الرئيسيةبحث

الطائرة، نموذج ( Aeroplane, Model )



نموذج طائرة تطير بالتحكم الخطي، تتصل بها أسلاك طويلة. ويتحكم الفرد في طيران هذه الطائرة بالإمساك بهذه الأسلاك أثناء طيران النموذج من حوله .
الطائرة، نَموذج. نموذج الطائرة، طائرة صغيرة جدًا. وهو إما أن يكون نسخة مصغرة من طائرة أو ينشأ عن تصميم جديد. وتُعد صناعة النماذج هواية معروفة عند الشباب والكبار معًا. ويبني الصناع نماذج الطَّائرات التي قد تطير أو لا تطير بأشكال لجميع أنواع الطائرات، بما فيها الطائرات الشراعية والتجارية والحربية والعمودية. كما يستخدم العلماء نماذج مصغرة للطائرات لتُجْرَى عليها الاختبارات قبل صناعة الطائرة الأصلية، ثم يتم اختبار تلك النماذج داخل أنفاق هوائية، حيث ُيمَرر عليها هواء يماثل في ضغطه وسرعته وظروفه ما سوف تقابله الطائرة الأصلية أثناء طيرانها. ★ تَصَفح: الطائرة ؛ النفق الهوائي.

ويبني الهواة نماذج الطائرات من أجزاء متكاملة معدة للتجميع. وفي حالة النماذج التي لا تطير تُصنع هذه الأجزاء من البلاستيك، ويتم لصقها لتجميع هيكل الطائرة. ويعد خشب البلزا أشهر الخامات المستخدمة في تصنيع نماذج الطائرات نظرًا لخفة وزنه وقوته وسهولة تشكيله، كما تُستخدم المواد الاصطناعية في تصنيع بعض الأجزاء التي تتطلب متانة فائقة مثل المروحة وأماكن تثبيت المحرك في النموذج. وتقوم بعض الكتب والمجلات بنشر خطط تجميع أجزاء هذه النماذج للهواة، وهي متاحة في المكتبات العامة ومحال بيع الكتب. كما أن هناك بعض صناع النماذج المتقدمة الذين يقومون بتصميم نماذج خاصة بهم. وهناك النماذج الكاملة التي تُباع وهي جاهزة للطيران.

ويمكن تحديد خمسة أنواع أساسية من نماذج الطائرات: 1- نماذج العرض 2- نماذج الطيران داخل مبنى 3- نماذج الطيران الحر 4- نماذج التحكم الخطي 5- نماذج التحكم الراديوي.

نماذج العرض:

هي نماذج غير قادرة على الطيران، ولا وجه للشبه بينها وبين النَّماذج الطَّائرة، حيث يقوم الهواة بصناعتها هادفين فقط إلى نَسْخِ الشَّكل العام للطائرة الحقيقية بكل تفاصيلها. ونجد في بعض نماذج العرض مراوح متحركة وأبوابًا ونظم هبوط. ويعطي الهواة عناية خاصة لدهان هذه النماذج لتبدو صورة طبق الأصل من الطائرة الحقيقية، ويتم تقييم هذه النماذج في المعارض على أساس دقة نقل التفاصيل والجهد المبذول في التصنيع.

وتعطىِ نماذج العرض شكلاً جذابًا في منازل الهواة. ويعرض صانعو النماذج طائراتهم بطرق عديدة حيث يمكن أن تنظم في رفوف أو تُعلّق من الأسقف بأسلاك أو توضع في صناديق عرض.

نماذج الطيران داخل المباني:

يمكن أن تطير هذه النماذج داخل المباني فقط حيث تتميز بالطيران البطيء، كما يمكنها أن تظل معلقة في الهواء لمدة 45دقيقة. وتعتمد تغذية حركة إدارة مروحة هذه النماذج على إطلاق خيوط مجْدُولة من المطاط أثناء تحليقها. وتتم صناعة هيكل هذه الطائرة من خشب البلزا، كما تغطى بورق رقيق جدًا أو بمادة تُسمَّى المايكروفيلم. وتتكوَّن هذه المادة من محاليل طلاء مذابة في زيت الخروع، وعند وضعها في الماء تطفو على هيئة طبقة رقيقة جدًا تسمى بالمايكروفيلم. ويقوم صانع النماذج بكشط هذه الطبقة بشبكة من الأسلاك ثم بوضعها على هيكل الطائرة. ولهذه النماذج أوزان خفيفة جدًا تصل إلى ثلاثة جرامات. وهي هشة بدرجة لا تتيح لها الطيران خارج المباني، وقد تتحطم بأقل حركة من الهواء. وتُصنع نماذج الطائرات الشراعية المعدة للطيران الداخلي بأكملها من خشب البلزا.

نموذج طائرة حرة الطيران تتحرَّك دون أسلاك ويتحرك هذا النموذج والعديد من النماذج الأخرى بوساطة محركات صغيرة.

نماذج الطيران الحر:

يمكن أن تعتمد هذه النماذج في إمدادها بالقدرة، على لَفّ المروحة باستخدام خيوط المطاط المجدولة أو بوساطة محرك مكبسي. والوقود المستخدم في هذه المحركات هو خليط من الكحول الميثيلي والنيتروميثان ومادة مزلقة. ولهذه النماذج أجنحة يتراوح طولها بين متر ومترين. وبعد إطلاق هذه النماذج تستمر في الصعود باستقامة لمدة تتراوح بين 9 و15 ثانية، ثم يقوم جهاز تزامني بإطفاء المحرك، ثم تعتمد الطائرة على الطيران الشراعي لمدة تتراوح بين 3و5 دقائق. وإذا لم يُستخدم جهاز تزامني في إطفاء المحرك فإن هذه النماذج تستمر في الطيران في شكل دائري لمدة تصل إلى ست ساعات. وفي حالة استغلال تيارات الهواء الصاعدة إلى أعلى. والتي تُسمَّى الرَّفع الحراري، فإنها تظل محمولة في الهواء.

ويعتمد الطَّيران الشِّراعي الحر على جذب هذه الطائرة بحبل يصل طوله إلى 30م، ثم تركها لتظل محمولة في الجو معتمدة على الدفع الحراري للهواء لمدة تقرب من خمس ساعات طيران.

نماذج التحكم الخطي:

هذه النَّماذج تطير بمحركات مكبسية أو نفاثة وتُربط أثناء طيرانها بأسلاك. والتحكم في معظم هذه النماذج يعتمد على سلكين من مادة الداكرون أو الصلب يتراوح طولهما بين 8م و23م. ويتم ربط طرف من كل سلك في جسم النموذج بحيث يمكنه تحريك سطح الرَّافع بالطَّائرة، وهو يمثل سطح التحكم في مجموعة الذيل بالطائرة. وتُثبّت النهاية الأُخرى للسلكين في مقبض يعده صانع النموذج للتحكم في طيران الطائرة وارتفاعها. وعندما يوجه الهاوي مقبض التحكم إلى أعلى يرفع أحد السلكين سطح رافع الطائرة إلى أعلى، بحيث يوجه مقدمة الطائرة أيضًا إلى أعلى. وعند توجيه المقبض إلى أسفل يخفض السلك الآخر سطح الرافع إلى أسفل بحيث يوجه مقدمة الطائرة إلى أسفل.

بعض هذه النماذج يكون التحكم فيه بخط سلكي واحد، حيث تعتمد عليه في رفع وخفض سطح الرافع في آن واحد. وهناك نماذج أخرى لها خط سلكي ثالث للتحكم في سرعة الطائرة. وفي حالة استخدام محرك في النماذج التي تعمل بالتحكم الخطي يمكن أن تصل سرعة طيرانها إلى 400كم/ساعة.

نماذج التحكم الراديوي:

يتم التَّحكم فيها بوساطة جهاز يقوم بإرسال إشارات راديوية إلى الطائرة. ويحمل النموذج جهاز استقبال راديوي صغيرًا لاستقبال تلك الإشارات، ويقوم بحلها وتحويلها إلى معلومات تمر إلى محرك كهربائي يسمى مُنَفِّذ الحركة. ويقوم منفذ الحركة بتحريك أسطح التَّحكم في الأجنحة وفي مجموعة ذيل النموذج، فتوجه النموذج إلى الارتفاع أو الهبوط أو الدوران. ويمكن أيضًا لمنفذ الحركة التَّحكم في سرعة محرك الطائرة، وكذلك في رفع وخفض عجلات الهبوط، وفتح بعض السقاطات التي تتيح إسقاط مظلة الهبوط من النموذج.

ويُعدُ نموذج الطائرات الشراعية التي تعمل بالتحكم الراديوي طائرةً كبيرةً، حيث يتراوح طول أجنحتها بين 3 و5 أمتار. وتستطيع الطائرة باستخدام هذه الأجنحة أن تظل في الجو لفترات طويلة طالما استغلت التيارات الهوائية الرافعة. والتحكم الراديوي يتم استخدامه أيضًا في قيادة نماذج الطائرات العمودية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية