النبض ( Pulse )
النبض حركة القلب التي تحدث، نتيجة لتمدد الشرايين بعد كل خفقة للقلب. ويمكن جس النبض بوضع الأصابع على المعصم أعلى الإبهام عند نقطة فوق الشريان الكعبري. ويمكن جس النبض أيضًا بلمس الصدغ في موضع الشريان الصدغي أو في أماكن أخرى عندما يكون الشريان قريبًا من سطح الجسم.
وتتكون كل نبضة من انقباض عضلات القلب، فيندفع الدم في الشرايين، ويعقب ذلك فترة تراخ يمتلىء خلالها القلب بالدم مرة أخرى. وعندما تنقبض عضلات القلب فإن الدم يضخ في كل من الشريان الأورطي أو الأبهر والشريان الرئوي. والأورطي ـ أكبر شرايين الجسم ـ يحمل معه الدم المشبع بالأكسجين في الرئتين، من الجانب الأيسر للقلب إلى جميع أجزاء الجسم. وأثناء اندفاع الدم في الأورطي، تنبسط جدرانه المرنة ثم تتمدد لتفسح مجالاً لمرور الدم. وعندما يتحرك الدم ليدخل إلى الشرايين التي تتفرع من الأورطي ترتخي الجدران، وتتقلص إلى حجمها الطبيعي. وتظل جدران الشرايين وفروعها تتمدد وتتقلص عند مرور الدم خلالها. ويسبب هذا التمدد خفقان القلب أو ما يعرف باسم النبض.
وتختلف معدلات النبض. فهو عند الأطفال أسرع منه لدى كبار السن، وغالبًا ما يكون لدى كبار السن أقل من البالغين الأصحاء. فبينما يتراوح معدل النبض الطبيعي بين 50 و85 نبضة في الدقيقة، فإن هذا المعدل عند الرجل يبلغ 72، أما لدى المرأة فالمعدل أسرع قليلاً ويتراوح بين 76 و80 نبضة في الدقيقة الواحدة. ويرتفع هذا المعدل لدى الطفل حديث الولادة إلى 140، وعندما يبلغ سبع سنوات يكون معدله الطبيعي 90 نبضة في الدقيقة. ومعدل النبض البطيء الذي يتراوح بين 50 و65 أمر عادي عند كبار السن. وبغض النظر عن عمر الشخص، فإنه يجب أن ينتظم النبض مع عمل القلب في ائتلاف وانسجام.
وعندما يجس الطبيب نبض المريض فإنه يتعرف على مدى سلامة القلب، وهل يعمل بشكل طبيعي. فإذا كان النبض سريعًا جدًا أو بطيئًا جدًا، أو غير منتظم، فإن الطبيب يبدأ فحص المريض كي يشخص أسباب اضطراب النبض.
★ تَصَفح أيضًا: القلب ؛ الشريان.