الرئيسيةبحث

الحمل ( Pregnancy )



الحمل فترة تحمل خلالها الأنثى جنينًا داخل جسمها قبل ولادته. ويبدأ الحمل بالإخصاب، أي تلقيح البيضة بوساطة النطفة. وينتهي بالمخاض والولادة. وتُدعى البيضة المُلقحة الزيجوت، أو اللاقحة.

ويدوم الحمل حوالي تسعة أشهر بالنسبة لمعظم النِّساء. كما توجد فترة حمل عند معظم إناث الثَّدييَّات. وتتباين طول فترة الحمل بين مختلف الحيوانات. ويبحث هذا المقال موضوع حمل المرأة.

أيقونة تكبير نمو الجنين قبل الولادة

الطفل خلال الحمل:

يسمى الزيجوت الآخذ في النُّمو المُضغة خلال الشَّهرين الأولين من الحمل، وبعدها تُسمى الجنين. وخلال الأسبوع الثَّاني من الإخصاب، تلتصق الأغشية المحيطة بالمضغة ببطانة الرَّحم. وتتشكَّل بنية تدعى المشيمة في الرَّحم. وتُمَكِّن المشيمة المضغة من العيش داخل جسم الأم. وينتقل الغذاء والأكسجين إلى المضغة أو الجنين عبر مجرى الدَّم عند الأم. وترتبط المضغة بالمشيمة بوساطة بنية على شكل أنبوب يسمى الحبل السُّري. وبعد شهرين، يصبح طول الجنين حوالي 2,5 سم، ويصبح بإمكانه تحريك رأسه وفمه وذراعيه وساقيه.

ويصبح للجنين ملامح بشرية يمكن تمييزها بعد ثلاثة أشهر. وقد تشعر الأم لأول مرة بتحرك الجنين في داخلها خلال الشَّهر الخامس. وبعد ستة أشهر، يصبح طول الجنين نحو 30سم، ويترواح وزنه من 0,5 إلى 0,7 كجم. وتقوم معظم أعضائه بوظائفها. وخلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل، يُزَوَّد مجرى الدَّم في جسم الأم بمواد مناعية مختلفة، تساعد على حماية الطِّفل من الإصابة بأمراض عديدة بعد الولادة.

كيف يؤثر الحمل في النساء:

يُسبب الحمل تغيرات جسدية في المرأة، إذ ينقطع الطمث، ولا يُستأنف إلا بعد أن تلد المرأة. وخلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، قد تعاني الأم من الغثيان الصَّباحي (غثيان وتقيؤ) ويزداد وزن الحامل في المتوسط بين 9 و 11كجم. ويشكل وزن الجنين عند الولادة ما يقرب من 2,9 إلى 3,6 كجم من هذا الوزن، ووزن المشيمة زهاء 0,5 إلى 0,7 كجم والثَّديين حوالي 0,5 كجم.

وتطرأ تغيرات مختلفة على ثديي الأم خلال فترة الحمل. فمثلاً، تصبح الحلمتان أكبر حجمًا، وتعتري المنطقة المحيطة بها دُكنة. كما يزداد حجم الثَّديين لكي يوفرا إمدادًا كافيًا من الحليب. وهذه التَّغيرات ـ بالإضافة إلى حدوث تغيرات أخرى ـ تتيح للأم إمكانية إرضاع طفلها بعد ولادته.

ويتعين على النساء الحصول على عناية طبيَّة منتظمة خلال فترة الحمل. ويمكن أن تدخل مواد موجودة في مجرى الدَّم عند الأم إلى مجرى الدَّم عند الطفل الآخذ في النُّمو من خلال المشيمة. وللحيلولة دون إصابة المضغة بالضَّرر، ينصح الأطباء الحوامل بعدم التَّدخين، وعدم تناول المشروبات الكحولية أو تناول بعض الأدوية. فضلاً عن ذلك، قد تُنصح النساء اللاتي يبلغن من العمر 35 سنة أو أكثر، واللاتي توجد لديهن اضطرابات وراثية معينة في تاريخ أسرهن، باللُّجوء إلى الاستشارة الطِّبيّة الوراثية. ويُعَدُّ السمدمية الحملية أو تسمم الحمل أحد أكثر الحالات خطورة والتي قد تحدث في الأشهر الأخيرة من الحمل، والتي من أعراضها: الصداع، وازدياد مفرط ومفاجئ في الوزن، وانتفاخ في الوجه واليدين. ويتعين على المرأة التي تظهر عليها هذه الأعراض أن تلجأ إلى العناية الطبية.

الإسقاط:

ويدعى كذلك الإجهاض التِّلقائي أو العفوي وهو إنهاء الحمل في وقت مبكر، وبشكل غير مقصود نتيجة سبب طبيعي. وقد تطرأ مشكلات فيزيائية على جسم المرأة تؤدي إلى موت الجنين، وطرده خارج الرَّحم. ويُعد وجود خلل في البيضة أو النطفة سببًا آخر من أسباب إسقاط الجنين. ويمكن أن تقلل المعالجة الطِّبية قبل الحمل وفي أثنائه، من خطر حدوث الإسقاط إلى درجة كبيرة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية