التصنيع: الملابس والمعدات الكهربائية والهندسية الخفيفة والأحذية والمنسوجات. اللغة:
الويلزية هي اللغة المتداولة بين السكان في الأجزاء الشمالية الشرقية، والجنوبية الغربية من بوويز. وفي هذه المقاطعات تستعمل كثير من المدارس الابتدائية اللغة الويلزية لغة للتعليم. ولا توجد بين المدارس الثانوية أية مدرسة تستعمل هذه اللغة كليًا رغم أنها تعلمها للتلاميذ. العادات والترويح:
تحرص ويلز على المحافظة على تقليد إيستدفُد وهو تجمع لممارسة الغناء والرقص. وترتبط كثير من الأنشطة الترويحية بالزراعة، بما في ذلك العروض الزراعية وأكبرها المعرض الزراعي الملكي لويلز ويقام سنوياً في شهر يوليو في بلْث ويلز. الحكومة المحلية:
تنقسم بوويز إلى ثلاث مقاطعات للحكم المحلي. بركنوك ومونتجمريشاير، ورادنور. اعتبرت مونتجمريشاير حدودًا لبلدة نيوتاون الموجودة في وسط ويلز. وسميت نيوتاون (المدينة الجديدة) بهذا الاسم بوصفها مدينة خاصة سريعة النمو، سنة 1976م. ومنطقة النمو الخاص مجتمع صغير، يسمى نيوتاون (المدينة الجديدة) وترأس المقاطعة شرطة دايفدبوويز وتجتمع محكمة التاج في ويلشبول.
السطح
الموقع والمساحة:
تقع بوويز، وهي منطقة داخلية بالكامل، على حدود كل مقاطعات ويلز الأخرى إلا واحدة. ففي الشمال تقع على حدود كلويد وجوينيد، وفي الغرب على حدود دايفد، وفي الجنوب على حدود ويست جلامورجان ومد جلامورجان وغونت، وفي الشرق تقع بوويز على حدود المقاطعات الإنجليزية هيرفورد وووستر وشروبشاير. وتمتد بوويز حوالي 122كم من الشمال إلى الجنوب، وحوالي 45كم في المتوسط بين الشرق والغرب، وتشغل المقاطعة حوالي ربع مساحة ويلز.
|
بريكون بيكونس أصبحت الآن جزءًا من متنزه وطني يقع في بوويز الجنوبية، وتوجد بالمتنزه كثير من المناظر المتميزة، مثل هذه الشلالات قرب بولش. |
التضاريس:
معظم الأرض في بوويز أراضي مستنقعات جبلية وخاصة بمحاذاة حدود المقاطعة الشمالية والغربية والجنوبية. وأعلى قمة في بوويز هي بِن ـ واي ـ فان وهي واحدة من بين قمم بريكون بيكونس في جنوبي المقاطعة. ويبلغ ارتفاعها 886م وتحوي بريكون بيكونس مغارات حجر جيري واسعة كثيرة. أما شرق بوويز فهو رقعة تتكون أساسًا من الهضاب والأراضي المنخفضة. الأنهار والبحيرات:
يجري في بوويز نهران كبيران هما: نهر سيفرن ونهر واي. وينبعان منفصلين في سلسلة جبال بملمن. وينبع نهر سيفرن من بوويز والواي من دايفد. يجري نهر سيفرن ونهر واي وروافدهما، شرقًا عبر المقاطعة إلى إنجلترا، وهناك أيضًا نهر أسك في بوويز الجنوبية ويتجه شرقًا إلى مقاطعة غونت. وتوجد مساقط مياه جميلة في بعض مناطق بوويز الجنوبية وأشهرها في أقصى الشمال بستل ريدر. ويوجد شلال جميل آخر وهو سجود هنرد في بوويز الجنوبية وأغلب البحيرات الواسعة هي خزانات مياه صناعية. المناخ:
يختلف المناخ بدرجات ملحوظة في داخل المقاطعة ؛ ففي مرتفعات بوويز الغربية يبلغ معدل سقوط الأمطار السنوي حوالي 180سم، ويسقط على الوديان الشرقية نصف هذا القدر فقط أي حوالي90سم من المطر كل عام. ومتوسط درجة الحرارة للمقاطعة بأسرها حوالي 5°م في شهر فبراير، أشد الشهور برودة. وفي أغسطس، أدفأ الشهور، يكون المعدل حوالي 14°م. الاقتصاد
الزراعة:
أهم نشاط اقتصادي في المقاطعة، ولكن عدد العاملين بالزراعة تناقص كثيراً منذ أربعينيات القرن العشرين. وفي المناطق العليا التي تغطي معظم المقاطعة يربي المزارعون أبقار اللحوم والأغنام، وقد تحسن الإنتاج كثيرًا في السنوات الأخيرة بفضل توفير الحظائر وزيادة مساحة المزارع. وفي وديان الأنهار المنخفضة تكون التربة والمناخ أفضل كثيرًا من الأراضي المرتفعة ويزرع الفلاحون المحاصيل، ويربون أبقار الحليب. ويوجد السوق الزراعي الكبير لمنطقة بوويز في ويلشبول. والاشتغال بالغابات مهنة مهمة في المقاطعة. حيث قامت كل من لجنة الغابات وملاك الأراضي بزراعة الأشجار في مساحات واسعة. وتوجد معظم الغابات في بوويز الغربية والجنوبية.
التعدين والتحجير:
يستخرج بعض الفحم الحجري من الركن الجنوبي الغربي من المقاطعة بالقرب من إسترادجيناليز، ويزدهر استخراج الجرانيت، والحجر الجيري، في أجزاء عديدة في المقاطعة. أما تعدين الرصاص في بملمن الذي كان يشكل صناعة مهمة في أواخر القرن التاسع عشر، فيجري الآن على نطاق ضيق. التصنيع:
تطورت الصناعة في المقاطعة منذ منتصف القرن العشرين. وتوجد الآن في عديد من المدن مصانع صغيرة. وتشمل المنتجات المحلية: الملابس وساعات الحائط واليد والمعدات الهندسية الخفيفة، والأحذية. السياحة:
يحقق السياح لسكان المقاطعة دخلا متزايدًا وخاصة باستئجار مساكن لهم في بيوت المزارع. ويوجد في بوويز أحد أعظم مراكز جذب السياح وهو متنزه بريكون بيكونس الأهلي. وتشمل مزاراته بحيرة لانجوس وخزان تاف فيتشن وهو واحد من عدة بحيرات منتشرة في ربوع بوويز. ومن أنشطة السياحة المحببة في المقاطعة التجول على ظهور الخيول الصغيرة والسير على التلال. النقل والاتصالات:
السيارة أهم وسائل النقل في المقاطعة، ويملك معظم العائلات سيارات، ووسائل النقل العامة محدودة. يخترق المنطقة خطان حديديان فقط. وتمر سكة حديد الشاطئ الكمبري عبر نيوتاون وويلشبول. ويمرخط ويلز المركزي، الذي يربط شروزبري بسوانسي خلال لاندريندودوليز.
الصحيفة المحلية الرئيسية هي الكاونتي تايمز، وتصدر أسبوعيًا في ويلشبول، وهناك صحيفتان أسبوعيتان تصدران في بريكون هما البريكون والرادنورإكسبرس.
نبذة تاريخية
تشمل بقايا العصر البرونزي أحجارًا فردية، وقطعًا حجرية دائرية، وبالمقاطعة أيضًا بقايا قلاع عديدة من العصر الحديدي. وقد بنى الرومان طرقًا على وديان نهر سيفرن، وأسك، وواي، تؤدي إلى قلاع الحدود في بريكون،كارسوس، كليرو، وفوردن. وأكبر القلاع الرومانية في المنطقة كانت توجد في بريكون.
وبعد أن ترك الرومان بريطانيا، بقيت بوويز منطقة حدود. وقد أنشأ أوفا ملك مرسيا في بوويز في القرن الثامن الميلادي، حدودًا طبيعية تكون علامة تفصل مملكته عن ويلز. ويمكن حتى الآن تتبع الحدود التي سميت سد أوفا بمعظم طولها في شرقي بوويز. وتسبب الغزاة النورمنديون من إنجلترا في كثير من القتال في بوويز، فقد هُزم في عام 1282م لولين آب جريفيد الذي حرر معظم ويلز من الحكم النورمندي وقُتل في سيفن واي بد بالقرب من بلث في ويلز. وبعد ذلك بمائة عام نشط ثائر ويلزي آخر في بوويز أثناء حكم الملك هنري السابع وكان اسمه أون جليفندور (بلغة ويلز أوين جلندور) وكوّن مجلسًا نيابيًا في ماشنلت.
في 1536م اتحدت إنجلترا وويلز تحت حكومة واحدة، وفي ذلك الوقت أنشئت الوحدات الثلاث: بريكون، ورادنور، ومونتجمري. وأثناء الحرب الأهلية، في منتصف القرن السابع عشر جرت معركة كبيرة في مونتجمري، وهدمت قلعة مونتجمري.
في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن التاسع عشر، عانت المنطقة من الكثير من القلاقل بما في ذلك شغب التشارتيين (أصحاب العرائض) في لاندلوز وربيكا في أماكن مختلفة. ومن الأشخاص المشهورين المنتمين إلى المقاطعة الرسام ريتشارد ولسون الذي ولد في بنجور، وسارة سيدون التي ولدت في بريكون، وكانت ممثلة كبرى لمسرحيات شكسبير، والمصلح الاجتماعي روبرت أوين الذي ولد في نيوتاون. ★ تَصَفح: الويلزي، الأدب.
مقالات ذات صلة
المصدر: الموسوعة العربية العالمية