الرئيسيةبحث

الدواجن ( Poultry )



حظيرة كبيرة للدواجن تستوعب الآلاف من الدواجن. ويصل الطعام والماء إلى الدواجن آليا.
الدواجن طيور تربى لتمُدَّ الناس باللحم والبيض. ويُعدُّ الدجاجوالديوك الرومية أكثر الدواجن التي يربيها الناس انتشارًا. ومن أنواع الدواجن الأخرى البط والإوز والدجاج الحبشي وطيور التُّدرج والحمام والسُّمَانى. ولبعض أنواع الدواجن قيمة خاصة في بعض الدول، فالدجاج الحبشي، والبط البربري على سبيل المثال من الدواجن المهمة في فرنسا، ويُربي المزارعون في أوروبا الشرقية كثيرًا من الإوز. كما تنتج الهند كثيرًا من السمانى.

وعلى الرغم من أن الدواجن تُستخدم أساسًا في الطعام إلاّ أنها تمدُّنا أيضًا بالعديد من المنتجات الثانوية المهمة. ويستخدم رجال الصناعة ريش البط والإوز في حشو الوِسَادَات والألحفة، والملابس العازلة. وبالإضافة إلى استخدام البيض غذاءً للإنسان فإنه يُسْتخدم أيضًا في صناعة اللقاحات وغيرها من المنتجات الطبية. ومعظم الدجاج التجاري هو هجين رُبِّي بصفة خاصة لإنتاج البيض أو اللحم، ويُُعَدّ الدجاج والبط والديوك الرومية أكثر أنواع الدواجن انتشارًا في أوروبا وأمريكا الشمالية. ويُعَدّ إنتاج البيض ـ في بعض المناطق مثل إفريقيا والهند ـ من أهم الحرف الريفية.

وخلال الثمانينيات من القرن العشرين زاد الإنتاج العالمي من البيض بمقدار الثلث، بينما زاد إنتاج اللحم إلى أكثر من 40% ومازالت الزيادة مستمرة، أما في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية فقد انخفض إنتاج البيض انخفاضا طفيفًا بسبب تَغَيُّر العادات الغذائية. وقد تحققت زيادة ملحوظة في إنتاج البيض في الشرق الأوسط، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا الشرقية، وأمريكا اللاتينية. وتُعَدّ اليابان، والصين الدولتين الرئيسيتين في إنتاج البيض في آسيا. أما الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا، وفرنسا، والبرازيل فهي الدول الرئيسية المصدرة للحوم الدواجن.

تربية الدواجن:

يُنْتَج معظم بيض ولحم الدواجن غالبًا ـ في مزارع تجارية متخصصة في إنتاج الدواجن فقط. وتوجد في بعض هذه المزارع ـ وبخاصة تلك التي تُربِّي الدواجن لإنتاج اللحم ـ أسرابٌ يبلغ عددها أكثر من 100,000 طائر. كما قد تكون بعض مزارع إنتاج البيض بهذه الضخامة أيضًا.

وتبدأ الدجاجة البياضة عادة في وضع البيض عندما تبلغ نحو 20 أسبوعًا من العمر. وقد تُوضَعُ الدواجن في مبانٍ طويلة منخفضة تُسَمَّى عنابر وضع البيض، وتسع الواحدة منها ما يقرب من 1,000 إلى 50,000 دجاجة. وقد تعيش الدواجن ـ في بعض هذه العنابر ـ في أقفاص ذات أرضيات منحدرة ليتدحرج عليها البيض خارج الأقفاص، وفي الحظائر الآلية الحديثة يتم نقل الغذاء والماء إلى الدجاج آليّا بوساطة أجهزة خاصة، كما يوجد سير متحرك ؛ لجمع البيض إلى حجرة الجمع المركزية.

وتُجمع مخلفات الدواجن من العنابر وتُنقل بوساطة سير متحرك إلى خارج العنابر، حيث تُستخدم هذه المخلفات سمادًا للنباتات.

ويبقى الدجاج الذي يربى من أجل البيض في حظائر وضع البيض لمدة تتراوح بين 12 و 15 شهرًا من بداية وضع البيض. وبعد هذه الفترة يتم بيع الدجاج لذبحه واستبداله بدجاج آخر صغير العمر.

وهناك اتجاه متزايد في أوروبا لأن يعود المزارعون للوحدات التقليدية الصغيرة التي تسمح بخروج الطيور إلى الخلاء لترعى فيه بحرية (المرعى الحر)، ويُحظر استخدام الأقفاص في سويسرا ويُربَّى الدجاج في المراعي الحرة. وفي أواخر الثمانينيات من القرن العشرين قررت هولندا والسويد ترك أنظمة الأقفَاص.

وتُربَّى أغلب دواجن إنتاج اللحم داخل أمهدة تكون أرضّياتها ترابية أو خرسانية مغطّاة بالقش، أو بنشارة الخشب، أو بأية مادة أخرى تمتص الرطوبة، وتحافظ على بقاء الطيور نظيفة.

ويحتاج الإوز والديوك الرومية، وبعض الطيور الأخرى الكبيرة الحجم لمساحات أكبر بسبب كبر حجمها عن الدجاج العادي. وتُربى معظم هذه الطيور في أماكن مكشوفة، أو مسقوفة، أو في حقول مُسوَّرة، إلا أن بعض المزارعين يربون الديوك الرومية داخل حظائر. وتُربى معظم أنواع البط في مبان مغلقة، أو في أماكن محاطة بالسلك الشبكي. أما الدجاج البري، والسُّمانى، والطيور الأخرى، فإنها تُرَبى كما تُرَبى دواجن اللحم، ولكن في مجموعات أصغر. ويُمكن تربية السُّمانى في أقفاص صغيرة.

ويُعَد طعام الدواجن بطريقة خاصة، بحيث يُساعد على نموها سريعًا، أو على زيادة إنتاج البيض، وتُعَد الذرة البيضاء أو القمح، أو الدخن، أو أية حبوب أخرى هي المكون الأساسي لطعام الدواجن. وتخلط الحبوب مع مواد بروتينية مثل فول الصويا، أو النواتج الثانوية للأسماك أو اللحوم، كما تضاف الفيتامينات، والأملاح المعدنية. وتستهلك كتاكيت دجاج اللحم في المتوسط 0,45 كجم من الغذاء أسبوعيّا. وتُذبح صغار دجاج اللحم عندما تبلغ من العمر 35 إلى 49 يومًا. ويبلغ متوسط وزن الدجاجة بعد ذبحها وإعدادها 1,5 كجم. وتستهلك ـ دجاجة إنتاج البيض حوالي 1,8 كجم من الغذاء لكل اثنتي عشرة بيضة تبيضها.

وتمثِّل الأمراض والطفيليات مشكلة رئيسية أمام أصحاب مزارع الدواجن. ويُحَصِّن المزارعون طيورهم ضد الأمراض، كما أنهم يضيفون عقاقير خاصة لمياه شرب الطيور، أو لطعامها بغرض الوقاية من الطفيليات. ومن أمراض الجهاز التنفسي للدواجن مرض النيُوكاسل، والالتهاب الشُّعَبِي المُعْدي، والتهاب الحنجرة والقصبة الهوائية. ويُسبب مرض ماريك، ومرض لوكوسيز، أورامًا تسببها فيروسات تؤدِّي إلى موت عدد كبير من الدواجن وتسبِّب طفيليات معينة مرضًا يُعرف باسم كُوكْسِيدْيُوزيسْ.

تسويق الدواجن والبيض:

يتم تسويق دواجن اللحم عندما تبلغ أوزانًا وأعمارًا تختلف من بلد إلى بلد. وتصل الدواجن التي تربى من أجل اللحم إلى وزن السوق الذي يترواح ما بين 1,5 و 2,3 كجم، عندما تبلغ من العمر ما بين 40 و 49 يومًا. ويختلف وزن التسويق بالنسبة للديوك الرومية اختلافا كبيرًا، حيث يبلغ وزن السوق بالنسبة للدجاجة الرومية المتوسطة الحجم نحو 6,8كجم عندما يبلغ عمرها 15 أسبوعًا. ويُصبح البط جاهزًا للتسويق، عندما يبلغ من العمر سبعة أو ثمانية أسابيع، ويكون وزنه نحو 2,7كجم.

وترسل الدواجن التي بلغت وزن التسويق ـ في البلاد الصناعية ـ إلى مصانع الإعداد، لكي تُذبح وتُفحص وتُفَرز، ثم تُشحن إلى الأسواق الكبيرة والصغيرة. يُباع 80% من الديوك الرومية ـ في العديد من البلاد مُجمدًا. ويُستهلك لحم الديوك الرومية وبخاصة المُعَدّة ـ في الدول الأوروبية ـ على مدار العام. أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فيُباع أكبر عدد من الديوك الرومية للاستهلاك، في عيد الشكر، وفي عيد الميلاد. ويُباع نحو 40% من البط والإوز مجمّدًا. أما في الدول النامية، فتباع الدواجن حية في الأسواق الشعبية،ثم تذبح وتُعَدُّ للمائدة في المنزل.

ويبيع منتجو البيض ـ بصفة عامة ـ إنتاجَهم من البيض لتجار الجملة، أو مباشرة في الأسواق الكبيرة والصغيرة. ويُباع معظم البيض للمستهلكين طازجًا، أمّا ما تبقى منه، فيستعمل في صناعة أنواع من الأغذية مثل بعض أنواع المكرونة، ومكونات الفطائر. ويشترط كثير من الدول فرز البيض وتعبئته في صناديق ورقية قبل عرضه للبيع. ويُسْمَح بغسيل البيض في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، لكن لا يُسمح به في دول السوق الأوروبية. ويُحدِّد الفاحِصُون نوع ما بداخل البيضة، باستخدام الفحص الضوئي وهي طريقة تتضمَّن فحص البيضة أثناء مرورها أمام شعاع قوي صادر من الجانب الآخر، مما يمكِّن الفَاحِصين من استِبْعَاد البيض الفاسد، أو الذي به بقع دَمَوية.

وخلال السبعينيات من القرن العشرين أُدْخِلَت أنواع عديدة وجديدة من منتجات لحم الدجاج، منها المقانق ¸الفرانكفورت· المصنوع من لحم الدجاج، وشرائح اللحم المدخن المصنوعة من لحم الديوك الرومية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية