الرئيسيةبحث

الأرغن ( Organ )


☰ جدول المحتويات


الأرغن الأنبوبي قد يحتوي على آلاف الأنا يب (أعلاه)، والأرغن الأنبوبي (في الأسفل) يحتوي على أربع لوحات مفاتيح يدوية مع لوحة دواسة.
الأرْغَن آلة موسيقية ذات لوحة مفاتيح. وهو نوعان: الأرغن الأنبوبي، والأرغن الإلكتروني الذي اخترع في منتصف القرن العشرين.

ولكل من النوعين لوحة مفاتيح واحدة أو أكثر تشابه لوحة البيانو، غير أن كلاً منهما يُصدر الصوت بطريقة تختلف عن الطريقة التي يَصدر بها الصوت من البيانو. إذ إن الصوت الصادر من البيانو يأتي من ذبذبات الأوتار المعدنية الموجودة فيه، بينما في الأرغن المزماري يخرج الصوت نتيجة ضغط الهواء داخل الأنابيب المعدنية أو الخشبية. ويخرج الصوت من الأرغن الإلكتروني بوساطة الكهرباء.

والأرغن أكبر وأقوى الآلات الموسيقية جميعها وأضخمها. والنوع الصغير منه يحتوي على عدة مئات من الأنابيب، بينما الأنواع الكبيرة منه قد تحتوي على أكثر من 5,000 أنبوب.

يقوم عازف الأرغن بإصدار الصوت الموسيقي من الآلة بتركيب الأصوات الصادرة من عدة صفوف من الأنابيب. ولمعظم أنواع الأرغن شكلان مختلفان من الأنابيب وهما شكل القناة الهوائية والقناة المزمارية. وحوالي 80% من الأنابيب داخل الأرغن يكون على شكل أسطواني، غير أن كل أنبوب يختلف عن الآخر في الشكل وفي الصوت ؛ إذ إن شكل الأنبوب وحجمه يؤلفان الأساس في نوعية الصوت الذي يصدر منه. ولمعظم أنواع الأرغن الأنبوبية لوحة واحدة أو اثنتان أو ثلاث لوحات للمفاتيح. وفي عدد قليل منها يصل عدد اللوحات إلى ست، وتساعد الأعداد الإضافية من هذه اللوحات العازف على ابتداع مجموعة واسعة من الألحان الموسيقية.

أما في الأرغن الإلكتروني فلا توجد أنابيب والنوع المسحي المتذبذب يولد تيارًا كهربائيًا يقوم بإصدار الأصوات، ويضخم صوت الأرغن بالطريقة الإلكترونية. وليس بوسع هذا النوع أن يخلق أنواعًا من الأصوات التي يستطيع الأرغن الأنبوبي إصدارها، ولكن الأرغن الإلكتروني يكلف ثمنًا أقل ويشغل حيزًا أصغر. وقد شاع استخدامه في المنازل، كما يستخدم كثيرًا في موسيقى الجاز والروك.

نبذة تاريخية:

خلال القرن الثالث ق.م. قام مهندس يوناني في الإسكندرية بصنع أرغن يعمل بضغط الماء على أنابيب الجهاز وسماه هايدروليس. وقد تم تطوير الأرغن إلى ما يشبه وضعه الحالي بين القرنين الثالث والسادس عشر الميلاديين. ومنذ ذلك الوقت إلى منتصف القرن الثامن عشر قام كثير من المؤلفين الموسيقيين المعروفين أمثال جوهان سبستيان باخ الألماني وكوبرين الفرنسي و فريسكوبالدي الإيطالي بوضع ألحان خاصَّة للأرغن، وخلال هذه الفترة كان عازفو الأرغن يصاحبون المغنين عند عرض الأوبرات والموشحات كما شاع استخدام الأنواع الصغيرة من الأرغن في البيوت.

تقلصت شعبية الأرغن في أواخر القرن الثامن عشر، حيث وجد كثير من المؤلفين الموسيقيين إمكان الاستعاضة عن الأرغن بالفرقة الموسيقية والبيانو لإضفاء جو موسيقي أرحب. وبحلول القرن العشرين قل اهتمام الموسيقيين والعازفين بالأرغن واقتصر عزفه على دور العبادة فقط كجزء من ممارسة الطقوس الدينية.

حدث بعض الاهتمام بالأرغن في مستهل القرن العشرين الميلادي على يد الألماني ألبرت شفايتزر عازف الأرغن الشهير حيث قدم بوساطته بعض الحفلات الموسيقية. وفي سنة 1934م سجل المخترع الأمريكي لورينس هاموند براءة اختراع أول أرغن إلكتروني وعملي من الناحية التجارية.

★ تَصَفح أيضًَا : باخ ؛ الأرغن اليدوي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية