اللوحة الجدارية ( Mural )
لوحة جدارية في مطار الملك عبد العزيز بجدة ـ في المملكة العربية السعودية. |
تُرسم أغلب اللوحات الجدارية مباشرة على حائطٍ مُغطَّى بطبقة مصقولة من الجص، بأسلوب يسمى التصوير الجصي، حيث يرسم الفنان على الجص وهو مايزال لينا. وقد يرسم الفنان أيضًا على الجص الجاف بأسلوب يسمَّى الرجصفة. وفي بعض الحالات يرسم الفنان اللوحة على القماش باستخدام ألوان زيتية أو إكريليكية.
رسم الفنانون اللوحات الجدارية للعديد من المباني بمختلف أنواعها، فقد زخرف فنانو ما قبل التاريخ جدران الكهوف برسومات للحيوانات التي كانوا يصطادونها. وقد عُثر على الجداريات في مقابر قدماء المصريين وهي تصوِّر الأشخاص والممتلكات ذات الأهمية لأصحاب هذه المقابر. كما زَيَّن الفنانون الرومانيون القدماء جدران المنازل باللوحات الجدارية التي تصوِّر الحدائق وفن الهندسة المعمارية، بالإضافة إلى الأبطال الأسطوريين.
رسم جيوتو، الفنان الإيطالي الشهير، وهو من فناني القرن الرابع عشر الميلادي كثيرًا من اللوحات الجصية. وخلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، رسم فنانون شهيرون مثل أندريا مانتينا، وماسا شيو ومايكل أنجلو، وبيرو دلا فرانسسكا ورفائيل، لوحات جصية تفصيلية تحاكي الطبيعة.
في القرن العشرين رسم فنانون مكسيكيون مثل خوزيه كليمنتي أوروزكو، ودييغو ريفيرا، لوحات جدارية تمثل مشاهد من التاريخ والأساطير المكسيكية. وقد رسم الفنان الفرنسي كلود مونيه لوحات زنابق الماء لمتحف الأورانجيري في باريس. كما رسم بابلو بيكاسو جدارية لتزيين مبنى اليونسكو في باريس أيضًا. ومن فنَّاني القرن العشرين الذين رسموا لوحات جدارية: إدوارد فويلارد، وهنري ماتيس، وفرناند ليجيه، ومارك شاغال في فرنسا، والسير ستانلي سبنسر في بريطانيا، وإدفارد مينش في النرويج.
★ تَصَفح أيضًا: أمريكا اللاتينية ؛ الفسيفساء.