مغنطيسية قوة الموائع ( Magnetohydrodynamics )
مغنطيسية قوة الموائع دراسة الطرق التي يتداخل بها المجالان الكهربائي والمغنطيسي مع الموائع الموصلة للكهرباء. وتضم هذه الموائع فلزات سائلة وغازات عالية التأين تُسمى البلازما. وقد أدت مغنطيسية قوة الموائع دورًا في تطوير المولدات وأنظمة الدفع التي تستخدم الموائع الموصلة. وتساند مغنطيسية قوة الموائع العلماء على فهم الظواهر الكهربائية والمغنطيسية حول الأرض وعلى الشمس. وتشمل هذه الظواهر الكلف الشمسي، والعواصف المغنطيسية في المجال المغنطيسي للأرض، والفلق (الوهج الشمالي والجنوبي).
ولمبادئ مغنطيسية قوة الموائع تطبيقات كثيرةٌ. فهي تُستخدم في مولدات مغنطيسية قوة الموائع التي تُنتج الكهرباء من تيار شديد السرعة من الغازات عالية التأين. تنطلق الغازات عالية التأين خلال قناة في مجال مغنطيسي، حيث تُولد تيارًا كهربائيًا يتم سحبه بوساطة أقطاب. وتوفر مولدات مغنطيسية قوة الموائع مصدر قدرة ذا كفاية عالية، ولكنها لاتزال في المرحلة التجريبية.
أما أنظمة دفع مغنطيسية قوة الموائع فتستخدم كهرباء من غاز عالي التأين (بلازما) أو مائع موصل آخر لكي تُنتج قوة الدفع. وقد تُستخدم مثل هذه الأنظمة يومًا ما في المستقبل لإمداد الغواصات بالقدرة ولدفع مركبات الفضاء.
كذلك فإن مبادئ مغنطيسية قوة الموائع ذات أهمية في تصميم مُفاعلات الاندماج التجريبية. ويتكون الوقود المستخدم في مفاعلات الاندماج من غازات عالية التأين تم تسخينها إلى ملايين كثيرة من الدرجات. ولكن مثل هذه الغازات الشديدة الحرارة سوف تتمدد بسرعة شديدة وتصطدم بجدران الوعاء. ونتيجة لذلك سوف تبرد الغازات وتفقد الطاقة بسرعة شديدة لا تُمكن تفاعل الاندماج من أن يتم. ويحاول الكثير من علماء الفيزياء إنتاج اندماج مُتحكَّم فيه، في بلازما عالية التأين شديدة الحرارة مع حجز يتحقق بوساطة مجالات مغنطيسية خارجية.
★ تَصَفح أيضًا: كلف الشمس ؛ العاصفة المغنطيسية ؛ الطاقة النووية ؛ الفلق ؛ آلفن، هانس أولوف غوستا ؛ البلازما.