الرئيسيةبحث

الدهنيات ( Lipid )



الدهنيَّات مجموعة كبيرة من المواد الزيتيَّة أو الشحمية، تمثل أحد المقومات الأساسية للصحة الجيدة، حيث تنقسم المركبات الأساسية في أي كائن حي إلى دهنيَّات، وكربوهيدريتات (نشويات وسكريات) وبروتينات. ومن أنواع الدهنيات الشحوم الحيوانية والزيوت النباتية، وكذلك الهورمونات الجنسية للحيوانات، وفيتامينات أ، د، هـ ، ك. ومن الأغذية الغنية بالدهنيات صفار البيض والكبد ولُبّ مختلف أنواع الحبوب.

أهمية الدهنيات:

تؤدي الدهنيات دورًا حيويًا للحيوانات والنباتات من عدة نواح: فهي مصدر مُركز للطاقة الغذائية، يمد الجسم بقدرٍ من السعرات الحرا رية يصل إلى حوالي ضعف السعرات التي توفرها كمية مماثلة من المواد البروتينية، أو المواد الكربوهيدراتية. كما تَختزن العديد من الكائنات غذاءها في صورة دهنيات. فعلى سبيل المثال، تحتوي بذور أنواع عديده من النباتات على الدُهنيات كمخزون غذائي لأجنتها. كما يتكون النخاع الشوكي، والأنسجة تحت الجلدية، وأنسجة الأمعاء، الداخلية من دهنيات مُختَزَنة في المقام الأول.

ومن الدهنيات نوع معيَّن يمثل عنصرًا أساسيًا في تكوين الأغشية التي تحيط بكل خلية حية وتحميها. كما تحيط أغشية مماثلة بكل الأجسام داخل الخلية، بحيث تستطيع كل خلية أن تؤدي وظيفتها دون أي تدخل غير مرغوب فيه من الخلايا الأخرى. والدهنيات مواد طاردة للماء، إلا أنها ذات قيمة كبيرة (كمذيبات) للفيتامينات أ ، د ، هـ ، ك التي لا تذوب في الماء.

أنواع الدهنيات:

تُصَنَّف الدهنيات حسب تركيبها إلى دهنيات بسيطة، ودهنيات مركبة.

الدهنيات البسيطة. تحتوي على الكربون والهيدروجين والأكسجين فقط. وهي تتكون من كحول مرتبط بحموض عضوية معينة تحتوي على عدد متغير من ذرات الكربون. فجُزَيء ثلاثي الجليسريد (الشحم) ـ وهو أكثر أنواع الدهنيات البسيطة شيوعًا ـ يحتوي على جزيء واحد من كحول يسمى الجليسيرول، وثلاثة جُزَيئات من الحمض الدهني (نوع من الحموض العضوية). ومن أنواع الشحوم الزُّبد، وشحم الخنزير، والوَدَك (شحم البقر والضأن)، وشحم الحوت، وزيت الخروع، وزيت جوز الهند، وزيت الزيتون. أما الشمعيات ـ وهي مجموعة شائعة أخرى من الدهنيات البسيطة ـ فتحتوي على جُزَيء كحول أكبر من جُزَيء الجليسيرول. للحصول على المزيد من التفاصيل، ★ تَصَفح: الدهن ؛ الزيت النباتي ؛ الشمع.

الدهنيات المركبة. وتختلف في تركيبها عن الدهنيات البسيطة، إذ هي أكثر تعقيدًا منها، وتشتمل على الشحميات الفوسفورية، وهي دهنيات تحتوي على الفوسفور، والإستيرويدات، وهي دهنيات تتكون من أربع حلقات متصلة من ذرات الكربون، بالإضافة إلى مركبات أخرى مثل الشحميات الجليكولية، وهي دهنيات تحتوي على جُزَيء سكر أو أكثر، والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، فيتامينات أ، د، هـ، ك، والتِرْبينات، وهي أصباغ صفراء مثل الكاروتين.

وتوجد الشحميات الفوسفورية في جميع أنواع البكتيريا، وفي خلايا جميع النباتات والحيوانات. ومن أغنى العناصر بالشحميات الفوسفورية السائل المنوي، والبيض، والأجنة، وخلايا الدماغ. ويحتوي جُزَيء الشحم الفوسفوري على جُزَيء جليسيرول وأيون فوسفات وجزيئين من الحمض الدهني. كما تشتمل معظم أنواع الشحميات الفوسفورية أيضًا على مركب يدخل النيتروجين في تكوينه، بينما يحتوي بعض أنواعها على مادة الإنوسيتول التي توجد في فيتامين ب المركب.

أما الإستيرويدات فهي تمثل عنصرًا مهمًّا في تكوين الكائن الحي. ومن صورها أنواع عديدة من الهورمونات الحيوانية ـ بما فيها الهورمونات الجنسية والهورمونات التي تفرزها القشرة الخارجية للغدة الكظرية والكولسترول ـ وهو المادة الموجودة في أغشية الخلايا الحيوانية. كما تدخل الإستيرويدات أيضًا في تكوين الخمائر وغيرها من الفطريات، وبذور النباتات الراقية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية