الحكم ( Judgement )
الحُكْم مصطلح يستلزم لمعرفته فهم الكيفية التي تتشابه فيها فكرتان أو تختلفان. وتحكم على الأفكار بأنها تمثل شيئًا معينًا ولاتمثل شيئًا آخر غيره.
كيفية إصدار الأحكام:
يتطلب فهمنا لحقيقة استدارة الدائرة حكمًا. أولاً يتم النظر إلى ذلك الجسم الذي يُسمى دائرة، ثم بعد ذلك يجري التفكير في فكرة الاستدارة. ثم نفكر في الكيفيات التي تجعل الشيء دائريًّا، وفي الكيفيات التي تجعل الشيء كرويًّا. يُسمّي الفلاسفة هذا الضرب من التفكير التجريد. وبعد التجريد، نحصل على فكرة عن: ماهي الدائرة، وما الاستدارة؟ نستطيع الآن أن نحكم ما إذا كانت الفكرتان تتفقان أو تختلفان. وأخيرًا نجد أن فكرتي الدائرة والاستدارة تتشابهان. وبذلك نعلم أن الدائرة مستديرة.
أنواع الحُكْم:
لا تتعارض ولا تتناقض عبارة: الدوائر مستديرة. يُسمي الفلاسفة مثل هذه العبارات الأحكام الضرورية. لكن حقيقة عبارة الطعام يُذْهب الجوع تعتمد على حقائق أخرى. فقد يمرض الشخص الذي يأكل الطعام ولايستطيع هضمه. ويستخدم الفلاسفة مصطلح الحكم المعارض للحكم الذي يمكن نقضه.وهناك نوع من أنواع الحكم يسمى الإيمان. ينبني الإيمان على روايات الأشخاص ذوي الخبرة والتجربة، أو على الوقائع، والأحداث التي لايمكن برهنتها. تتشابه الآراء والشكوك مع الإيمان. ويُعد الرأي شكلاً ضعيفًا للإيمان. عندما يكون لنا رأي حول شيء ما، فإننا عادةً ما ننتظر معلومات أكثر قبل أن نصدر حكمًا نهائيًا.
وعندما نكون في شكّ، نؤجل إصدار الحكم النهائيّ بسبب تعارض الحقائق وتناقضها ومصادر النصوص بعضها مع بعضها الآخر.
وإصدار الأحكام الجيدة يتطلب قدرةً وخبرةً وتدريبًا وحِكمةً. وتنتج الأحكام الضعيفة من المنطق الخاطئ، ومن ندرة الحقائق أو الأحكام المسبَقة والأهواء.
★ تَصَفح أيضًا: المنطق.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية