هبوط الحرارة ( Hypothermia )
هبوط الحرارة حالة تكون فيها درجة حرارة جسم الإنسان أقل من المعدل الطبيعي وهو 37 °م وتسمى أيضًا الهايبوثرميا. وتنتج هذه الحالة بصفة عامة عن تعرض فجائي للبرد. ولكن الجراحين يمكن أن يتسببوا في حدوثها من أجل القيام بعمليات مختلفة. وخلال حالة هبوط الحرارة، يتباطأ نشاط الأعضاء والأنسجة في الجسم، كما يقل احتياجها للأكسجين.
تحدث بعض حالات هبوط الحرارة عند متسلقي الجبال والمتزلجين على الجليد وآخرين ممن يضلون الطريق في الطقس البارد. وعلى الرغم من ذلك، فإن التعرض لدرجات الحرارة داخل البيوت حتى 18°م، يمكن أن يُحدث هذه الحالة. ومثل هذه الحالات تحدث غالباً بين كبار السن، وحينما يفقد الكثير منهم القدرة على الشعور بالبرد. وقد يموت المصاب بهذه الحالة إذا استمر جسمه في فقدان الحرارة. ويمكن إعادة تدفئة الجسم عن طريق وضع الشخص في الماء الدافئ ثم لفه بعد ذلك بأغطية دافئة.
ويتناقص معدل نبضات القلب وضغط الدم خلال التعرض لحالة معتدلة من هبوط الحرارة. فعندما تكون درجة حرارة الجسم بين 35 و28°م يُصبح التنفس أبطأ وأقل عمقاً. وإذا ما أصبحت درجة حرارة الجسم بين 30 و 28°م يفقد الشخص المصاب وعيه. أما عند التعرض لحالة هبوط حراري عميقة ـ من 18 إلى 15°م ـ فتتوقف حركة القلب تماماً، كما يتوقف تدفق الدم وينعدم أيضا النشاط الكهربائي للدماغ.
وقد يضطر الأطباء من أجل إحداث حالة الهبوط الحراري إلى إجراء عملية جراحية في الدماغ أو في القلب يسمونها جراحة القلب المفتوح أو إجراء عمليات أخرى يهدفون من ورائها تغيير مجرى الدم في الجسم. وفي درجة الحرارة العادية للجسم، يمكن أن تتعطل عدة أعضاء في الجسم عن العمل كلية إذا لم تتلق الأكسجين من الدم لمدة تزيد على عدة دقائق. وعندها يتوقف عمل الدماغ إذا استمرت هذه الحالة فترة تتراوح بين ثلاث و خمس دقائق. ولكن خلال حالة هبوط الحرارة العميقة يمكن أن يوقف تدفق الدم بأمان.
ويمكن أن تحدث حالة هبوط الحرارة إذا تم وضع المريض في ماء مثلج. وإذا استخدم الأطباء آلة القلب ـ الرئة فإن الدم يمكن أن يبرد قبل أن يدخل في جسم المريض مرة أخرى. ★ تَصَفح:القلب. وقد تُستخدم هذه الطرق جميعًا في بعض الأحيان، إذ تعود درجة حرارة الجسم إلى وضعها الطبيعي عن طريق تدفئة الدم عندما يمر من خلال آلة القلب ـ الرئة، أو عن طريق لف المريض بأغطية خاصة أو وضعه في ماء دافئ.