|
الطنان العملاق يوجد في جبال الأنديز من الإكوادور حتى تشيلي، طول جسمه 21 سم. |
الطَّنَّان طائر ينتمي إلى عائلة من الطيور التي تضم أصغر طائر في العالم. وتعيش الطيور الطنانة في النصف الغربي من الكرة الأرضية بما في ذلك جزر البحر الكاريبي العديدة، وتوجد هذه الطيور حيثما وجدت الأزهار ذات الرحيق، ويعرف منها أكثر من 300 نوع. وقد سميت بالطيور الطنانة نسبة إلى الطنين الذي تصدره أجنحتها التي تتحرك بمعدل يتراوح بين 60 و 70 حركة في الثانية لدى أصغر الأنواع. ونتيجة لهذه السرعة، تبدو أجنحة هذه الطيور أثناء الطيران على شكل بقعة ضبايبة.
وتنتشر بعض الطيور الطنانة بشكل واسع ؛ فعلى سبيل المثال يوجد طائر المانجو الطنان أسود العنق المداري في جميع المناطق الواقعة بين بنما وباراجواي، بينما يتركز وجود معظم الأنواع الأخرى داخل خط عرض 10 شمالي وجنوبي خط الاستواء. وتقيم معظم أنواع هذه الطيور بشكل دائم في أماكن وجودها على مدار السنة. إلا أن هناك بعض الأنواع التي تهاجر من منطقة لأخرى. ففي كاليفورنيا يهاجر طائر أنَّا الطنان إلى الجبال هربا من الجفاف والحرارة.
|
كيف يرفرف الطائر الطنـــان بجناحيه يوضح الرسم كيف تتحرك أجنحة الطائر الطنان عندما يرفرف بجناحيه في الجو. وتمثل الصور ضربة جناح واحدة. وباستطاعة الطائر أن يحرك جناحه بمعدل 70 مرة في الثانية. |
الحجم:
يبلغ طول أصغر طيور الطنان حجماً نحو 5سم، وهو النوع المعروف باسم الطنان النحلة الذي يعيش في كوبا. وأنواع قليلة جدا من الطيور الطنانة يزيد طولها على 15سم، أما أكبرها حجما فهو
الطائر الطنان العملاق الموجود في جبال الأنديز والذي يبلغ طوله 21 سم بما في ذلك المنقار.
|
طائرالطنان النحلة يوجد في كوبا، طول جسمه خمسة سنتيمترات. |
العادات:
تمتاز بعض أعضاء فصيلة الطيور الطنانة عن غيرها من طيور العالم بألوانها البراقة. فلها بقع زمردية خضراء لامعة وبنفسجية غامقة، وحمراء نارية وبرتقالية وهاجة. وتطير هذه الطيور بسرعة، كما يمكنها الاندفاع إلى أعلى أو أسفل أو إلى الخلف أو إلى الأمام بسرعة مذهلة.
ومناقيرها الطويلة الرقيقة مهيأة تماما لامتصاص الرحيق من الأزهار حتى من الأزهار الطويلة العنق، أو الأزهار ذات الشكل البوقي المثقبة مثل أزهار شجرة صَرِّيمة الجدي الغنية بالرحيق، والزهرة البوقية المثقبة. ولسان تلك الطيور من الأعضاء المهمة في الحصول على الغذاء من أماكن يصعب الوصول إليها. فهو مثل الأنبوب الطويل الذي يمتص الطائر به رحيق الأزهار فيندفع الطائر إلى الأمام حيث يدخل منقاره داخل الزهرة، ثم يرفرف مندفعا إلى الخلف ساحبا منقاره من داخلها. والطيور الطنانة هي الوحيدة بين الطيور التي يمكنها الرفرفة إلى الأمام وإلى الوراء.
|
نهاية لسان الطائر الطنان معقوفة. والحافة مقسمة إلى جزءين تلتف وتشكل وعاء يأخذ الطنان الرحيق بواسطته إلى الفم. |
|
الطائر الطنان الضارب للحُمْرة الذي يغطي الجزء الخارجي من عشه بنبات الأُشْنة، يربط أجزاءه مع بعضها بخيوط العنكبوت. |
الغذاء:
تمثل الحشرات جزءا مهما من غذاء الطائر الطنان، إذ إنه غالبا ما يجد الحشرات داخل الزهور أو يصطادها وهو مرفرف، وأحيانا يسرقها من نسيج العنكبوت. ويستعمل الطائر الطنان خيوط نسيج العنكبوت ليبني فيها عشه القطني. ولأن هذه الطيور الطنانة صغيرة للغاية، فإنه ينبغي عليها الحصول على كميات وفيرة من الطعام لكي تستطيع المحافظة على درجة حرارة جسمها، وغالبا ما تأكل تلك الطيور أكثر من نصف وزنها يوميا. وإذا اضطرت الطيور الطنانة إلى الاقتصاد في الطاقة، فإنها تدخل في حالة خمول أثناء الليل إذ تنخفض درجة حرارة جسمها من 41°م ـ معدلها الطبيعي ـ إلى درجة حرارة الهواء حولها.
التكاثر والسلوك:
تتكاثر الطيور الطنانة تبعا لمواسم إزهار النباتات التي تزورها للرحيق. وهذا يعني أنها تتكاثر في المناطق المعتدلة في فصل الربيع. أما في المناطق الجافة فيجب عليها الانتظار إلى موسم الأمطار حتى تتكاثر. ويتم التزاوج في
ميادين الغناء أو أماكن التودد للإناث حيث تتجمع الذكور لإغراء الإناث. تبني الأنثى العش وتعتني بالصغار بمفردها. وتضع الأنثى عادة بيضتين.
★ تَصَفح أيضا: الطائر ؛ التصوير الضوئي.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية