الرئيسيةبحث

الرطوبة ( Humidity )


مقياس الرطوبة النسبية

الصورة التي على جهة اليمين توضح كيفية قياس الرطوبة النسبية اقطع ثقبًا عند ارتفاع 7سم من قاع كرتونة حليب فارغة واملأ الكرتونة إلى مستوى الثقب ثم ثبت جهازي ترمومتر (مقياس حرارة) على الكرتونة بحيث تكون بصيلة أحدهما فوق الثقب بقليل. لف البصيلة بقماش ثم ادفع البصيلة من خلال الثقب إلى مستوى الماء داخل الكرتونة.اما الصورة اليسرى فهية تحديد الرطوبة النسبية يترك مقياس الرطوبة النسبية لفترة 15 دقيقة و يعرض لتيار هواء بارد بعيدا عن ضوء الشمس المباشر. ينبغي قراءة الترمومترين و تستخدم درجة الحرارة لمعرفة نسبة الرطوبة على الجدول البياني، أدناه. و يقرأ البيان من جانب إلى جانب آخر بدء بقراءات البصلية الجافة. تتم القراءة إلى أسفل لقراءت البصلية المخضلة. على سبيل المثال إذا كان ترمومتر البصيلة الجافة يشير إلى 20 م و ترمومتر البصيلة المخضلة يشير إلى 13 م تصبح الرطوبة النسبية 44%

الرُّطوبَة

مصطلح يصف كمية بخار الماء في الهواء. وتختلف الرطوبة حسب درجة الحرارة وضغط الهواء، فكلما كان الهواء أدفأ زادت كمية بخار الماء الذي يحمله. وعندما يحتوي الهواء على أقصى كمية من بخار الماء يستطيع حملها تحت درجة حرارة وضغط معيّنيْن، فعندئذ يقال إنّ الهواء قد تشبّع ببخار الماء.

وعندما تتم مقارنة كمية بخار الماء في الهواء بكمية بخار الماء التي يستطيع الهواء حملها عند درجة التشبع، فإن ذلك يسمى الرطوبة النسبية. وإذا كان الهواء يحتوي على نصف كمية بخار الماء التي يستطيع حملها فقط، فعندئذ تعادل هذه الرطوبة 50%. ويكون الهواء مشبعاً بالرطوبة في الجو الذي تكتنفه السحب والضباب، وتكون الرطوبة النسبية في هذه الحالة 100%. كذلك فإن طبقات الهواء السفلى فوق المحيطات، تكون معظمها مشبعة بالرطوبة التي تصل إلى 100%. أمّا في الصحراء الكبرى والمناطق الصحراوية شبه المدارية، فتنخفض الرطوبة النسبية إلى 10% فقط.

تختلف الرطوبة النسبية لمنطقة ما اختلافا شديدا خلال النهار، وذلك على الرغم من أنّ كمية بخار الماء في الهواء تظلّ كما هي. وفي مثل هذه الحالات تتغير الرطوبة النسبية عندما ترتفع أو تنخفض درجات الحرارة. فقد تكون الرطوبة النسبية أعلى في الصباح، عندما تكون درجة الحرارة منخفضة ويكون الهواء غير قادر على حمل كمية من بخار الماء أكبر من الكمية التي حملها في ذلك الوقت. ولكن عندما ترتفع درجة الحرارة أثناء النهار، يصبح الهواء قادراً على حمل كمية من بخار الماء أكبر، وبالتالي تقلّ كمية الرطوبة النسبية.

ولمّا كان الهواء يبرد تحت درجة ضغط محدّدة وكمية بخار ماء دائمة، فإنه يصل إلى درجة حرارة يصبح معها مشبعًا. ودرجة الحرارة هذه تسمى درجة أو نقطة الندى. أمّا إذا قلّت درجة الحرارة عن ذلك، فإنّ بخار الماء يبدأ في التكثف وتتكون السحب أو الضباب أو الندى. وكلّما انخفضت درجة حرار ة الهواء بالنسبة لكمية الندى الموجودة فيه، زادت الرطوبة النسبية.

تؤثر الرطوبة على راحتنا وصحتنا. فعندما ترتفع درجة الحرارة والرطوبة النسبية، يشعر معظم الناس بعدم الراحة "واللزوجة"، وذلك لأن عرقهم لايتبخر. ويستخدم كثير من الناس مكيّفات الهواء وأجهزة تقليل الرطوبة في فصل الصيف وذلك لتخليص الهواء من بخار الماء الموجود فيه. أمّا في الشتاء، فيكون الهواء المسخّن داخل المباني جافًا، كما قد تنخفض الرطوبة النسبية في الداخل إلى درجة كبيرة جدًا. ويمكن أن تسبّب هذه الظروف جفافا للجيوب الأنفية ومشكلات صحية أخرى. ونتيجة لذلك، يستخدم الناس غالباً أجهزة الترطيب في الشتاء، لنشر بخار الماء في الهواء.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية