الضباب ( Fog )
أنـواع الضــباب |
يتكون الضباب من الماء المتبخر من البحيرات، والأنهار، والبحار، أو من التربة الرطبة، والنباتات. فالماء المتبخر، والذي يُسمى بخار الماء، يتمدد ويبرد مع ارتفاعه في الهواء. ويمكن للهواء حمل مقدار معين من بخار الماء، في كل درجة حرارة محددة. ويسمى هذا المقدار القدرة على الحمل. وكلما انخفضت درجة حرارة الهواء، تنخفض كذلك قدرته على حمل بخار الماء. وعندما تنخفض درجة الحرارة يزداد مقدار بخار الماء وتصعب القدرة على حمله، ويأخذ بعض بخار الماء في التكثف (يتحول إلى قطرات صغيرة من الماء). ويتلاشى الضباب عندما ترتفع درجة حرارة الهواء وتزداد القدرة على الحمل. حسب التعريف العالمي فإن الضباب هو أي تكثف يقلل من الرؤية إلى أقل من كيلو متر واحد. فالضباب الذي لا يقلِّل كثيرًا من الرؤية يسمى سديمًا أو غيمًا.
هناك أربعة أنواع من الضباب: 1- الضباب الأفقي 2- الضباب الأمامي 3- الضباب الإشعاعي 4- ضباب المنحدرات.
يحدث الضباب الأفقي من الهواء الذي يمر على سطح بدرجة حرارة مختلفة. وينشأ أحد أنواع الضباب الأفقي الذي يسمى ضباب البحر عندما يمر هواء دافئ رطب على سطح بارد. ويكثر ضباب البحر في سواحل البحار وشواطئ البحيرات. وينتج نوع آخر من الضباب الأفقي سُمِّي ضباب البخار من هواء بارد يمر بماء دافئ . يتصل بخار الماء المتبخر باستمرار من سطح الماء بالهواء البارد. وعندما يبلغ الهواء أقصى قدرته على الحمل يتكثف بخار الماء الزائد بسرعة، في شكل قطرات ضباب تخرج كبخار من سطح الماء. ويظهر بخار الضباب بكثرة.
في أيام الشتاء الباردة يتكون الضباب الأمامي على جبهة فاصلة بين كتلتين من الهواء مختلفتين في درجتي حرارتهما. وينتج عندما تتساقط قطرات المطر من كتلة الهواء الأدفأ في كتلة الهواء الأبرد، حيث تتبخر هذه القطرات. وبذلك تجعل قطرات المطر بخار الماء في الهواء البارد يزيد من قدرة الهواء على الحمل.
يحدث الضباب الإشعاعي في الليالي الهادئة الصافية، حينما تفقد الأرض الدفء بالإشعاع في الهواء، فتتكون طبقة من الضباب على الأرض تتكثف تدريجيًا.
ويتكون ضباب المنحدرات عندما يصعد الهواء على جوانب المنحدرات. ويبرد الهواء مع صعوده إلى أعلى المنحَدر حتى يتعذر عليه حمل بخار الماء، عند ذلك تتكون قطرات الضباب على جوانب المنحدرات.
★ تَصَفح أيضًا : السحب ؛ الندى ؛ الضباب الدخاني ؛ الماء.