هاولز، وليم دين ( Howells, William Dean )
هاولز، وليم دين (1837 - 1920م). روائي، ومحرر، وناقد أمريكي. هاجم العاطفية الرومانسية في الأدب القصصي الأمريكي. وأدى دورًا مهمًا في النهوض بالحركة الواقعية في الولايات المتحدة. ★ تَصَفح:الواقعية.
ولد هاولز في مارتنز فري في ولاية أوهايو. وفي عام 1861م، عينه رئيس الولايات المتحدة، أبراهام لنكولن، قنصلاً للولايات المتحدة في مدينة البندقية بإيطاليا. وكان هذا التعيين مكافأة له على كتابة السيرة الذاتية لحياة لنكولن (1860م)، وأقام هاولز في البندقية حتى عام 1865م، ووصف خبراته هناك في أول عمل مهم له في كتاب باسم الحياة في البندقية (1866م)، وقد جلب هذا الكتاب الذي اشتمل على صور وصفية أدبية ورسوم تخطيطية تقديرًا متميزًا مباشرًا له. وفي عام 1866م، أصبح عضوًا في هيئة تحرير مجلة أتلانتيك منثلي، ثم عمل رئيسًا لتحرير مجلة أتلانتيك من عام 1871م، إلى أن قدم استقالته في عام 1881م.
وألف هاولز أفضل رواياته بعد أن ترك أتلانتيك. وكانت كل من هذه الروايات تعالج قضايا مختلفة يتميز بها العصر بطريقة واقعية متزايدة. فكتاب مثال حديث، الذي ظهر في عام 1882م، يختص بموضوع يتصف بالجرأة في ذلك الوقت، وهو موضوع الطلاق. ويعد ارتقاء سايلاس لافام بوجه عام أروع أعمال هاولز. وتصف هذه الرواية نهوض رجل أعمال في مجتمع تسيطر عليه العائلات التي ورثت مراكز ونفوذًا وسلطة. ورواية مجازفة الثروات الجديدة عام 1890م، تصور بألفاظها مشاكل التصنيع ونمو اتحادات العمال.
وربما كان نفوذ هاولز محررًا وناقدًا أكبر من نفوذه روائيًا. وبوصفه رئيس تحرير مجلة أتلانتيك، عاون في تقديم الكُتاب الأوروبيين، وبخاصة الواقعيين الجدد، إلى القراء الأمريكيين، وتحدى الكتاب الأمريكيين أن يختاروا موضوعات أمريكية، ويصوروها في كتاباتهم بأمانة، وأن يبدعوا الشخصيات التي كانت تستخدم لغة المواطن الأمريكي.
كان هاولز يكتب أيضًا أعمدة في مجلة هاربرز منثلي، وأطلق على عنوان العمود الأول: دراسة المحرر، بين عامي 1886-1892م. أما عنوان العمود الثاني فكان: مقعد المحرر المريح، واستمر يحرره بين عامي 1900 - 1920م. وفي هذه الأعمدة، كان يقود حملة يدعم بها الواقعية الأدبية التي كانت تفحص الحياة بتجرد علمي. كما ساعد في تقديم ومساندة الكتاب الواقعيين من أمثال ستيفن كرين، وبريت هارت، ومارك توين. وقد جمعت مقالاته التي وصف فيها مستوياته وأفكاره الأدبية في كتاب النقد والأدب القصصي (1891م)، وفي كتاب هواياتي الأدبية (1895م).