الرئيسيةبحث

التوازن الكيميائي في الجسم ( Homeostasis )


التوازن الكيميائي في الجسم اصطلاح يشير إلى قدرة الكائن الحيّ على أن يُبقي على مجموعة من الأحوال المستقرة في الجسم. وعلى سبيل المثال نجد أن الأحوال الداخلية، مثل درجة حرارة الجسم وضغط الدم وتركيب سوائل الجسم، يجب أن تبقى مستقرة بعضها إزاء بعض. ويمكن أن يؤدِّي التغيّر في هذه الأحوال الداخلية إلى المرض أو الوفاة.

وللاحتفاظ بهذا التوازن الكيميائي (الاستتباب) يجب أن يتفاعل الكائن الحي مع بيئته الخارجية، بإحداث تكيُّفات داخلية. وتتولى انعكاسات تجانس الاتزان إثارة هذه التّكيُّفات. ومثال ذلك مايحدث عندما يتعرض جسم الإنسان لحرارة شديدة. فإذا لم يتكيَّف الجسم مع الحرارة فإن درجة حرارته ترتفع جدًا إلى أن تموت الخلايا بمعدل كبير، ولاسيما الخلايا الدماغية. ومع ذلك، فإن انعكاسات تجانس الاتزان تساعد في الإبقاء على معدل درجة حرارة الجسم الداخلية. وعندما تلفح أشعة الشمس الجلد، تشعر الأطراف العصبية بهذه الحرارة وتبعث برسالة إلى الدماغ، الذي يرسل بدوره نبضاتٍ عصبيَّة تؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية في الجلد، فيؤدي ازدياد تدفق الدم، في الجلد، إلى مزيد من فقدان الحرارة من سطح الجلد. كذلك يأمر الدماغ الغُدد العرقية بزيادة إفرازها ؛ لأن تبخر العرق يرطِّب الجلد. ويثير الدماغ أيضًا استجابات سلوكية، تجعل الإنسان راغبًَا في خفض المجهود البدني والبحث عن مكان بارد.

★ تَصَفح أيضًا: الدافع.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية