حمى القش ( Hay fever )
حُمَّى القَشّ هي الحساسية التي تحدث في معظم الأحوال أثناء الربيع والصيف والخريف. فالحشائش والأشجار والأعشاب تنثر حبوب اللقاح خلال هذه الفصول. ويعاني من يصاب بهذه الحمى من حساسية تجاه حبوب اللقاح. ويمكن أن تسبب الفطريات الطائرة، أو فطر العفن الحساسية لبعض الأشخاص، وقد تؤدي لزيادة خطورة أعراضها. وكما هو الحال في معظم أنواع الحساسية، فإن حمى القش وراثية ؛ ومن الممكن أن تحدث للشخص حساسية حمى القش في أي عمر. والاسم الطبي لحمى القش هو الطُّلاع. ★ تَصَفح: الحساسية.
الأعراض:
أعراض حمى القش هي إحمرار العين وافرازها للدموع والإحساس بحكة فيها، وكذلك احتقان الأنف، وسيولة المخاط منها. ويمكن أيضاً أن يشعر المريض بحكة شديدة في الأنف وأخيراً يتورم. ويعاني المصابون بحساسية حمى القش من الشعور بالحاجة للعطس المستمر، وقد يفقدون حاسة الشم بصورة مؤقتة. كما يمكن أن تنسد أذن مريض بسبب حمى القش.ويمكن أن ينتهي الأمر بحوالي ثلث مرضى حمى القش بالإصابة بالربو الموسمي. كما قد تسبب حمى القش أيضاً التهاب الجيوب الأنفية. وبالإضافة لذلك فقد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب زوائد في الغشاء المخاطي، يسمى بالسلائل. ★ تَصَفح: الربو ؛ الجيب.
العلاج:
أعراض مرض حمى القش تشابه إلى حد كبير حالة تظهر طوال العام، يطلق عليها التهاب الأنف التحسسي الدائم لالتهاب الغشاء المخاطي. لذلك يقوم الطبيب بعمل اختبار للتعرف على أسباب حساسية المريض. فإذا ثبت أن المريض يعاني من حمى القش فإن الطبيب يُجري اختبارات ليكتشف أي حبوب لقاح أو فطريات أو عفن خبز، سبَّب تلك الحساسية. ومعظم الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأغشية المخاطية لديهم حساسية لكل أشكال الأتربة وخاصة أتربة المنازل. وكذلك لبعض الأطعمة، بل وحتى للقشور المتطايرة من الحيوانات.ومعظم الأطباء يقومون بوصف عقاقير تُسمى مضادات الحساسية تعطي بعض مرضى الحساسية راحة سريعة. وهذه العقاقير لايصح تناولها إلا تحت إشراف الطبيب، لأنها تسبب تأثيرات جانبية شديدة الخطورة لبعض الأشخاص، في الوقت الذي تقوم فيه العقاقير الأخرى بتقليل التورم في الأغشية المبطنة للأنف، وتقلل من سيولة السائل المخاطي، واحتقان الأنف. وإذا كان المريض شديد الحساسية لحبوب اللقاح، فقد يقوم الطبيب بوصف أدوية لتقليل الحساسية وإضعافها. ويتضمن هذا العلاج حقن مشتقات حبوب اللقاح في جسد المريض على فترات منتظمة، وهذا من شأنه أن يزيد تركيز حبوب اللقاح. وتدفع هذه الحقن جسم المريض لإفراز أجسام مضادة لتساعد في القضاء على رد الفعل للحساسية.