القبعة ( Hat )
بعض أنواع القبعات المستعملة في الوقت الحاضر يلبس الناس القبعات لأسباب عديدة ؛ فيمكن أن تُلبس القبعة للوقاية من تأثيرات المناخ والحماية من الضرر، ويرتدي الناس القبعات التي تشير إلى وظائفهم. كما تُرتدى بعض القبعات للزينة. إن أسباب ارتداء القبعات نتج عنه تنوع كبير في أشكالها. |
وتتنوع القبعات على نحو واسع في المادة والشكل، معتمدة بدرجة كبيرة على المناخ وعادات الناس، فعلى سبيل المثال، يلبس الفلاح الروسي قبعة فرو محكمة التفصيل لتقيه من البرد. ويلبس راعي البقر في أمريكا الجنوبية قبعة جوشو من اللباد بوصفها جزءًا من عادته التقليدية. ويلبس راعي البقر في أمريكا الشمالية قبعة عريضة الحافة للوقاية من الشمس. ويلبس أفراد القوات المسلحة للبلد شكلاً مختلفًا للقبعة، وذلك جزء من زيِّهم. كما يلبس الناس القبعات على أنها شيء مُكَمِّل للملابس. وهكذا تحدد المنزلة الاجتماعية غالبًا أشكال القبعات.
وعلى مر القرون نتج عن رغبة الناس في أن يكونوا مُنمقي الملبس أنواع كثيرة من القبعات غير المعتادة. وخلال القرن الخامس عشر الميلادي ارتدت النساء الأوروبيات قبعة مخروطية الشكل، طويلة تُسمى هينين وقد تراوح ارتفاع هذه القبعة بين متر واحد و1,20م، وكان لها خمار طليق وطويل.
ثم أصبحت قبعة جينزبره شائعة عندكلٍ من الرجال والنساء في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وكان لها حافة عريضة وقد زُينتَّ بالريش والشرائط.
لماذا يلبس الناس القبعات:
يلبس الناس القبعات للأغراض الآتية: 1- الوقاية (الحماية)، 2- التمييز لفئة معينة، 3- الزينة. وبدأ الناس أولاً في ارتداء قبعات لوقاية أنفسهم من تأثيرات المناخ. ففي المناخ المُشْمس الحار تحجب القبعات العريضة الحافة قدرًا من أشعة الشمس. ويلبس كثير من المكسيكيين قبعات كبيرة تُسمى الصَّمْبَريْرة وهي تُصنع من اللباد أو القش. وفي أقاليم المناخ البارد يلبس الناس غالبًا قبعات صوف أو فرو، ويلبس اللابيُّون في أقصى شمال أوروبا قبعات صوفية شديدة الإحكام لها قطعة تتدلى على الأذن. وفي بعض المناطق يلبس الناس تشكيلة من القبعات الواقية تختلف باختلاف وتغير الفصل المناخي. فهم يلبسون قبعة فرو في الشتاء، وقبعة مطر في الربيع أو الخريف وقبعة عريضة الحافة في الصيف.وتوفر القبعات كذلك الحماية، وعلى سبيل المثال يلبس عمال البناء، ولاعبو كرة القدم الأمريكيون والمستخدمون العسكريون، خوذات بلاستيكية أو معدنية للحماية من الضرر. ويمكن أن تُعبِّر القبعات عن طبيعة عمل الذين يرتدونها، كالقبعات الخاصة بعمال المناجم، ورجال الإطفاء ومصارعي الثيران. ويلبس كثير من المهرجين قبعاتٍ مضحكةً ملونة ليعبروا عن المرح والسعادة. وبين أفراد الجماعة الدينية المعروفة باسم أميش يمكن أن يدل عرض حافة القبعة وارتفاع تاجها على كون الشخص متزوجًا أم لا. ويلبس معظم الناس القبعة التي يعتقدون أنها تجعلهم جذابيّن. ومع ذلك يمكن أن يكون الغرض الرئيسي للقبعة هو الحماية أو التعبير عن الهوية. وكثير من أغطية الرأس الواقية مثل قلنسوة البرنس المصنوعة من الفرو، وقبعات المطر تبدو جذابة وأنيقة معًا. وحتى أغطية رأس ضباط الشرطة والمستخدمين العسكرين مُصممة لكي تُحسن مظهر مرتديها. وهناك قبعات معينة تُلبس تقليدًا ؛ ففي أسكتلندا مثلاً، يرتدي الناس غطاء صوفيًا للرأس بدون حافة وله كرة في المركز يُسمى التاميّه وهذا جزء من عاداتهم الوطنية.
بعض القبعات من الماضــي تنوعت أشكال القبعة كثيرًا عبر التاريخ لأسباب عديدة شملت التغييرات في الزي السائد (الموضة) واستعمال المواد المختلفة في صنع أغطية الرأس. وقد أبطل استخدام غالبية قبعات الماضي الموضحة في الشكل، ولكن هناك تشكيلات من بعض القبعات مثل البيريه والعمامة مازالت تلبس.
نبذة تاريخية:
لا يدري أحد متى ارتدى الناس قبعات لأول مرة، ومن المحتمل أن تكون أغطية الرأس الأولى قد ارتُديت للوقاية من تأثيرات المناخ، وربما كان ساكنو الأقاليم المناخية الباردة المختلفة قد ارتدوا قلنسوة البرنس الفرائية منذ أمد بعيد.وعلى مر القرون ارتدى الناس قبعات إشارةً إلى منزلتهم الاجتماعية. ففي مصر القديمة ارتدى النبلاء تيجانًا في وقت مبكر جدًا عام 3100ق.م. كما ارتدى الإغريق والرومان القدماء قبعات لكي ترمز إلى مراتبهم. وارتدى بعض الإغريق القدماء قبعات تُسمى البلوس وكانت تُصنع من أنسجة صوفية. وفي الوقت الحاضر قد تكون قبعات البلوس ما زالت موجودة في أجزاء من سيبريا. وهي شبيهة بأغطية الرأس التي ليس لها حافة ولها شُرابة وتعرف باسم طربوش.
وبحلول القرن الرابع عشر الميلادي ارتدى الناس القبعات بشكل متزايد للزينة، مما نتج عنه تطوُّر تشكيلة كبيرة من القبعات وحدوث تغيرات دائمة في الأشكال. وفي أحوال كثيرة يختار الناس في منطقة ما أشكال القبعات الملبوسة في منطقة أخرى.
وخلال القرنيين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، مثلا، ارتدت النساء في أوروبا الغربية نوعًا من القبعات التي تشبه العمامة، وقد اخترن هذا الشكل أولاً من غطاء الرأس الذي يرتديه الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط والشرق الأقصى.
وخلال القرن العشرين الميلادي تنوعت أشكال القبعة بشكل أكثر توسعًا عن ذي قبل. وفي عام 1920م ارتدت النساء قبعة جَرَسية الشكل مُتدلية تُسمى الخمية. وفي عام 1930م ارتدين قبعة المهرج التي كان لها حافة عريضة مقلوبة لأعلى. ومنذ عام 1960م أصبحت القبعات أقل شعبية بين كلًًًٍّ من النساء والرجال.
★ تَصَفح أيضًا: ديربي ؛ الملابس ؛ العمامة ؛ الخوذة ؛ الطربوش.