الرئيسيةبحث

العمامة ( Turban )



العِمَامَةُ من لباس الرأس، وجمعها عمائم، واعتمَّ الرجل وتعمَّم: إذا كوّر (طوى) العمامة على رأسه عدة أكوار (طَيَّات). وهي من لباس العرب، اشتهروا به حتى قيل: "اختصّت العرب بأربع: العمائم تيجانها، والدروع حيطانها، والسيوف سيجانها، والشِّعر ديوانها". وكانت من علامات الشرف والسؤدد عندهم. قال شاعرهم مادحًا ومفتخرًا:

فجاءت به سبط البنان كأنّما عِمامته بين الرجال لواءُ
وقال آخر:

تَلُوثُ عمامةً وتجرُّ رمحًا كأنك من بني عبد المدان
ولما جاء الإسلام ازداد تمسّك النّاس بها ؛ فقد ورد في صحيح الآثار ـ كما سيأتي ـ أن العمامة من لبس النبي ﷺ ومن لبس أصحابه وأئمة المسلمين والسّلف الصالح وكل ذي فضل. ★ تَصَفح: النبذة التاريخية في هذه المقالة، الفقرة الخاصة بالعمائم في الإسلام.

العمائم تختلف في أسمائها وأشكالها وألوانها وأطوالها في كل دولة.

هيئات العمائم:

تُصنع العمائم من القطن أو الخَزّ أو الدِّيباج أو الصُّوف أو الحرير، وعمائم القطن هي الشائعة اليوم. وتختلف العمائم في أسمائها وأشكالها وألوانها، كما تختلف في أطوالها وهيئة تشكيلها، ويعتمد ذلك على الذّوق، والبراعة، والعادة.

أسماء العمائم. للعمامة أسماء كثيرة منها: المُكَوَّرة والعِصَابة والمِعْجَر والعَمَار والمِْشَوذ والمُقَعَّطة والتَّلْثيمة. وهذه الأسماء مأخوذة من هيئة تكويرها وطيِّها على الرأس ؛ فمن النّاس من يشدُّها، ومنهم من يرخي طرفًا منها بين كتفيه أو على أحدهما وهذا الجزء المُتَدَلِّي يسمّى العَذَبة والذُّؤَابَة والزَّوْقَلَة. ومنهم من يصغِّر حجمها ومنهم من يكوِّرها، وبعضهم يميلها وبعضهم يجعلها مستقيمة معتدلة. وقد سمّى العرب هيئات العمائم حسب أشكال الاعتمام، فمن ذلك: المَيْلاء ؛ وهي التي تُمال إلى أحد جانبي الرأس، والقَفْدَاء: وهي التي لا عذبة لها، والعَقْدَاء: وهي المعقودة من الخلف، والعَجراء: وهي الضَّخمة المكورة.

ألوان العمائم. كانت ألوان عمائم العرب بحسب أحوالهم الاجتماعية وأذواقهم، وقد سُئِل بعضهم عن الثِّياب وألوانها فقال: "الأصفر أشكل، والأحمر أجمل، والخضرة أقبل والسّواد أهول والبياض أفضل". ولم يحدّد الإسلام للعمائم لونًا وإن كان البياض هو الغالب، لحديث سَمُرة بن جُنْدب رضي الله عنه قال: قال رسول ﷺ: (البسوا ثياب البياض فإنها أطهر وأطيب وكفِّنوا فيها موتاكم ) رواه أحمد والنسائي والترمذي. قالوا: وصيغة الأمر هنا ليست للوجوب إذ ثبت عنه أنه ﷺ قد لبس غير الأبيض، قال الحافظ السّخاوي: رأيت مَنْ نَسَبَ إلى عائشة رضي الله عنها أنّ عمامة رسول الله ﷺ كانت في السَّفر بيضاء وفي الحَضَر خضراء.

طول العمائم. لم يثبت في طول عمامة النبي ﷺ حديث صحيح، غير أن الحافظ السّخاوي ذكر في الفتاوى أنّ عمامته ﷺ كانت سبعة أذرع. وقال ابن الحاج في المدخل: وردت السُنَّة بالرداء والعمامة والعَذَبة، وكان الرداء أربعة أذرع ونصفًا ونحوها، والعمامة سبعة أذرع ونحوها، يخرجون منها التَّلْحِيَة (ما يجعل تحت اللحية)، والعَذَبة. وذكر الجزري في تصحيح المصابيح عن النووي أنه ﷺ كان له عمامة قصيرة وعمامة طويلة، وأن القصيرة كانت سبعة أذرع، والطويلة اثني عشر ذراعًا.

ولعلّ أكثر المُعْتمِّين اليوم يتناسب طول عمائهم مع الطول الوارد في هذه الآثار ؛ فعمائم السودانيين، مثلاً، تتراوح بين 4 و 5 أمتار.

العَذَبة. عَذَبة كل شيء: طرفه، وعَذَبات الشَّجر: فروعه، وعذبة العمامة هي الطرف المتدلِّي الذي يرخيه المعتمُّ بين كتفيه أو يجعله على أحدهما، وتسمّى أيضًا الذؤابة والزوقلة، وهي شائعة عند المعتمين، قال جرير:

يا أيها الرجلُ المُرخي عِمامته هذا زمانك إني قد مضى زمني
والعَذَبة ثابتة عن السلف في آثار وأحاديث كثيرة ؛ فقد حدّث عمرو بن حُرَيث، قال: رأيت النبيّ ﷺ على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه. رواه الستة إلا البخاري. وأخرج الطبراني من حديث عبدالله بن ياسر، قال: بعث رسول الله ﷺ عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه إلى خيبر فعمَّمه بعمامة سوداء ثم أرسلها من ورائه أو قال على كتفه الأيسر. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسدل عمامته بين كتفيه. وقد أرخاها بن الزبير من خلفه ذراعًا. وورد أنها ترخى شبرًا أو إلى منتصف الظهر أو إلى منطقة الجلوس، وغير ذلك. كما ورد أنها ترخى على الكتف الأيمن وعلى الكتف الأيسر وبين اليدين، والراجح أنَّها تُسدل خلف الظهر بين الكتفين، وكل ذلك ورد به الأثر.

فوائد العمامة:

للعمامة فوائد كثيرة ؛ فقد سئل أبو الأسود الدؤلي عن العمامة فقال: "هي جُنَّة (وقاية) في الحرب، ومكَنَّة (حافظة) من الحرّ ومِدْفأة من القُرّ (البرد) ووقار في النَّديِّ (المجلس) وواقية من الأحداث، وزيادة في القامة، وعادة من عادات العرب". وقيل لأعرابي إنك تكثر من لبس العمامة فقال: "إن شيئًا فيه السمع والبصر لجدير أن يُوَقَّى من الحرّ والقُرّ". فالعمامة تُضفي على معتمرها جمالاً، قال علي رضي الله عنه: "جمال الرجل في عِمَّته وجمال المرأة في خُفِّها." فالعمامة تزيد في طول القامة مثلما يزيد الخُفّ العالي في قامة المرأة. وهي ستر للرأس من الحوادث كالحَذْف والصَّفع والضرب، وهي تستر ما يشين الرأس من شيب وصلع، قال الشاعر:

إذا ما القلاسي والعمائم أُجْلِهَت ففيهن عن صُلع الرِّجال حُسُور
وهي أيضًا تقي الرأس من الغبار، وذؤابتها تحمي الأنف والعينين والأذنين من الغبار والروائح الكريهة. وهذه الذؤابة إذا تَلَثَّم بها المُعْتَمُّ ساعدته على التَّنكُّر كما كان يفعل أصحاب الثأر قديمًا. وقد يَعصبُها الجائع على بطنه، أو يَلُف بها الجريح جرحه. وقد تُقَيِّد بها أسيرًا أو تخنق بها عدوًا أو تحمل عليها شيئًا أو تفترشها أو تتغطَّى بها أو تصلِّي عليها في السفر، وقد تكون كفنًا لصاحبها إذا لم يوجد غيرها، وما إلى ذلك من الفوائد.

المسح على العِمامة في الوضوء:

يجوز المسح على العمامة في الوضوء، وينبغي أن يتم المسح عليها بعد كمال الطهارة كما يفعل من يريد المسح على الخُفَّين، لحديث عمرو بن أمية الضَّمري، قال: "رأيت رسول الله ﷺ يمسح على عمامته وخُفيه". رواه أحمد والبخاري وابن ماجة. وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: "توضأ النبي ﷺ ومسح على الخفين والعمامة" رواه الترمذي وصحَّحه. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله ﷺ يتوضأ وعليه عمامة قَطَريّة فأدخل يديه من تحت العمامة ولم ينقض العمامة" أخرجه أبوداود. وقد ثبت عنه ﷺ أنه مسح على الرأس فقط وعلى العمامة فقط وعلى الرأس والعمامة معًا.

نبذة تاريخية

العمائم في الجاهلية:

كانت العمامة عند الجاهليين بمثابة التّاج عند غيرهم من الأمم. وكانوا يرفعون من قدرها ويعلون شأنها لأنها رمز السؤدد والعزّ. سئل الأحنف بن قيس عن علامات العز والسؤدد في العرب، فقال: "إذا تقلَّدُوا السُّيوف، وشَدُّوا العمائم، واستجادُوا النّعال، ولم تأخذهم حَمِيَّة الجاهلية".

وقد كانت عمائم الجاهليين تختلف باختلاف أذواقهم وأحوالهم ؛ فكان أصحاب الثأر يَعْتَمون بالعمائم السَّوداء، وفي الحرب كانوا يشدون العمائم السود والحُمر، وفي زمن الأمن يجعلونها بيضاء أو خضراء، وإذا كانوا في رخاء وخصب أرخَوها. وكانت محلّ اهتمام السادة والأشراف وكانوا يبالغون في اختيار أصنافها وألوانها أما الفقراء فربما حال فقرهم دون اقتناء الفاخر منها.

واشتهرت في الجاهلية عمائم أصبحت مضرب المثل في الهيبة وجمال الهيئة كعمامة أبي أُحَيْحَة، سعيد بن العاص بن أمية المعروف بذي العمامة الذي ذهبت عمامته مثلاً لجمالها ومهابته فيها فقيل: "أجمل من ذي العمامة" وقد عُرف بذلك لأنه كان إذا لبس العمامة حَرُمَتْ على كل قُرشي غيره، اعترافًا بعلّو قدره. كما اشتهرت أيضًا عمامة المُزدَلِف، عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، وهو من سادات العرب وفرسانهم المعدودين، وقد عُرفت عمامته بالمُفْرَدَة. ومن أشهر المعتمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام الزِّبرقان بن بدر التَّميمي السعدي، وكان سيدًا في الجاهلية جليل القدر في الإسلام، وإنما قيل له الزبرقان لأنه لبس عمامةً مزبرقة (مُصَفَّرَة) بالزعفران. ومن المُعْتَمِّين أيضًا الملك حُجر بن الحارث آكل المِرار الكندي، وابنه، حامل لواء الشعر الجاهلي، امرؤ القيس. وقد عرف قوم من العرب بفرط عنايتهم بالعمامة حتى أصبح من شواهد النحويين قولهم: "إنّما العَامِريُّ عِمَّتَهُ" يعنون أنه كثير التَّعَهُّدِ لها، شديد الاهتمام بها. وجاء ذكر العمامة والفخر بها في أشعارهم بما لا يكاد يطوله الحصر، من ذلك قول عنترة:

وما الفخر إلا أن تكون عمامتي مكوّرة الأطراف بالصّارم الهندي

العمائم في الإسلام:

ثبت في صحيح الآثار أن الرسول ﷺ كان يعتمُّ العمامة وأنه قد عمَّّم بعض أصحابه كعليّ بن أبي طالب وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهما، وقد أهدى العمامة لجماعة من صحابته، وكان لا يولِّي واليًا حتَّى يعمِّمه ويرخي له عَذَبةً من الجانب الأيمن نحو الأذن.

روى جابر رضي الله عنه أنّ رسول الله ﷺ دخل مكة عام الفتح وعليه عمامة سوداء. رواه الستة إلا البخاري. وعن عمرو بن حريث رضي الله عنه قال: رأيت النبي ﷺ على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه. رواه الستة عدا البخاري. وعن نافع رضي الله عنه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي ﷺ إذا اعتَمَّ سَدَل عمامته بين كتفيه. قال نافع وكان ابن عمر يسدل عمامته بين كتفيه. وقد عمّم عليه الصلاة والسلام عبدالرحمن بن عوف بعمامة سوداء وأرخاها من خلفه قدر أربع أصابع، وقال: "هكذا فاعتَّم فإنه أَعْرَبُ وأجمل". وكان من هَدْيِهِ ﷺ أن يسمي غالب الأشياء ؛ فكانت له عمامة يسميها السَّحَاب، وقد وهبها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، قالوا فربما طلع عليهم علي وعليه هذه العمامة فيقول الرسول ﷺ: "أتاكم علي في السَّحاب" ذكره ابن الأثير في أسْد الغابة.

وسار الخلفاء الراشدون بسيرته، فكان أبوبكر رضي الله عنه يَعتَمُّ وكان ممن يمسح على العمامة في الوضوء. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعتمُّ ويجيز المسح على العمامة ويقول: "من لم يطهّره المسح على العمامة فلا طَهَّرهُ الله" وهو القائل: "العمائم تيجان العرب". وكان من صفة عثمان رضي الله عنه أنه أجمل الناس إذا اعتم. أما علي رضي الله عنه فقد مضى ذكر تعميم الرسول ﷺ له، وعليّ هو القائل: "جمال الرجل في عمته".

وفي العصر الأموي استمر الناس على لبسها ؛ فقد رُوي أن أهل المدينة لما ثاروا على يزيد بن معاوية اجتمعوا في المسجد النبوي فقال عبدالله بن عمر المخزومي: قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي هذه ونزعها من رأسه، ففعل الناس مثل ذلك حتى كثرت العمائم.

وقال الشاعر الأموي:

رأيت بني مروان جَلَّت سيوفهم عشا كان في الأبصار تحت العمائم
ورُوي أن هشام بن عبدالملك حين نصحه خالد بن صفوان بكى حتى بلّ عمامته. ومن المشهورين بها في هذا العصر الحجاج بن يوسف الثقفي وخطبته في مسجد الكوفة مشهورة وقد افتتحها متمثلاً بقول الشاعر:

أنا ابنُ جَلاَ وطلاَّعُ الثَّنايا متى أضع العِمامةَ تعرفُوني
أما في العصر العباسي فقد ظل الناس يُكْبِرونها ويهتمون بها. وكان بنو العباس أكثر تمسكًَا بها حتى بلغ الأمر ببعض علمائهم أنهم لا يجيزون خلعها إلا للمناسك. وروى أبو جعفر المنصور منامًا في صغره رأى فيه الرسول ﷺ ومعه أبو بكر وعمر وبلال ... قال: فعقد لي لواءً وأوصاني بأمته وعمَّمني بعمامة كوّرها ثلاثة وعشرين (كورًا).

وكان الأئمة الأربعة، أبوحنيفة ومالك وابن حنبل والشافعي، يَعْتَمُّون. قال بعضهم في صفة الإمام أحمد: رأيته مُعْتَمًا وعليه إزار. وكان من صفة أبي حنيفة أنه كان يتأنق في ثوبه وعمامته ونعليه. وسُئل بعضهم عن لبس الشافعي فقال: يلبس كثيرًا العمامة وكان يعتمُّ بعمامة كبيرة كأنه أعرابي. أما الإمام مالك فقيل: كان إذا اعتمَّ جعل منها تحت ذقنه وأسدل طرفها بين كتفيه.

العمائم في العصر الحديث:

تقلَّص لبس العمامة لدى الشعوب العربية والإسلامية في العصر الحديث، بعد انتشار الأزياء الغربية وغلبتها. ولم تعد العمامة زيًا مميزًا إلاّ عند السُّودانيين والعُمَانيين والموريتانيين وجنوبي مصر وبعض أهل اليمن، وبعض علماء الدين والمتخصصين في العلوم الشرعية، ونفر قليل من كبار السن في الجزيرة العربية خاصة في الحجاز، ويلبسها المسِنُّون، في نجد، فوق الشماغ. ولبستها جماعة من المشاهير المصلحين في العصر الحديث منهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب، قال صاحب كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب نقلاً عن ابن الشيخ: "وكان يتعمّم بالعمامة البيضاء يلقي عذبتها من قفاه بقدر ذراع". وقال الشيخ أبو عبدالرحمن الظاهري: "وهي لباس الإخوان من بادية نجد عندما جمعهم الملك عبدالعزيز رحمهالله على سُنَّة سلفيَّة ولا يزال مسنّوهم يلبسونها إلى هذا اليوم ويسمونها السّنة. وهي علامة سؤدد لدى مشائخ البادية ويمُتدح بها الحكام، قال شيخ العجمان راكان بن حثلين يمدح ابن سعود:

ذي ديرة الحاكم كبير العمامة اللِّي نَحَى عنها طوابير الأروام
ولعلّ التأثر بالأزياء الغربية هو الذي أدى إلى انحسار لبس العمامة. وقد وقفت جماعة من أصحاب الغيرة على الموروث العربي الإسلامي، مع العمامة ولم يخلعوها تحت أي ظرف من الظروف منهم الشيخ جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده وتلاميذهما.

ولطول عهد الناس بالعمامة، أنكروها واستوحشوها، وما هي بمنكرة ولا مستوحشة، وراحوا يبحثون في كونها سُنَّة أم عادة. يقول الشيخ أبو عبدالرحمن الظاهري: "ولا أشك إلى هذه اللحظة في أنها سُنَّة وفي أنها مَعْلَم لزي العرب في كل الحقب..." وهو يراها من السنن المهجورة التي يجب استحياؤها لأنها علاوة على ما تقدم "إرث عربي من الجاهلية وعادة ما عُرِفَ سلفُ الأمة وخيارها بغيرها منذ أفضل الخلق رسول الله ﷺ ."

العمائم عند غير العرب:

مايزال كثير من المسلمين في أفغانستان والباكستان وتركيا يتمسكون بالعمامة ذات العذبة الطويلة والألوان المختلفة، ويغلب السواد على عمائم الأفغانيين ويكثر البياض في عمائم الباكستانيين. وكان لباس الرأس للكهنة في الهند وشاحًا من الموصلي (الموسلين) الأبيض الملفوف حول طاقية صغيرة، في حين أن الأمراء المحليين لتلك البلاد كانوا يلبسون أوشحة من الحرير المنمّق. وقد كان سلطان تركيا يلبس عمامة مزينة بثلاث ريشات من ريش طائر البلشون والعديد من الأحجار الكريمة. وكان كبير الوزراء يضع ريشتين من ريش البلشون على عمامته في حين أن العمامة ذات الريشة الواحدة كانت تدلّ على المسؤولين الأتراك أصحاب الدرجات الدنيا. ويرتدي رجال طائفة السِّيخ في الهند عمائم مختلفة الأشكال والألوان يلفونها حول رؤسهم.

★ تَصَفح أيضًا: الأزياء الشعبية العربية ؛ الملابس.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية