الرئيسيةبحث

مذنب هالي ( Halley's Comet )


مُذَنَّب هالي مذنب لامع سُمِّي باسم مكتشفه الفَلَكيّ الإنجليزي أدموند هالي. قبل أن يدرس هالي المُذَنّبات، كان أكثر الناس يعتقدون أن المذنبات تظهر بشكل عشوائي، وأنها ترحل في الفضاء دون أي مسار معين. لكن هالي كان يعتقد أن المذنبات تنتمي للمجموعة الشمسية، وأنها تدور في مسارات معينة.

لاحظ هالي أن مسار بعض المذنّبات التي شوهدت عام 1531م، وعام 1607م متطابقة مع مسار مذنب شوهد عام 1682م، فاستنتج أن هذه الملاحظات كلّها، تعود إلى مذنب واحد، يدور في مسار ثابت حول الشمس. وتوقع هالي أن المذنب سيظهر مرة أخرى عام 1758م، وعلى فترات منتظمة تقريبًا بعد ذلك. وبالفعل شوهد المذنب عام 1758م.كما توقع هالي أن يظهر المذنب، مرة كل 77 سنة. وكان علماء الفلك الصينيون، أول من لاحظوا هذا المذنّب الذي رأوه عام 240ق.م.

ولا يمكن أن نرى مذنب هالي، إلا عند اقترابه من الشمس. وقد صور العلماء مذنب هالي من مرصد حلوان في مصر في أغسطس عام 1909م، عندما كان المذنب يبعد حوالي 480 مليون كم عن الشمس. وفي الرابع والعشرين من أبريل عام 1910م، اقترب مذنب هالي من الشمس لمسافة 89 مليون كم. ويعتقد العلماء أن الأرض مرّت من خلال ذنب المذنّب، في 21 مايو عام1910م. وشوهد المذنب لآخر مرة في الأول من يوليو 1911م.

وفي 16 أكتوبر 1982م، رأى علماء الفلك في مرصد بالومار بكاليفورنيا، المذنب مرة أخرى، والتقطوا صورًا له، وهو على بعد 1,6 بليون كم من الشمس. ووصل المذنّب إلى أقرب بعد له عن الشمس، يوم 9 فبراير عام 1986م. واقتربت من المذنب في مارس من ذلك العام، سفن فضائية غير مأهولة لجمع معلومات عن المواد التي يتشكّل منها المذنب، وعن حجم نواته أو مركزه. واقتربت المركبة الفضائية جيوتو، التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية إلى بعد 544كم من نواة المذنب.

وفي عام 1991م شاهد بعض الفلكيين مذنب هالي تحيط به سحابة من الغبار. ويعتقد كثير من علماء الفلك أن جيباً من الغاز المتجمد، مثل أول أكسيد الكربون، الموجود تحت قشرة المذنب هو الذي أدى إلى تكون هذه السحابة.

وتمرّ الأرض عبر مسار المذّنب في شهري مايو وأكتوبر من كل عام. وتدخل قطع الغبار التي يخلفها المذنب وراءه الغلاف الجوي للأرض، وتحترق مُشكّلة ما يُسمى وابل الشهب خلال هذه الأشهر.

★ تَصَفح أيضًا: هالي، أدموند ؛ المذنب.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية