الرئيسيةبحث

الناتج الوطني الإجمالي ( Gross national product (GNP) )



الناتج الوطني الإجمالي قيمة كل السلع والخدمات التي تنتجها دولة ما خلال فترة زمنية معينة تكون عادة سنة كاملة. وهو أكثر المعايير المستخدمة لقياس أداء الاقتصاد.

الدول ذات الناتج الوطني الإجمالي الأعلى

أهم مكونات الناتج الوطني الإجمالي:

إحدى طرق فهم الناتج الوطني الإجمالي هي أن ننظر إليه على أنه مجموع الإنفاق على أربعة أنواع من السلع والخدمات خلال سنة كاملة وهي: 1- الإنفاق الاستهلاكي الخاص. يشمل: المشتريات الخاصة للسلع المعمرة كالسيارات والأجهزة المنزلية والسلع غير المعمرة كالطعام والملابس. والخدمات كإصلاح التلفاز وقضاء الإجازات 2- الإنفاق الاستثماري الخاص. يشمل: إنفاق رجال الأعمال على المباني الجديدة والآليات والمعدات. كما يشمل أيضًا السلع المخزونة للبيع مستقبلاً 3- مشتريات الحكومة من السلع والخدمات. تشمل: الإنفاق على الطرق، والسكك الحديدية، والأسلحة، والمستشفيات، ورواتب المدرسين وموظفي المستشفيات وغيرهم من موظفي الحكومة 4- صافي التصدير. ويمثل قيمة السلع والخدمات المباعة في الخارج ناقصًا قيمة السلع والخدمات المستوردة من الخارج خلال الفترة نفسها.

الناتج الوطني الإجمالي الحقيقي:

قد تنتج دول ما في هذا العام القدر نفسه من السلع والخدمات الذي أنتجته في العام الماضي. إلا أن الناتج الوطني الإجمالي في هذا العام قد يكون 5% أكبر من العام الماضي. وهذا الوضع يحدث إذا ارتفعت أسعار السلع والخدمات بمعدل 5% عن أسعار العام الماضي. فلتسوية قيمة الناتج الوطني الإجمالي على أساس التغير في الأسعار، تقيس المصالح الحكومية الناتج الوطني الإجمالي بالأسعار الثابتة. ويحدد ذلك حجم الناتج الوطني الإجمالي في كل عام إذا لم تتغير الأسعار في العام الحالي عنها في الأعوام السابقة. وتحدد سنة معينة باعتبارها سنة أساس يقاس عليها تغيرات الأسعار. فخلال الأعوام 1980 و 1990م قد يكون إنتاج دولة ما قد ارتفع إلى 110%، لكن إذا أخذنا في الاعتبار التغيير في الأسعار فقد تكون الزيادة بنسبة 30% فقط بالأسعار الثابتة منذ عام 1980م. وعندما يقاس الناتج الوطني الإجمالي بالأسعار الجارية ويقسم على الناتج الوطني الإجمالي بالأسعار الثابتة، ينتج عن ذلك معيار للتضخم المالي الذي يسمى أحيانًا بمنخفض الناتج الوطني الإجمالي.

الدول التي يتمتع أفرادها بأعلى نصيب من الناتج الوطني الإجمالي

تفسير الناتج الوطني الإجمالي:

أرقام الناتج الوطني الإجمالي مفيدة بالرغم من أنها تقديرات. فرجال الأعمال والاقتصاديون وموظفو الحكومة يستخدمونها لمعرفة سرعة نمو الاقتصاد وأيٍّ من قطاعاته الأفضل أداء. وهذه الأرقام أيضًا تستخدم لمعرفة أداء اقتصاد دولة ما مقارنة باقتصاد دولة أخرى.

هنالك العديد من الأسباب التي تفسر عدم النمو السريع لاقتصاد بلد ما. فالاقتصاد الذي يعتمد كثيرًا على الزراعة كاقتصاد الهند مثلاً، يتراجع نموه بسرعة إذا مرت بالبلاد موجة جفاف. كما أن اقتصادًا يعتمد على بيع منتجاته في الخارج سيعاني كثيرًا إذا أصبحت أحوال التجارة العالمية سيئة جدًا في عام ما. وقد يُعيق التضخم المالي أو عدم كفاءة قوة العمل أيضًا نمو الاقتصاد بالسرعة التي يجب أن ينمو بها.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية لوقت طويل ولاتزال تحقق أعلى ناتج وطني إجمالي في العالم. إلا أن الفرد الأمريكي لا يتمتع بأعلى نصيب من الناتج الوطني الإجمالي، ويحسب نصيب الفرد من الناتج الوطني الإجمالي بقسمته على أعداد السكان. ولم يعد الناتج الوطني الإجمالي الأسرع نموًا في العالم. وعمومًا، فقد كان الناتج الوطني الإجمالي يتضاعف كل عشرين سنة منذ عام 1900م. وقد حدث انخفاض جاء في ثلاثينيات القرن العشرين بينما حدث ارتفاع كبير خلال الحرب العالمية الثانية. وقد سجل الناتج الوطني الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية نموًا مضطردًا منذ عام 1950م، إلا أن نسبة النمو كانت تتأرجح من عام إلى آخر.

وعلى الرغم من أن الناتج الوطني الإجمالي يعتبر المؤشر لمقارنة اقتصاديات العالم، فإنه لابد أن يُستخدم بشيء من الحذر، لأنه لا يعطي كل التفاصيل عن اقتصاد بلد ما. فعلى سبيل المثال، لا يقيس الناتج الوطني الإجمالي مستوى رفاهية الأفراد والأسرة كما أن نصيب الفرد من الناتج الوطني الإجمالي لا يحدد من الذي يستخدم السلع والخدمات. ففي الدول التي يكون فيها نصيب الفرد من الناتج الوطني الإجمالي متدنيًا جدًا، قد يكون فيها أناس أغنياء جدًا، وفي الدول التي يكون فيها نصيب الفرد من الناتج القومي مرتفعًا قد يكون فيها أناس فقراء جدًا. وأيضًا، قد لايعطي الناتج الوطني الإجمالي فكرة عن القوة الشرائية في كل قطر على حدة. ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، قد يشتري سعر السيارة منزلاً على الأقل في الهند. ولايحدد نصيب الفرد من الناتج الوطني الإجمالي نوعية السلع والخدمات في بلد ما.

يشمل النـاتج الوطنـي الإجمـالي كـل إنتاج المـوارد التي يمتلكها مواطنو الدولة حتى وإن كانت هذه الموارد موجودة في دولة أخرى. ولايشمل إنتاج الموارد التي يمتلكها الأجانب داخل الدولة المعينة. ولذا فإن بعض الاقتصاديين يعتقدون أن رقمًا آخر وهو الناتج المحلي الإجمالي يُعد مقياسًا أفضل من الناتج الوطني الإجمالي. فالناتج المحلي الإجمالي لا يشمل الإنتاج في دولة أخرى. وبدلاً من ذلك، فهو يقتصر على كل الإنتاج الذي يتم داخل حدود الدولة بغض النظر عمن يمتلك الموارد التي أسهمت فيه.

تستخدم الدول الشيوعية ـ حيث تسيطر الدولة على الاقتصاد ـ رقمًا يُسمى صافي الناتج المادي وهو يوضح إجمالي قيمة السلع المُنْتجة والخدمات المُسْتَخْدمة في صناعة السلع في العام. ولا يشتمل على الخدمات المالية والحكومية والشخصية وغير ذلك من الخدمات الكثيرة. ★ تَصَفح أيضًا: التضخم المالي ؛ الدين القومي ؛ الدخل القومي ؛ مستوى المعيشة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية