النافورة ( Fountain )
نافورة بقصر فرساي ، على مقربة من باريس، إحدى النوافير الجميلة المتعددة المنتشرة على أرضية القصر. وابتداء من عام 1661م استخدم نظام ضخ متقن لنوافير فرساي بحيث أصبح السمة المميزة للعديد من النوافير التي بنيت في أوروبا خلال الفترة من القرن السادس عشر وحتى القرن الثامن عشر الميلاديين. |
تُستخدم النوافير الاصطناعية لأغراض تجميلية وأغراض عملية. فهي تساعد على إبقاء البرك نظيفة وتقلل من الحاجة إلى كثير من الماء. وتوجد هذه النوافير بنسبة كبيرة في الحدائق والساحات العامة ومراكز التسويق. وفي مثل هذه النوافير قد ينساب الماء من خلال تماثيل الشخصيات العامة أو من فوقها أو من خلال تماثيل كائنات أسطورية خيالية، أو موجودات طبيعية. ويستمتع الناس بمشاهدة الماء وسماع خريره. كما تُزوّد بعض النوافير التجميلية بأضواء ملونة.
لقد وُجدت النوافير منذ آلاف السنين. حيث قام قدماء اليونان ببناء النوافير على الينابيع، التي اعتقدوا بأن لها قوى سحرية. ثم أضافوا إليها تماثيل جميلة. وقد بنى الرومان مئات النوافير في روما، على نمط النوافير اليونانية.
وفي أوروبا، تم بناء بعض أكثر النوافير تعقيدًا وجمالاً، في عصر النهضة الأوروبية، والعصر الباروكي من القرن السادس عشر الميلادي إلى القرن الثامن عشر الميلادي. وباستخدام أنظمة ضخ معقدة، كان الماء فيها يُحَوَّل إلى شلالات واسعة، أو يوجَّه في قنوات إلى الأسفل، أو إلى الأعلى على شكل نوافير قوية. لقد أُنْشئَت كثير من النوافير الشهيرة بين القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. من هذه النوافير نافورة الأنهر الأربعة (1651م)، ونافورة تريفي (1762م)، وكلتاهما في روما. ومن النوافير الشهيرة أيضًا، تلك الموجودة في قصر فرساي التي بدأ العمل فيها عام 1661م، قرب باريس.
وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلاديين حافظت النوافير التجميلية على دورها، كنقاط أساسية في تصاميم الدول الكبرى. أما اليوم فيستخدم المهندسون المعماريون الحاسوب، للتحكم في الإضاءة، وجريان الماء في النوافير الشهيرة. وقد تكون هذه النوافير أحيانًا من الإتقان والجمال بحيث تُضاهي أيًّا من نوافير الفترات السابقة.
★ تَصَفح أيضًا: البئر الارتوازية ؛ الحمة الفوارة.