الفورم الروماني ( Forum, Roman )

هكذا كان مخطط الفورم الروماني في أوج مجده.

الفورم الروماني جزء من روما القديمة استخدم مركزًا للحكومة. كما كان المركز التشريعي والإداري، للجمهورية والإمبراطورية الرومانية، بشكل عام. كان عددٌ من الأبنية والمعالم البارزة قائمًا في الفورم. ومن تلك الأبنية والمعالم الكيوريا (مجلس الشيوخ الروماني)، ومعابد كونكورد وساتورن، وبازيليقا جوليا، وبازيليقا أميليا، وقوس سبِْتِميوس سيفيروس، والتابيولاريوم (قاعة السجلات).

كان ما يجري في الفورم من أحداث يؤثر في العالم أجمع في أغلب الأحيان. فلقد أنقذت الخطب الحماسيَّة التي ألقاها ماركوس توليوس شيشرون في مبنى الكيوريا في السبعينيات من القرن الأول ق.م الجمهورية من عصيان قادة كاتلاين. في عام 27 ق.م، أعطى مجلس الشيوخ لأغسطس السلطات التي جعلته أول إمبراطور لروما. كان الرومان يذهبون إلى الفورم لسماع الخطباء الشهيرين، وليروا غنائم المعارك المختلفة.

في أوائل تاريخ روما كانت منطقة الفورم مستنقعًا يستخدمه أبناء القرى المجاورة، ثم حول الأترسكانيون هذه القرى إلى مدينة روما، بعد أن قاموا بتجفيف المستنقعات، خلال القرن السادس قبل الميلاد.

بعد ذلك قام السكان ببناء الحوانيت والمعابد على أطراف منطقة الفورم. وبحلول منتصف القرن الثاني ق.م. صار الفورم مركز روما المدني والقانوني، فنقل التجار حوانيتهم إلى أماكن أخرى من المدينة.

لم يهدم البرابرة الذين غزوا روما في القرن الخامس الميلادي الفورم. لكن مباني الفورم انهارت بالتدريج بعد سقوط روما، حتى صار الناس يسمونه سهل البقر البائس، إذ صار مقفرًا كئيبًا. ومنذ ذلك الحين كشفت الحفريات النقاب عن العديد من الأعمدة والقناطر الأثرية. ولروما ساحات عامة أخرى لا تقل في فنِّها المعماري عن الفورم الروماني. وقد سمَّى بعض الأباطرة عددًا من الساحات العامة باسمهم. لكن الساحة الأولى هي الوحيدة التي سميت فورَم رومانُوم (الساحة الرومانية).

★ تَصَفح أيضًا: روما ؛ روما القديمة.