الرئيسيةبحث

تصريف المياه ( Drainage )



أنظمة التصريف تزيل الماء الزائد من التربة. وتتكون أنظمة التصريف السطحي على اليمين من سلسلة من القنوات، وتحمل الأنظمة الماء بعيدًا قبل أن يتسرب في التربة. وتستخدم أنظمة التصريف تحت السطحي سلسلة من الأنابيب والمواسير المدفونة تحت الأرض. ولأنابيب الصرف هذه على اليسار ثقوب صغيرة تدخل فيها المياه. وتؤخذ هذه المياه إلى بركة أو أي مخرج آخر مناسب. وهذه الأنظمة أكثر تكلفة من أنظمة التصريف السطحي.
تصريف المياه هو إزالة فائض المياه من التربة. وهذه الإزالة لها أهميتها، إذ إن النباتات لا تنمو بصورة جيدة في التربة المشبّعة بالماء. وفي معظم المناطق، يتم تصريف المياه من التربة، بصورةٍ طبيعيةٍ، حيث تجري مع المنحدرات، أو تتبخّر أو تمتصّها التربة، أو النباتات. وفي المناطق، التي لا يتم فيها التصريف بصورة طبيعية، تستخدم نظم التصريف الصناعي لمساعدة النباتات على النمو. كما تستخدم هذه النظم أيضًا، لأغراض أخرى، مثل تشييد المساكن والطرق.

تتجمع المياه الفائضة في التربة من مياه الأمطار، أو مياه الري، أو المياه الجوفية. وتحتاج التربة إلى التصريف، إذا ركدت المياه على سطحها، أو ملأت الفراغات بين ذراتها. كما تحتاج التربة إلى التصريف، إذا كانت المنطقة ذات نطاق أو مستوى مائي مرتفع. ويُعنَى بالنطاق المائي، الحد الأعلى لمستوى تشبع التربة. يبلغ النطاق المائي مداه ـ وقد يصل إلى مستوى سطح التربة ـ في بعض أنواع التربة سيئة التصريف، الأمر الذي يؤدي إلى الحد من نمو جذور النباتات، أو تعفنها. ودور نظم التصريف، هو خفض النطاق المائي، لإتاحة الفرصة لدخول الهواء إلى التربة، مما يمكن النبات من النمو بصورة طبيعية.

في الأراضي المروية، تُستخدم نظم التصريف لغرض آخر. فمياه الري تحتوي عادةً على أملاح. وبعد امتصاص النبات للماء، تبقى هذه الأملاح في التربة، وقد تتجمع مؤدية إلى تعطيل نمو النبات أو وقفه. ودور نظم التصريف في هذه الحالة هو إزالة هذه الأملاح.

هناك نوعان من نظم التصريف: التصريف السطحي، و التصريف تحت السطحي. وكلا النظامين يؤديان إلى تصريف المياه الفائضة إلى مخرج مناسب، مثل بركة أو مجرى. ويوجد نظام ثالث، يتم فيه الصرف باستخدام آبار، أو مضخات، ولكنه مكلّفٌ في معظم الحالات.

التصريف السطحي:

هو إزالة المياه قبل أن تتسرب في التربة، ويُستخدم في المناطق ذات الأراضي المسطحة، والأمطار الغزيرة، حيث تتجمع المياه بسهولة. يُستخدم التصريف السطحي كذلك، لتصريف المياه من التربة ذات التركيب الحبيبي الدقيق، مثل الغرين والطين، حيث لا يتسرب الماء إلى الداخل بسهولة. ويتكون نظام التصريف السطحي من سلسلة من القنوات الضحلة، أو الأخاديد العميقة. ويقلل هذا النظام من الاعتماد على التصريف تحت السطحي الذي يكون مكلفًا في العادة.

تُحفر القنوات الضحلة عشوائيًا، أو في اتجاه المناطق المنخفضة في الأراضي التي تجري فيها المياه بصورة طبيعية، بينما تُستخدم الأخاديد في الأراضي المسطحة الواسعة. وتُحفر الأخاديد إلى عمق مترٍ أو مترين وفي خطوط متوازية. وتُستخدم الأخاديد في تصريف المياه السطحية والجوفية، كما يمكن استخدامها في خفض النطاقات المائية العالية، بيد أنها تعرقل حركة الناس، والآلات، والحيوانات. وبالإضافة إلى ذلك، تُقلّص الأخاديد من المساحات المزروعة، وتساعد على انتشار الأعشاب.

التصريف تحت السطحي:

هو الأسلوب المتبع لخفض النطاقات المائية العالية. ويتكون نظام التصريف من سلسلة من الأنابيب، أو المواسير المدفونة في التربة. تُصنع أنابيب التصريف من اللدائن، وبها ثقوب تسمح بدخول الماء. أما مواسير التصريف، فتتكون من قطع صلصالية تسمى القراميد. توضع كل قطعة عند طرف القطعة الأخرى، ويبلغ طول كل قطعة 30سم، ويدخل الماء من خلال الفراغات بين كل قطعتين. وقد تُوضع طبقة من الرمل الخشن تُسمى الحافظة حول الأنابيب أو المواسير لحمايتها من التربة التي قد تدخل نظام التصريف وتسدّ فراغاته.

يتراوح طول قطر الأنابيب، أو المواسير بين عشرة و25سم، ويتوقف ذلك على مقدار الماء الداخل إليها، وتُدفن على عمق يتراوح بين ثمانية و 12م، بحيث تكون المسافة بين كل خطي أنابيب أو مواسير 185م.

وتزداد تكلفة بناء نظام التصريف بازدياد العمق، ولكن كلما ازداد العمق، قلّ عدد المواسير المطلوبة للتصريف.

★ تَصَفح أيضًا: الري.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية