القبة ( Dome )

القبة. كانت القباب مظهرًا مهمًا من مظاهر العمارة الإسلامية. وهذه قبة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

القبة بناء مقوّس على قاعدة دائرية تشبه الجفنة المقلوبة إلى حد كبير. وكانت القباب القديمة تغطي الأكواخ البدائية. وكانت تبنى من الآجُر أو من الحجارة. والقبة عنصر مهم من عناصر العمارة الإسلامية، وتبنى في غالب الأحوال في المساجد. وأشهر القباب على الإطلاق القبة الخضراء بمسجد رسول الله ﷺ بالمدينة المنورة تتلوها قبة الصخرة المشرفة في مدينة القدس بفلسطين المحتلة. ومعظم المساجد الإسلامية لها قباب مثل مساجد تركيا وغيرها من البلاد الإسلامية. ومن القباب المشهورة، قبة تاج محل في أكرا بالهند.

استعمل الرومان القدامى القباب لتغطية المباني الدائرية مثل مبنى البانثيون في روما، وفيه واحدة من أكبر القباب البنائية على الإطلاق. ويبلغ ارتفاعها وطول قطرها 43م.

وفي القرن السادس الميلادي أدى اختراع النتوءات البنائية والدعائم المثلثية المنحنية إلى أن تمكن المعماريون من وضع القباب فوق المباني مربعة الأضلاع. وقد تمكن البناءون القدامى من تشييد القباب فوق المباني الدائرية فقط. وتعد كنيسة أيا صوفيا في مدينة القسطنطينية (إسطنبول الآن)، والتي تم بناؤها سنة 537م واحدة من أكبر الأبنية التي استُخدمت فيها النتوءات البنائية. ★ تَصَفح: أيا صوفيا.

وتعتبر قباب عصر النهضة ـ من أمثال تلك الموجودة في أعلى كنيسة القديس بطرس في روما، وكاتدرائية فلورنسا ـ أعلى من القباب السابقة على وجه العموم. كانت القبة المقامة أعلى كنيسة القديس بطرس هي النمط الذي بُنيت على منواله قبة مبنى البنتاجون في الولايات المتحدة الأمريكية، وكثير غيرها. يذكر أن هذه الكنيسة استعملت مسجدًا عام 1453هـ، ثم أصبحت متحفًا عام 1935م.

يستعمل المعماريون القباب في عصرنا هذا لتغطية الملاعب الرياضية مثل مبنى الأسترودوم في تكساس بالولايات المتحدة.