الرئيسيةبحث

اليوميات ( Diary )


اليَوْمِيَّات سجلّ لتجارب وأفكار المرء، وتُسجَّل كل يوم أو كل بضعة أيام. ويحتفظ عدد كبير من الناس باليوميات بوصفها سجلاً شخصياً. ولا يحب أغلب الناس اطلاع الآخرين على يومياتهم.

احتفظ الناس باليوميات عبر التاريخ، إذ تُلقي بعض اليوميات الضوء على حوادث وعادات فترة زمنية معينة. وقد كتب صمويل بيبس، الذي كان يعمل موظفًا في الحكومة البريطانية، أشهر اليوميات التاريخية. وتغطي يوميات بيبس، التي كُتبت بشفرة شخصية الفترة الزمنية من عام 1660 إلى عام 1669م. وكان بيبس من سكان لندن، وكان رجلاً ثريًا واجتماعيًا. وقد أبدى ملاحظات دقيقة عن الحوادث العامة، تتضمن يومياته حديثًا عن الطاعون الكبير عام 1665م، وحريق لندن الكبير الذي حدث عام 1666م. ولم يتم حل شفرة يوميات بيبس حتى أوائل القرن التاسع عشر، وتم نشر يومياته الكاملة، ولأول مرة، في تسعة مجلدات خلال السبعينيات من القرن العشرين.

وتُصور يوميات وليم بيرد الثاني، الإقطاعي الأمريكي الثري في مستعمرة فرجينيا، حياة المستعمرين الأثرياء خلال القرن الثامن عشر الميلادي.

ومن أشهر اليوميات العربية ما سجله توفيق الحكيم في يوميات نائب في الأرياف، واليوميات التي تنشر في الصحف اليومية مثل يوميات فكرة التي بدأها الكاتب المصري علي أمين في صحيفة الأخبار اليومية، ثم واصل كتابتها شقيقه التوأم مصطفى أمين، بعد وفاته. وكذلك يوميات أنيس منصور بعنوان مواقف في صحيفة الأهرام اليومية.

وقد كتب كثير من مؤلفي القصص الخيالية في الغرب، روايات وقصصًا قصيرة على شكل يوميات. وهذه القصص ذات صفة شخصية إلى حد كبير، وباستطاعة القارئ الاندماج مع شخصية البطل. فقد كتب المؤلف الروسي نيكولاي جوجول يوميات رجل مجنون عام (1835م)، وهي قصة قصيرة على شكل يوميات موظف. ويصور الأمريكي، ساول بللو، في رواية الرجل المعلق عام (1944م)، بطل القصة في حالة كتابة يومياته. وتتألف القصة في معظمها من مداخل ليوميات الأبطال.

★ تَصَفح أيضًا: بلو، شاوول ؛ بيبس، صمويل ؛ بيرني، فاني ؛ حسين، طه ؛ الحكيم، توفيق.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية