كوفنتري ( Coventry )

كوفنتري موقع يضم اثنين من أشهر الكاتدرائيات في إنجلترا. هُدمت الكاتدرائية التي شيدّت في القرون الوسطى عام 1940م خلال الحرب العالمية الثانية. وشيدت كاتدرائية عصرية بجوارها. وقد تم الحفاظ على أطلال المبنى الأصلي كتذكار.

كوفنتري مدينة ومنطقة حكومة محلية في ميدلاندز الغربية، بإنجلترا، يبلغ عدد سكانها 292,600 نسمة.

وتعتبر مدينة كوفنتري مركزًا صناعيًا مهمًا، فضلاً عن أنها المكان الذي انتشرت فيه أسطورة الليدي جوديفا، علاوة على أنها تضم واحدة من أحدث الكاتدرائيات في العالم. ومن بين المنتجات التي تشتهر بها كوفنتري قطع غيار الطائرات، والدراجات، والسيارات، والمنسوجات والسلع الكهربائية والهندسية.

وربما نشأت مدينة كوفنتري في الأصل مستوطنة سكسونية في القرن الخامس الميلادي، ويُحكى أن الليدي جوديفا، التي عاشت في القرن الحادي عشر الميلادي، قد امتطت دابة، وهي عارية وراحت تجوب كوفنتري لحمل زوجها ـ حاكم المدينة آنذاك ـ على تخفيض الضرائب الباهظة. ومن المفترض أن الليدي جوديفا وزوجها هما اللذان أقاما أحد الأديرة البيندكتية في كوفنتري، على أنقاض دير بُني في القرن التاسع الميلادي، ودمره الدنماركيون عام 1016م. وبحلول أواخر القرن الرابع عشر الميلادي، أصبحت مدينة كوفنتري مركزًا لصناعة النسيج والساعات ومركزًا لنقابات العمال، وهي المنظمات التي تولت حماية وتنظيم التجارة.

وخلال الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد عام 1940م، دمرت القاذفات الألمانية معظم وسط مدينة كوفنتري، بما في ذلك كاتدرائية قوطية عمرها 600 عام. وقد أعيد بناء المنطقة بعد الحرب. وتضمن مشروع إعادة البناء تشييد الكاتدرائية الحديثة الشهيرة بالمدينة. وتقع الكاتدرائية الجديدة التي انتهى العمل في بنائها عام 1962م بجوار أنقاض الكاتدرائية القديمة، التي توجد الآن على أنها نصب تذكاري، وقد صمم جون بايبر النوافذ الزجاجية الملونة للمعمودية ونحت السير جاكوب إبشتاين تمثال القديس مايكل وهو يقهر الشر على الحائط الشرقي.

★ تَصَفح أيضًا : الكاتدرائية ؛ المملكة المتحدة.