البرسيم ( Clover )
أنواع البرسيم تختلف أساسا في الشكل وفي طريقة النمو. وتوضح الصورة هنا، من اليسار البرسيم الأبيض، البرسيم البنفسجي، البرسيم التوتي، البرسيم القرمزي. |
تقوم البكتيريا التي تعيش في جذور البرسيم بامتصاص النيتروجين من الهواء اللازم لنمو النبات وصحته. ولايستفيد البرسيم إلا ببعض هذا النيتروجين. وبعد أن يحرث الفلاحون البرسيم في الأرض يصبح المتبقي من النيتروجين جزءاً من التربة، ومن ثم تستفيد منه النباتات الأخرى.
البرسيم من البقول التي تنتسب لعائلة البازلاء. هناك أكثر من 300 نوع من البرسيم منها البرسيم الأحمر والبرسيم الأبيض والبرسيم التوتي والبرسيم القُرْمزي، ومنها نوع يسمى برسيم تحت الأرض، له نبتات تدفن نفسها تحت الأرض. وأحيانا يُنسب إكليل الملك وبعض النباتات في عائلة البازلاء إلى البرسيم، بيد أن علماء النبات لايُصَنِّفُون تلك النباتات في هذه المجموعة.
تختلف أنواع البرسيم فيما بينها في طريقة النمو. فبعضها حولي أي يدوم في الأرض لفصل واحد. وبعضها مُعمّر يدوم لأكثر من فصلي نمو دون إعادة زراعته مرة أخرى. كذلك تختلف أنواع البرسيم فيما بينها من ناحية الشكل، فطولها يتراوح بين 15 و90سم، وأوراقها تتألف من ثلاث إلى ست وريقات. ويعتقد البعض أن عيدان البرسيم ذوات الوريقات الأربع تجلب الحظ وهو اعتقاد خاطئ. ويُخرج البرسيم عناقيد من الأزهار الصغيرة تختلف ألوانها بين الأبيض والأصفر، أو أي درجة من درجات اللون الأحمر. كما يختلف عدد الأزهار الموجودة في كل عنقود من نوع لآخر حيث يتراوح من خمس إلى 200 زهرة.
ويحتمل أن يكون البرسيم قد ظهر لأول مرة في جنوب غربي آسيا الصغرى وجنوب شرقي أوروبا. أما الآن فأنواع البرسيم سواء التي يزرعها الإنسان أو غيرها، تنمو في جميع أنحاء العالم.
حقل البرسيم الأحمر يؤمن الغذاء لحيوانات المزارع. يُستخدم المحصول لرعي الماشية كما يُجفف ويُحفظ كعلف، ويُستغل محصول البرسيم الأحمر أيضًا بكثافة كمحصول دوري. |
البرسيم الأحمر:
استُخدم محصولا للمناوبة طيلة قرون مضتْ، واليوم يُستخدم بشكل واسع غذاءً للحيوان، ومحصولاً لتحسين التربة في أوروبا وأمريكا الشمالية، والوسطى. والمألوف أن تتم زراعة البرسيم مع محصول آخر مثل الشوفان، والشعير، والقمح، والعشب أو بعض البقول. وله أزهار لونها أحمر مائل للأرجواني ويعيش عامين أو ثلاثة.وهناك ثلاثة أنواع من البرسيم الأحمر وهي: المبكر الإزهار، والمتأخر الإزهار، والبرِّي. والنوع الأول منها ينتج محصولين إلى أربعة محاصيل في العام.
البرسيم الأبيض:
له أزهار بيضاء أو لونها أبيض ضارب للقرنفلي. وتنتشر سيقانه في الأرض، وتضرب بجذورها في التربة عند كل عقدة وهو مكان التقاء الورقة بالساق. وجذوره قصيرة لاتصل إلى الماء الغائر في الأعماق. لذلك ينمو البرسيم الأبيض في مناطق غزيرة المياه.البرسيم التوتي:
محصول رعوي على درجة كبيرة من الأهمية في المناطق ذات التربة الملحية شديدة الرطوبة. وهي تربة لا تَقْوى محاصيل الكلأ الأخرى على النمو فيها. وللبرسيم التوتي أزهار قرنفلية تنمو في عناقيد مثل عناقيد الفراولة.البرسيم القُرْمُزي:
يتوسع الفلاحون كثيرا في زراعته بالخريف لتوفير الحماية في الشتاء ضد عوامل التعرية ويزرعون البرسيم القرنفلي للكلأ، والتبن، وتحسين التربة. وأزهار هذا النوع من البرسيم شديدة الاحمرار وتنمو في عناقيد بارزة.برسيم تحت الأرض:
يوفر كلأ الشتاء وبدايات الربيع في المناطق ذات الشتاء المعتدل. يُزرع أساسا في أُستراليا وتشيلي وفي ولايتي كاليفورنيا وأوريجون، في الولايات المتحدة. وتتشكل بذور ذلك النوع من البرسيم في صورة نبتات تدفن نفسها في التربة. وقد اشتق اسمه من الطريقة الغريبة التي ينمو بها حقل من حقول البرسيم الأحمر، الذي يوفر الغذاء لحيوانات المزارع. كما يُستخدم المحصول كلأ أو لصناعة التبن والعلف. كذلك يُشكِّل محصولَ مناوبة.★ تَصَفح أيضًا: البرسيم الأبيض ؛ البقول ؛ الزهرة ؛ الليسبيديزا ؛ المرج.