التصنيع: الأدوات الزراعية، الجعة، الأدوات الكهربائية، الأثاث، قطع غيار السيارات، الطباع . السكان ونظام الحكم
العادات المحلية والتراث الشعبي:
يجري في هَنْجرفورد سنوياً تقليد لإحياء ذكرى جون جونت الذي كان في القرن الرابع عشر الميلادي حاكمَ الإقليم حيث أعطى أهل المنطقة بعض الحقوق لصيد السمك. يُشرب نخب جون جونت في وليمة تجري يوم الثلاثاء الذي يلي عيد الفصح. وبعد نهاية الوليمة يجري احتفال يسمى تنعيل المهر حيث تُدق مسامير في كعب حذاء كل فرد يحضر الوليمة لأول مرة. الترويح:
يوجد ببركشاير فريق للكريكيت في اتحاد المحافظات الصغرى، كما أن فريق كرة القدم لمدينة ريدنْج عضو في اتحاد كرة القدم. وتعقد معظم المدن الواقعة على ضفة النهر سباقاً سنوياً للزوارق. وتجُرى سباقات للخيل في آسكوت ونيوبيري ووندسور. وأسبوع آسكوت الملكي الذي تحضره الملكة أهم سباق للخيل في بركشاير، وواحدًا من أهم سباقات الخيل في بريطانيا.
الحكم المحلي:
تُقسّم بركشاير إلى ست مقاطعات للحكم المحلي هي براكْنل ونيوبري التي هي أوسع المقاطعات في المنطقة وتضم كل الجزء الغربي من بركشاير، وريدنج وسلاو ووندسور وميدنْهد ووِكنجهام. وبراكْنِل مدينة جديدة. يتولى شؤون الأمن في بركشاير شرطة وادي التايمز التي تتخذ من كِدْلنجتون في أكسفوردشاير مقرًا لها. وتعقد محكمة التاج اجتماعاتها في ريدنج.
الاقتصاد
الصناعة:
مدينة ريدنج هي المركز الرئيسي في المحافظة للصناعة والتوزيع والتسويق. وتضم صناعاتها تخمير الجعة وتصنيع المنتجات الزراعية وصناعة الآلات الزراعية ومشتقات النفط والمنتجات المتعلقة بالحاسوب. سلاو مدينة صناعية مزدهرة حيث تنتج أجزاء الطائرات وبطاريات السيارات ومعدات إطفاء الحريق والتغليف والأدوية.
تضم منتجات ميدنهد أدوات الكهرباء وأجهزة الراديو (المذياع) والشامبو ومعجون الأسنان. أما منتجات نيوبري فتشمل صناعة العربات ومحركات الديزل، والأثاث والمعدات البحرية والطائرات الشراعية. ينتج العمال في مدينة براكنل الجديدة المواد اللازمة للفنانين، كالملابس، وأجهزة التغليف والمطبوعات. كما يوجد في براكنل مقر مكتب الأرصاد الجوية.
الزراعة والمقالع:
الشعير هو النوع الرئيسي من الحبوب التي تزرع في المحافظة،كما يزرع القمح والعلف الأخضر والشوفان والبطاطا. وتحتل تربية ماشية الألبان ومواشي اللحوم والخنازير أهمية كبيرة. كما يزرع أصحاب البساتين محاصيل زراعية لتسويقها في لندن. وإنتاج الحبوب مهم في منطقة ريدنج.
تنتج المحاجر الواقعة قرب ألدَْرماستُن الصلصال المستعمل في معامل الطوب والقرميد المحلية. كما يوجد في المحافظة عدد من المحاجر تنتج الرمل والحصى.
البحث العلمي:
يعمل به عدد كبير من الناس. ومن الأمثلة على ذلك أبحاث الطاقة النووية في ألدرماستنُ، وأبحاث الطرق في كروثورن. النقل والاتصالات:
تُعد ريدنج مركزًا لطرق السكك الحديدية حيث تمر في بركشاير الطرق الرئيسية المتجهة من لندن إلى الغرب وتضم طريق أم 4، كما يمر عبر نيوبري طريق إيه 34 حيث يصل بين ساوثمبتون وشمالي إنجلترا. توجد في ريدنج محطة إذاعة مستقلة هي إذاعة 210، كما توجد في ريدنج أيضاً صحيفة يومية محلية وتصدر الصحف الأسبوعية في المدن الرئيسية.
السطح
الموقع والمساحة:
محافظة بركشاير أصغر من معظم المحافظات الإنجليزية من حيث المساحة. يحدها من الشمال محافظتا أكسفوردشاير وبكنجهام ومن الجنوب غابات وأراضي سَرِّي. أما من الغرب والجنوب الغربي فتختلط بركشاير بالمنحدرات الطباشيرية في ولتشاير وهامبشاير. يبلغ طول أقصى مسافة في المحافظة من الشمال إلي الجنوب حوالي 24 كم فقط ومن الشرق إلى الغرب حوالي 68 كم.
التضاريس الطبيعية:
يوجد في شمالي بركشاير وادي الحصان الأبيض وهو أرض منبسطة من الصلصال تتخللها بعض الجداول. ويرتفع الجزء الجنوبي منه ليتصل بالمنحدرات الطباشيرية التي تصل إلي ارتفاع 261 م فوق سطح البحر عند تل الحصان الأبيض، الذي يشكل قمة مرتفعات لامبورن. ويوجد في جنوبي بركشاير خط آخر من التلال الطباشيرية، حيث يوجد فيها تل والْبري الذي يبلغ ارتفاعه 297 م وهو أعلى نقطة في المحافظة. الأنهار:
نهر التايمز هو النهر الكبير الوحيد في المحافظة، وقد شكل وادياً يشبه الممر الضيق عبر المنطقة الطباشيرية في فجوة جورنج وكذلك بالقرب من مارلو. وفي مكان آخر تجري مياه كل بركشاير تقريباً، في نهر التايمز، خلال تعرجه ببطء فوق سهل واسع من الطين الرسوبي. المناخ:
المناخ في بركشاير لطيف نسبيًا. يبلغ معدل هطول الأمطار في المحافظة حوالي 65 سم سنوياً على المنخفضات، ويصل إلى 75 سم على المرتفعات، ومعدل درجات الحرارة في يناير 4°م وفي يوليو 15°م. نبذة تاريخية
خلال عصور ما قبل التاريخ، كانت قمة مرتفعات لامبورن تشكل جزءًا من طريق مهم يتجه نحو الشمال الشرقي من ستونهينج وآفْبري.
إبان العهد السكسوني تحولت المنطقة إلى ساحة معركة بين مملكتي وسكس وميرسيا، حيث كان الملك ألفرد الأكبر أحد قادة وسكس الأساسيين. وقد شُيِّد تمثال له في ساحة السوق في وانتج وهو مكان مولده حوالي 849م.
وفي منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، عانت بعض مدن بركشاير من الأضرار التي سببتها الحرب بين ستيفن وماتيلدا. وكان للأديرة الجديدة تأثير كبير على حياة السكان في المنطقة مما أدى إلى إشاعة السلام، حيث شيد رؤساء الأديرة، وخصوصًا في ريدنج، مؤسسات فخمة.
خلال العهد التيودوري ظهرت في بركشاير صناعة ملابس مزدهرة، ولكن نتيجة للدمار الذي خلفته الحرب الأهلية، لم تتمكن هذه الصناعة من النهوض مرة ثانية. وإبان الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر الميلادي أصبحت الزراعة أكثر أهمية لأنه لم يكن لدى بركشاير فحم محلي ليزود الآلات الجديدة بطاقة رخيصّة، ومنذ الأربعينيات من القرن التاسع عشر وما بعده ازدادت أهمية ريدنج نتيجة لانتشار خطوط السكك الحديدية. وفي عام 1870 م حلت ريدنج محل أبنغدن (حاليا تتبع أكسفوردشاير) كعاصمة للمحافظة (المركز الإداري).
مقالات ذات صلة
المصدر: الموسوعة العربية العالمية