ألفرد الأكبر ( Alfred the Great )
ألفرد الأكبر |
ولد ألفرد في وانتج وهي الآن جزء من أكسفوردشاير. كان في طفولته توَّاقاً للعلم. وهناك حادثة في طفولته تدل على ذلك. فقد خصصت أمه جائزة لأول طفل من أطفالها الخمسة يتعلم القراءة. وقد ربح ألفرد ـ أصغرهم ـ الجائزة، وكانت عبارة عن كتاب قصائد الأنجلو-سكسونيين، وقبل أن يكمل السابعة سافر إلى روما مرتين. وقد ثبته البابا ليو الرابع. وأظهرت له هذه الرحلات التباين بين المناطق المتحضرة من أوروبا وبلده المتخلف إنجلترا.
هزيمته للدنماركيين:
أصبح ألفرد ملكًا في 871م بعد موت أخيه الرابع، وكانت سكسونيا الغربية في حالة حرب مع الدنماركيين امتدت لعدة سنوات. وبعد العديد من المعارك الخاسرة توصل ألفرد إلى سلام مع الغزاة، لكن الدنماركيين استأنفوا هجماتهم بعد أربع سنوات وهزموا ألفرد في معركة تشبنهام، ولكنه هزمهم في نهاية المطاف في معركة أدنجتون عام 878م. ووافق القائد الدنماركي، غثرم، على تعميده نصرانيًا. وبعد أن نقض الدنماركيون اتفاق السلام ثانية، حقق ألفرد أعظم انتصار له وهو فتح لندن عام 886م، وانسحب الدنماركيون إلى الثلث الشرقي من إنجلترا المسمى دينلسو، واعترف الشعب الإنجليزي كله، داخل وسكس وخارجها، والذين لم يكونوا خاضعين لحكم الدنماركيين، بألفرد ملكًا عليهم وسلموا مقاليد أمورهم.بنى ألفرد الحصون في نقاط استراتيجية ووضع أسطولاً من السفن على طول الساحل لحماية مملكته وحراستها من الغزو، كما أصدر مجموعة من القوانين لتطوير الحكومة.
تشجيعه للعلم:
تدنى مستوى التعليم، لأن الدنماركيين نهبوا الأديرة والكنائس التي كانت المراكز الوحيدة للتعليم، وكان هناك قلة من الرجال الذين يستطيعون القراءة والكتابة. لذا جلب ألفرد المدرسين ورجال العلم إلى وسكس من ويلز، وشمال إنجلترا وأوروبا، وأسهم بنفسه في ترجمة كتب من اللاتينية إلى الأنجلوسكسونية. وكان يحتفظ بسجل عن الأحداث الراهنة، يسمى تاريخ الأنجلوسكسون. وظل العمل به مستمرًا بعد موته حتى عام 1154م، ويُعد من أفضل المصادر لتاريخ الأنجلوسكسون.المصدر: الموسوعة العربية العالمية