الرئيسيةبحث

العراف ( Augur )


العرَّاف من الناحية التاريخية، لقب كان يطلق في روما القديمة على أناس يفسرون الطالع لموظفي الحكومة. وكان الرومان يعتقدون أن الآلهة تكشف عن رغباتها من خلال دلائل أو بشائر معينة مثل الرعد والبرق، وطيران الطيور وصيحاتها، وحركة الأفاعي والفئران.

وكان الموظفون يلتمسون نصيحة العرَّافين قبل القيام بواجباتهم المهمة. وقد يعمدون إلى تأجيل مشروعات كبيرة أو إلغائها، أو وقف اجتماعات عامة، إذا ما أعلن العرَّاف عن وجود إشارات غير مُرضية. وقد استخدم الموظفون في الجمهورية الرومانية القديمة ثلاثة عرَّافين فقط. ولكنهم استخدموا 16 عرافاً في نحو عام 40ق.م. وقد أساء بعض العرَّافين استخدام سلطان مراكزهم لتعزيز طموحاتهم الشخصية. كان العرَّافون يرتدون التاربيا (وهو ثوب أبيض ذو حاشية أرجوانية). وكانوا ينتمون إلى الطبقة الأرستقراطية (باتريشيان). تستخدم اليوم كلمة العِرافَة بمعنى حادثة أو إشارة تكشف عما سيحدث في الغيب الإلهي.

والعرَّاف عند العرب هو الكاهن. قال الشاعر عروة بن حزام:

فقلت لعرّاف اليمامة داوني فإنك إن أَبرأتني لطبيبُ
والعرَّاف أيضا يقال لمن يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات الأسباب، يستدل على حال من يسأله من واقع كلامه أو فعله. كالذي يزعم معرفة الشيء المسروق والضالة. وقد ورد في الحديث النهي عن فعل العرافة أو الكهانة. قال ﷺ:(من أتى كاهنا أو عرّافاً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ ) رواه أحمد. أي من صدقهم. والعرّاف أيضا هو الحازمي أو المنجم الذي يدّعي علم الغيب الذي استأثر به الله سبحانه وتعالى.

★ تَصَفح أيضًا: العرافة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية