سد أسوان العالي ( Aswan High Dam )
سد أسوان العالي شُيِّد ليحجز مياه النيل جنوبي مصر، ويُستغل في توليد الكهرباء لمد المصانع والقرى الريفية بالطاقة. |
في أثناء موسم الأمطار في أواخر أغسطس من كل عام يحجز السد مياه النيل المرتفعة. ويتجمع فائض المياه في بحيرة ناصر. وقد صمم المهندسون هذه البحيرة، التي تمتد إلى داخل الأراضي السودانية، لتُستخدم مياه السد العالي لري الأراضي الزراعية أثناء فترات الجفاف، كما تُستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية للمصانع وللقرى الريفية. وتروي مياه السد نحو 700 ألف فدان لم تكن تُروى في السابق على الإطلاق، أوكانت تتلقى ريًا شحيحًا. وقد مكّن السد مصر من مضاعفة إنتاجها الزراعي. وعمل على تحسين الملاحة وتشغيل المصانع الجديدة ووقاية البلاد من أخطار الفيضانات العالية ومن الجفاف أيضًا.
وبالإضافة إلى منافعه الكثيرة فقد تأثرت التربة ببناء السد. فمنذ آلاف السنين كان يتم تخصيب الأرض الزراعية على امتداد النيل بالطمي الذي ترسبه مياه الفيضانات. ويحول السد العالي ـ في الوقت الراهن ـ دون أن تغمر هذه المياه الأراضي، ولذلك أصبح على المزارعين تخصيب التربة بأسمدة كيميائيةٍ مكلفة.
بدأ بناء السد العالي في 9 يناير 1960م في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي بذل جهودًا كبيرة في سبيـل إتمامــه. كلف بناء مشـروع السـدّ العالي آنذاك نحو 415 مليون جنيه مصري أي حوالي 1,000,000,000 دولارٍ أمريكيٍ في حـينه. وقد بدأ تشغـيل السد العالي في 1968م. وقـدم الاتحاد السوفييتي (سابقًا) المساعدة الفنية ومبلغًا يزيد على 300 مليون دولار في شكل قروضٍ للمشروع. وقد حل السد العالي محل خزان أســوان الأصغـر الذي يقــف على مقربةٍ منه، ويستخدم أساسًا لتوليد الكهرباء.
★ تَصَفح أيضًا: مصر ؛ أسوان ؛ السد ؛ ناصر، بحيرة.