الرئيسيةبحث

الثدي، سرطان ( Breast cancer )


الثدي، سرطان. سرطان الثدي انقسام خلايا الثدي دون ضبط أو نظام على نحو قد يكون مهلكًا. وسرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة الأمريكية. وطبقًا لما أوردته الجمعية الأمريكية للسرطان ومعهد السرطان الوطني، يتوقع أن تتعرض في المتوسط واحدة من بين كل ثمان من النساء الأمريكيات، للإصابة بسرطان الثدي في وقت ما من حياتها. وتتعرض النساء في إفريقيا وآسيا لمخاطر أقل فيما يتعلق بالإصابة بسرطان الثدي من النساء في أمريكا الشمالية وأوروبا. ويصاب عدد محدود أيضًا من الرجال بسرطان الثدي.

تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بالنسبة لكل النساء مع تقدمهن في العمر. كما تزداد مخاطر الإصابة أيضًا إذا كانت إحدى قريبات المرأة، خاصة أمها أو أختها، قد أصيبت بالمرض. لقد اكتشف العلماء اثنين من الجينات الشاذة النادرة، أطلق عليهما اسم brcai و brca 2، تزيدان بصورة كبيرة من مخاطر الإصابة بالمرض. والاختبارات الخاصة بكشف هذه الجينات متوفرة، ولكن الأطباء يختلفون حول الوقت الذي ينبغي فيه إجرائها. فمعظم النساء اللاتي لديهن قريبة واحدة أو اثنتان سبق لهن الإصابة بسرطان الثدي، لا يرثن الجينات الشاذة.

إن أكثر أعراض سرطان الثدي شيوعًا، هو وجود كتلة صلبة غير مؤلمة بالثدي. وينصح الأطباء النساء بفحص أثدائهن بحثًا عن هذه الكتل، مرة كل شهر. ويمكن أن يؤدي فحص الثدي بالأشعة السينية، المعروف باسم الماموجرام (صورة الثدي)، إلى كشف العديد من حالات السرطان قبل الشعور بها. وينصح معظم الأطباء بأن تبدأ النساء في إجراء فحص سنوي بالأشعة السينية (الماموجرام) بين سن 40 و50 سنة.

يبدأ الأطباء عادة علاجهم لسرطان الثدي باستئصال الورم جراحيًا. وعندما يكون السرطان محدودًا، يمكن أن تؤدي عملية استئصال الورم، إلى المحافظة على الثدي. يزيل الجراح في هذه العملية الورم السرطاني والأنسجة السليمة المحيطة به. ثم يعالج الثدي بالأشعة لقتل الخلايا السرطانية المتبقية. أما إذا كان الورم السرطاني كبيرًا، فإنه قد تكون هناك ضرورة في الغالب لإزالة الثدي بأكمله باستخدام عملية استئصال كلي مخففة. ★ تَصَفح: استئصال الثدي.

وفي أي من عمليتي استئصال الورم أو استئصال الثدي، يقوم الأطباء أيضًا بإزالة وفحص العقد اللمفاوية الموجودة بالإبط. وهذه العقد اللمفاوية كتل من الأنسجة تساعد الجسم على مقاومة الأمراض، عن طريق ترشيح البكتيريا والجسيمات الدقيقة الضارة. يعد انتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية، مؤشرًا على وجود خطر كبير من ظهور الورم مرة أخرى في مكان آخر بالجسم. كما أن الورم الكبير الحجم على نحو خاص، أو الذي يتميز بخلايا مشوشة النظام بصورة مفرطة، قد يزيدان أيضًا من مخاطر تجدد الإصابة بالسرطان، حتى لو كانت العقد اللمفاوية سليمة. وإذا كان هناك احتمال لظهور الورم مرة أخرى، فإن الأطباء يقدمون وسائل علاج إضافية.

ولتحديد أفضل علاج، يفحص الأطباء بعض الخلايا السرطانية لمعرفة ما إذا كانت الهورمونات الأنثوية تجعلها تنمو أم لا. وفي حالة استجابة الخلايا، قد يصف الأطباء عقار التاموكسيفين لإيقاف مفعول هذه الهورمونات. أما إذا كانت الهورمونات ليس لها تأثير، أو كانت المريضة من اللاتي لا زالت تأتيهن الدورة الشهرية، فإن الأطباء قد يستخدمون العلاج الكيميائي (معالجة دوائية تقتل الخلايا السرطانية أثناء انقسامها أو تكاثرها). يقلل كل من التاموكسيفين والعلاج الكيميائي بصورة ملحوظة من مخاطر تجدد الإصابة بالسرطان. وتشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن التاموكسيفين وعقار الرالوكسيفين يقللان بصورة ملحوظة من احتمال الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء السليمات اللائي يمكن أن يتعرضن، على نحو متزايد، لمخاطر الإصابة بالمرض.

★ تَصَفح أيضًا: الثدي ؛ السرطان ؛ العلاج الكيميائي ؛ التاموكسيفين.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية