يوليوس قيصر مسرحية تراجيدية لـ وليم شكسبير . تتكون من 5 فصول . استمد شكسبير موضوعها و حوادثها من حياة يوليوس قيصر و ماركوس أنطونيوس . يعتقد النقاد أنهه المسرحية الأولى من المسرحيات الرومانية الثلاث التي كتبه شكسبير . أما المسرحيتين الآخرتين هما " انطونيو و كليوبتر " و " كوريولانس " .
ينقسم أشخاص المسرحية إلى ( أ ) قيصر و جماعته . و ( ب ) المتآمرين .
( أ ) قيصر و جماعته :
قيصر - حاكم روما الذي يأمل بمزيد من السلطان .
كالبورنيا - زوجة قيصر .
مارك أنطونيو - صديق حميم لقيصر .
أوكتافيوس قيصر - ابن أخ قيصر و وريثه .
ماركوس ايميليوس ليبدوس - يحكم روما مع أنطونيو و أوكتافيوس بعد اغتيال قيصر .
( ب ) المتآمرون :
ماركوس بروتوس - أحد قادة المتآمرين الذين ينوون قتل يوليوس قيصر . يفكر دوما بمصلحة بلاده .
بروشيا - زوجة بروتوس .
كايوس كاسيوس - أحد القادة المتآمرين و لولب المؤامرة .
كاسكا - شريف و نبيل من نبلاء روما ، لكنه متعجرف .
تريبونيوس ، ليغاريوس ، متلوس سمبر - بقية المتآمرين على القيصر .
فليفيوس ، مارولوس - المدافعين عن حقوق العامة المناهضين للقيصر .
لوشيليوس ، تيتينيوس ، ميسالا ، كاتو ، فولو منيوس - أصدقاء تابعون لبروتوس و كاسيوس .
فارو ، كليتوس ، كلوديوس ، ستراتو ، لوشيوس ، دار دانيوس - خدم بروتوس .
بينداروس - خادم كاسيوس .
بناء مسرحية يوليوس قيصر يتبع القاعدة الكلاسيكية .
الفصل الأولى : يصف الحالة ، كأسباب العداء المتزايد تجاه قيصر .
الفصل الثاني : يتطور العداء إلى مؤامرة ضد قيصر و التخلص منه .
الفصل الرابع : يمهد إلى الحل ، اذ يؤكد اقتراب نهاية المتآمرين .
الفصل الخامس : ينتهي بمأساة المتآمرين .
يحتفل الرومانيون بمهرجان الخصب و يبتهجون لانتصارات " قيصر " العسكرية على أعدائه . لكن هذا لا يمنع من وجود أعداء له دبت فيهم الغيرة و الحسد . فمنذ البداية نرى " فلافيوس " و " مارولوس " يأتيان إلى جمع كان قد تجمع ليطري و يمجد و يهتف لـ " قيصر " . فينتزعا النصب التذكارية كما يأمران الجمع بأن يذهب إلى المنازل و يذكروا و يبكوا مصير " بومباي " على أيدي "قيصر " . ثم نرى نبلاء آخرون يبحثون باهتمام بالغ تزايد سلطان " قيصر " و طموحه الذي لا حدود له . ثم نرى عرافا يتبع " قيصر " في موكبه و يحذره من منتصف آذار . و يبدو بعد ذلك " كاسيوس " ألد أعداء " قيصر " يتحدث إلى " بروتوس " عن عدم كفاءة قيصر لأن يحكم الدولة كما يحاول أن يشكك " بروتوس " بـ " قصير " اذ يتساءل " كاسيوس " لماذا أصبح اسم " قيصر " مقرونا باسم روما بينما هناك في المدينة العديد من الشخصيات من أصحاب الكفاءة ، يستحقون الشكر و الثناء و الشهرة لأنهم قاموا بخدمة بلادهم . و أثناء حديثهما ، يسمع الاثنان صيحة هائلة صادرة عن الحشد المجتمع في ساحة الاحتفال . فيعلمان قيما بعد من " كاسكا " الاستقراطي بأن " ماركوس انطونيوس " قدم التاج إلى " قيصر " ، لكنه رفضه ثلاثة مرات . يقرر " كاسيوس " و " بروتوس " ان يجتمعا مرة أخرى كي يبحثا في شؤون روما و خطر " قيصر " في أن يصبح الحاكم المطلق على الامبرطورية . و في ذلك الحين يدخل قيصر و يراهما معا فيدب فيه الشك حول " كاسيوس " الذي لم تكن هيئته تبعث على الاطمئنان في النفس ، اذ كان هزيل الجسم ، غيورا ، يطمع بحياة الجاه و السلطان ، لأن " قيصر " يفضل أن يكون حوله رجال بدينون و مرحون لا يفكرون في السياسة .
كانت خطة " كاسيوس " أن يشرك " بروتوس " في مؤامرته بالاطاحة بـ " قيصر " ، لأن " بروتوس " كان محترما و محببا إلى قلب الشعب الروماني ، و هكذا يسهل القضاء على قوة " قيصر " فيما اذا انضم " بروتوس " إلى حلفته التآمرية . لكن الصعوبة كيف يضمه اليه ضد " قيصر " ، خاصة و أن " بروتوس " كان رجلا شريفا لا يعرف الخيانة سوى أنه يقف أيام المحن لمصلحة البلاد عامة .
فيقرر " كاسيوس " أن يكتب له عدة رسائل بخطوط عديدة يحذره فيها أصحابها من " قيصر " و خطر سلطاته الواسعة على روما و شعبها . و هكذا يأمل أن يضع " بروتوس " مصلحة البلد فوق مصالحه الشخصية و يقوم بالاجراءات التي تنفع بلده . و يضع أحد أصحابه الرسائل سرا في الليل على باب منزل " بروتوس " و يرحل .
أما فحوى هذه الرسائل فانه يطلب من " بروتوس " ان يطيح بـ " قيصر " و ينقذ روما منه . لكن بروتوس يدب النزاع في نفسه ، أيصغي إلى صوت الشعب و يحقق ارادته ، أم لا ؟ .. و يؤثر هذا النزاع على تفكيره ، اذ زوجته " بورشيا " تشتكي أن جفنه لم يغمض طيلة هذه الليلة ، و أنه ظل يتجول في المنزل دون كلل و علامات الكآبه بادية على وجهه . و أخيرا يقرر الانضمام إلى " كاسيوس " و بقية المتآمرين ، بعد أن يتذكر أن أجداده و أسلافه أنقذوا روما ذات يوم من " تاركوين " الديكتاتور .
و عندما يجتمع المتآمرون يوافق " بروتوس " على اغتيال " قيصر " في صباح اليوم التالي الواقع في الخامس عشر من آذار . و في ليلة الرابع عشر من آذار تضطرب الطبيعة ، و تبدو أنوار غريبة في السماء ، و تنشق القبور و تسير الأشباح ، و يهيمن جو من الرعب على المدينة . كما أن زوجة " قيصر " تشاهد أثناء نومها تمثال زوجها مطعونا تنفر منه الدماء . و عندما يأتي الصباح تطلع زوجها على الحلم و تطلب منه عدم الذهاب إلى مجلس الشيوخ في هذا اليوم . و عندا ينصاع لطلبها بالبقاء في المنزل ، يدخل أحد المتآمرين و يقنع الديكتاتور بأن " كالبورنيا " كانت عصبية المزاج ، و يفسر الحلم بأنه بشير بشعبية " قيصر " الواسعة في روما ، و أن الجراح الدامية هي رمز لسلطة " قيصر " و سلطانه على كافة الرومان . ثم يصل بقية المتآمرين ليرفعوا أيه شبهة عنهم و ليطمئنوا إلى أن " قيصر " سيذهب إلى مجلس الشيوخ في هذا اليوم .
و بينما يكون " قيصر " في طريقه إلى مركز الشيوخ ، تظهر له بشائر الشر ملاة أخرى . اد يسلمه شخص ورقة يعلمه فيها بالمؤامرة ، لكن قيصر لا يقرأ هذه الورقة . و عندما يناديه العراف و يحذره من الخامس عشر من آذار يصم اذنيه ولا يكترث للأمر . و في قاعة مجلس الشيوخ يتمكن المتآمرون من ابعاد " انطونيو " عن " قيصر " و الهائه . ثم يحلق المتآمرون حول " قيصر " و يطلبون منه أن يعيد " بوبوليوس سمبر " من المنفى . و عندما يرفض الطلب يهاجمه المتآمرون و يطعنونه بخناجرهم ، فيقع على الأرض قتيلا . و بدهاء و مكر يتعمد " أنطونيو " بأنه يؤيد المتآمرين . و بذلك يستعيد مكانته و مدحهم له . و يلبى له طلبه بأن يؤبن " قيصر " في جنازته بعد خطاب " بروتوس " بالرغم من معارضة " كاسيوس " له .
و يخاطب " بروتوس " العامة بصراحة و صدق و آمانة ، فيشرح دوره في المؤامرة و يصرح بأن حبه و اخلاصه لروما و شعبها جعله يقف موقفا سلبيا من " قيصر " ، و بالتالي أن يتخلص منه لمصلحة روما العامة . فتحييه الجماهيير و توافق على رأيه بشأن " قيصر " بأنه كان طاغية مستبد يستحق الموت .
و يأتي دور " أنطونيو " كي يخاطب الجماهيير ، فيتحدث اليهم بذكاء و براعة و قوة فيتمكن من السيطرة على عقولهم و بالتالي يقلبهم على المتآمرين بقوله : بالرغم من أن " قيصر " كان طاغية مستبدا ، فانه بذل جهده من أجل مصلحة شعبه و بلاده . و تثور ثائرة الجماهير و تغضب بسبب اغتيال " قيصر " مما اضطر المتآمرين إلى الهرب من روما و انقاذ حياتهم .
و تنقسم الجماهير إلى معسكرين . المعسكر الأول يؤيد " ماركوس انطوني " و " اكتافيوس قيصر " و " ايمبليوس ليبيدوس " . أما المعسكر الآخر فيؤيد " بروتوس " و " كاسيوس " .
و في سارديس يقع جدال بين " بروتوس " و " كاسيوس " حول أمور بسيطة . و أثناء اجتماعهما يُعلم " بروتوس " " كاسيوس " أن " بروشيا " انتحرت بسبب غموض نتيجة الخرب الأهلية الكئيبة . و يصاب " كاسيوس " بصدمة بسبب وفاة أخته ، فيوافق " بروتوس " بعد جل قصير على أن يغادرا معسكرهما و يقابلا أعدائهما على سهول الفيلبي .
في بداية المعركة تسيطر قوات " بروتوس " على قوات " أكتافيوس " . في حين تسيطر قوات " أنطوني " على قوات " كاسيوس " و تكبدهم الخسائر الفادحة . و في صبيحة اليوم الثاني يرسل " كاسيوس " أحد أتباعه ليتأكد له من أن القوات التي تقترب منه هي قوات العدو أم هي قوات " بروتوس " . و عندما يرى " كاسيوس " أن " تيتينيوس " قد نزل عن حصانه بين جنود غرباء ، يظن أن هؤلاء جنود الأعداء ، لكنهم في الحقيقة جنود حليفة " بروتوس " . فيأمر خادمه " بيداروس " أن يفتله . و عندما يعود " تيتينيوس " و الجنود إلى " كاسيوس " و يشاهده قتيلا ، يستل خنجره و يقتل نفسه .
أما " بروتوس " فتلقى قواته أخيرا الهزيمة على أيدي " أنطونيو " و رجاله . فينتحر بأن يأمر خادمه أن يمسك له السيف في حين يهوي هو على السيف .
و هكذا تكون نهاية المأساة .
التراجيديات: | روميو وجولييت | ماكبث | الملك لير | هاملت | عطيل| تيتوس أندرونيكوس | يوليوس قيصر | أنطونيو وكليوباترا| كريولانس | ترويلوس وكريسيدا | تيمون الأثيني |
---|---|
الكوميديات: | حلم ليلة صيف | كل شيء بخير وسينتهي بشكل جيد | كما تحبها| سيمبلين | الحب خسارة للعمل | القياس للقياس | تاجر البندقية | زوجات ويندسور البهيجات | الكثير مما يمكن فعله بشأن لا شيء | بيرسيليس، أمير تير | ترويض النمرة | كوميديا الأخطاء | العاصفة | الليلة الثانية عشرة أو سمها كما تشاء | السيدان الفيرونيان | القريبان النبيلان | حكاية الشتاء |
التاريخيات: | الملك جون | ريتشارد الثاني | هنري الرابع، الجزء الأول | هنري الرابع، الجزء الثاني | هنري الخامس| هنري السادس، الجزء الأول| هنري السادس، الجزء الثاني | هنري السادس، الجزء الثالث | ريتشارد الثالث | هنري الثامن |
أشعار وسوناتات: | السوناتات | فينوس وأدونيس | إغتصاب لوكيريس | الحاج المغرم | العنقاء والسلحفاة | تذمر حبيب |
كتابات شكسبير الضائعة | إدوارد الثالث | سير توماس مور | كاردينيو | عمل الحب رابح |
أنظر أيضاً: | شكسبير في السينما | عناوين مأخوذة من شكسبير | شخصيات شكسبير | سمعة شكسبير |