وهو يوسف بن محمد بن مسعود بن محمد بن علي بن إبراهيم العبادي، السرمري، ثم الدمشقي الحنبلي، وكنيته أبو المظفر، ولقبه جمال الدين، ولد سنة 696هـ، في مدينة سر من رأى، وهي سامراء حاليا من مدن العراق، وهو محدث ولغوي وفقيه وذو فنون عدة، أخذ إجازاته العلمية وسماعه من علماء بغداد، ومنهم الصفي عبد المؤمن بن عبد الحق، وأبي الثناء محمود بن علي الدقوقي، وغيرهما، ثم رحل لبلاد الشام، وسمع من ابن عبد الدائم في دمشق، وتفقه على سراج الدين الحسين بن يوسف التبريزي، وآخرين. وبرع في اللغة العربية، والفرائض، ونظم وحدث وأفاد وكان ينهج منهج إبن تيمية. وله مؤلفات كثيرة تجاوزت المائة كتاب ورسالة. وقد أخذ عنه ابن رافع السلامي مع تقدمه عليه، وحدث عنه، وذكره في معجمه، ولكنه مات قبله. وتجاوز عمره الثمانين وأقعد بآخره، وتوفي في دمشق في 21 جمادي الأولى سنة 776هـ، ودفن في مقبرة الصوفية.