الرئيسيةبحث

يوسف درة حداد

الأب يوسف درة حداد، والمعروف بالأب حداد (1920 - ) لبناني، مطران كاثوليكي مخلوع، نادى بالتقارب بين المسيحية والإسلام. يعتقد بحسم أنه لا وجود للتثليث في المسيحية، وأن ما رفضه القرآن في المسيحية ليس من صلب المسيحية، إنما كانت هناك بدع وهرطقات في القرون الأربعة الأولى من ظهور المسيحية. والتثليث الذي رفضه القرآن هو قول قالت به إحدى البدع النصرانية في القرون الأولى، ورفضته المسيحية في المجامع المسكونية الأولى.

ولد في قرية عبية بقضاء عالية في منطقة جبل لبنان القريبة من بيروت. كان والده إنجليا وجده كان أرثوذكسيا بينما قرر هو أن يعتمد على طريقة الروم الكاثوليك. أكمل تعليمه الديني في المدرسة الإكليركية الشرقية التي كان يديرها الآباء اليسوعيون في إطار جامعة القديس يوسف.

قام في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي بتأسيس حركة سميت "الحركة الاجتماعية" التي من أهدافها: المساعدة على إحداث التنمية الشاملة للمجتمع المدني بكل فئاته وطوائفه ومناطقه وقد كان لهذه الحركة إسهامات كبيرة في مساعدة المحتاجين في الضواحي الفقيرة لبيروت وفي المناطق النائية من لبنان؛ لذلك أطلق عليه لقب "مطران الفقراء".

في عام 1968 عين مطرانا لبيروت، وأصدر مجلة أسماها "آفاق" (لا تزال تصدر إلى اليوم). اتهم بالهرطقة بعد عدة مقالات كتبها في مجلته ووصل الأمر للفاتيكان فتم تشكيل لجنة للنظر في الأمر. قامت اللجنة بتبرئته من الهرطقة إلا أنه أقصي من مطرانية بيروت.

من أقواله: «إن ثمة حدًّا أدنى لا بد أن يتفق عليه المسلمون والمسيحيون، وهو: "شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا نبي ورسول الله إلى العالمين".. هذا ما يراه مطران بيروت السابق الأب حداد.. الذي يضيف: "إذا لم يتيقن المسلمون بأن المسيحيين لا يؤمنون بثلاثة آلهة بل بإله واحد؛ فلا يمكن للمسلمين أن يقبلوا بحوار مع المسيحيين، ولا يوجد شيء يمنع بأن يعترف المسيحيون بأن محمدا نبي؛ فمحمد كان السبب في أن يؤمن بالله مليارات الأشخاص منذ بعثه حتى الآن.. فلماذا نبخل عليه بصفة نبي؟».


من كتاباته

مصادر