الرئيسيةبحث

يزدجرد بن سابور

يزدجرد بن سابور أو يزدجرد الأوّل ( 399- 420 م) الذى يلقب الأثيم( بزه كار) و الخشن، كان ملكا ساسانياً في إيران و كان ملكاً مسالما يكره الحرب، و ضرب على سكّته اسمه« يزدجرد المسالم».

و قد سنخت في عهده فرص كثيرة لمحاربة الروم و الاستيلاء على أرضهم في آسيا فلم ينتهزها، و بلغ من مسالمته إياهم أن الإمبراطور أركديوس أوصى اليه بحماية ابنه ثيودسيوس فقبل يزدجرد الوصية و أرسل أحد الخصيان من أولى العلم ليكون حارسا له.

و قد سالم المسيحيين في بلاد الفرس و أحسن اليهم بعد الذى لاقوا أيام سلفه لا سيما أيام سابور ذى الأكتاف. و قد جاء اليه مروثا أسقف العراق رسولا يخبره بولاية ثيودسيوس.

ثم داوى الملك من علة كانت به فحظى عنده، و قوى سلطانه عليه حتى أمر سنة 406 م أن يمكن المسيحيون من العبادة جهارا و من إعادة كنائسهم، بل اضطهد المجوس في هذه السبيل. و لكنه اضطر بعدُ أن ينصر المجوس على المسيحيين.

و لعل المجوس لقبوه الأثيم و الخشن من أجل سيرته في محاسنة النصارى و مخاشنة المجوس.