الرئيسيةبحث

يبرود

يبرود مدينة سورية قديمة تشتهر بالمغاور والكهوف التاريخية الكثيرة ومساكن انسان العصر الحجرى المحفورة في الصخور وذكرت يبرود في الكثير من المدونات والوثائق التاريخية كواحده من اقدم المناطق التى سكنها الانسان منذ اقدم العصور ...فيها ممرات ومسالك ومبانى صخرية وأقدم كهوف عصور ما قبل التاريخ (ككهف اسكفتا) وفيها معبد يبرود الشهير الذي كان وثنياً وأصبح مبناه كنيسة وتعد من أهم واقدم الكنائس في العالم .

تقع عل بعد 70 كم شمال مدينة دمشق وفيها مغاور كثيرة استوطنها انسان العصر الحجري، ويقال أن الملكة زنوبيا كانت تصطاف فيها، وفيها أقنية رومانية مازالت ماثلة في أطرافها. تعتبر من أقدم مدن العالم، ومدينة صناعية كبيرة في سوريا.

يبرود واسرار الحضارة

يبرود من أقدم المناطق في سوريا التي ثبت أنَّّ الانسان سكنها في العصر الحجري ، وترك أثاره وأدواته في كهوفها وطرقاتها الجبلية ،جمع بعضها في متحف دمشق الوطني في يبرود ، زار يبرود ونقب فيها عدد من باحثي الأثار ، أشهرهم الالماني روست الذي ألف كتاب عن يبرود – وترجم كتابه للعربية يذكر فيه اهمية اثار يبرود وتاريخها الموغل في القدم وكهوف ومغاور ومساكن انسان العصور القديمةالمحفوره بالصخر .

ولكن التنقيبات لم تتوصل بعد لكثير من أسرار الحضارة اليبرودية ، التي مايزال الكثير منها في طيات الكتب أوطيات الأرض .

يبرود مدينة اثارية في الكثير من الاوابد وبقايا التاريخ مثل القلعة والحصن اثرى ومعبد( المسمى معبد الشمس ) وغيره وكهوف ومغاور وتشكيلات محفوره بالصخر تستثير الخيال والتاربخ التليد وفيها نهضة صناعية مميزة ، ملأ شبابها المهاجر أصقاع الأرض من أمريكا إلى اسيا.

الموقع والمناخ

بسبب موقع يبرود الجبلي وارتفاعها عن سطح البحر فإن مناخها معتدل صيفاً لا يعرف الحر إلا قليلا بارد قارس شتاءً لا يزيد معدل درجات الحرارة صيفاً عن 26 درجة مئوية بينما تهبط فـي أشهر الشتاء وقد تصل درجة الحرارة إلى 15 درجة مؤية تحت الصفر حيث يحدث فيها الصقيع وتتجمد المياه وخاصة عند هبوب الرياح الشمالية الشرقيةالباردة . وقد وصف جو يبرود وبردها القارص الرحالة الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته الشامية في أواخر القرن السابع عشر في أبيات من الشعر قال فيها : جئنا إلى بلدة يقالَ لها يبرود ذات الزهور والورودِ وبردها زائدٌ ولاعجبٌ يبرود مشتقةٌ من البردِ

يبرود / تاريخ وحضارة وحياة

كان وادي اسكفتا في يبرود حوضاً لبحيرة من الماء العذب وكانت أطرافها غنية بالمراعي والأحراش التي تستوطنها العديد من الحيوانات، وهذا ما هيأ ظروف الحياة البرية جميعها ووفَّر لساكنيها حاجياتهم من الماء والغذاء والمأوى لوجود الملاجىء على عتبات جبالها الصخرية الرائعة. استقر الإنسان منذ العصور الغابرة وارتبط بهذه المنطقة ولم يغيرها في العصور اللاحقة رغم مرور آلاف من السنين، ومما يدل على ذلك العثور في مغاور يبرود على عظام وآثار قوائم حيوانية قام بدراستهاوتاريخها - الدكتور بركنس عام 1964 والدكتور هوير عام1965 وهي تشير إلى وجود حياة بيئية متنوعة قديمة جدا ، وظروف مناخية سهبية في المنطقة منذ أقدم العصور، إذ عثر على بقايا للحصان، والكركدن، والوعل، والغزال، والأسد، والدب الأسمر، والسلحفاة، وقد تعرف الدكتور هوير إلى ضرس كركدن من فصيلة (ديسيرورينوس )، وهناك طبعات في بعض الطبقات خلفتها قوائم ثلاثة أنواع من الحيوان على الأقل كالطيور، والزواحف الصغيرة (السلحفاة) كما عُثر في هذه المغاور على فكين علوييِّن لحيوان وحيد القرن، ويغطي الأسنان فيهما طبقة لزجة وميناؤها متجعد، وعثر إضافة إلى ذلك علىاثار قدم انسان على الطين الصخرى ، وهي الأولى والوحيدة في العالم يعود تاريخها إلى 50 الف سنة مضت ومن اللُقى الطريفة أيضاً قشور بيض مكسورة وجدت بقاياها على الطبقة الصخرية في قاع أحد الكهوف اليبروديه ، وعلى عمق يتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أمتار، كما عُثر على آثار بعض القوارض. وكذلك تم العثور في الملجأ الثالث على البقايا الإنسانية الوحيدة في يبرود ومنها قطعتان من هيكل بشري، وحتى الآن لم يتمكن الخبراء من تحديد عمرهما، وحسب التقديرات تعودان إلى العصر الحجري الحديث كما أن شكل هذين الهيكلين يعطينا صورة واضحة عن البنية التي كان يتمتع بها الإنسان اليبرودي الذي كان يتمتع بقصر قامته وجمجمته المتقدمة قليلاً عند الجبين، والحاجبين المتباعدين، ولكن حجم جمجمته ليس أصغر من حجم جمجمة الإنسان الحالي، وكذلك حجم الدماغ الذي يعطي فكرة واضحة عن حياة وطريقة تفكير الإنسان الأول في يبرود أيام العصر الحجري القديم الذي استطاع أن يصنع أدواته من الخامات الموجودة في بيئته، فعرف صناعة السكين، والمخرز والحربة وادوات اخرى واستعملها بشكل جيد في حياته اليومية.


انسان يبرود وانسان نياندرتال

وحتى الآن ما تزال الدراسات حول مسألة تحديد عمر الإنسان الحجري في يبرود بين أخذ ورد، هل هو قبل إنسان النياندرتال أم بعده، أم أن إنسان يبرود عاصر إنسان النياندرتال في حقبة من حقبات العصور الحجرية الوسيطة ولكن الآراء ترجح أن إنسان يبرود قد سبق الإنسان النياندرتالي على الغالب كما يوضح الباحث نور الدين عقيل، والدليل الواضح على ذلك كما يقول أن سكان مغاور وملاجىء وادى اسكفتا في يبرود وسلاسل الجبال الممتده حتى دمشق وخاصة الملجأ الأول قد استوطنوا المكان على امتداد زمن يزيد على 150 ألف سنة ، إضافة إلى 25 مجموعة بشرية لكل منها حضارتها الخاصة، وأكثرها أصالة كانت الجماعات اليبرودية التي دلت عليها أدواتها الصوانية.

تطور المجموعات البشرية عبر التاريخ

ومثل غيرهم من المجموعات البشرية مر اليبروديون القدامى بمراحل متعددة من التطور البشري تجلت في انتقالهم إلى نمط اقتصادي اجتماعي جديد أكثر فعالية وإيجابية، إذ بعد أن كانوا يعتمدون في حياتهم على الالتقاط والصيد تحولوا مع مرور السنين إلى الاستقرار وممارسة الزراعة، وتدجين الحيوانات كمصدر أساسي في كسب غذائهم، وقد ذكر أحد الباحثين الفرنسيين أن : (أول قرية زراعية في العالم وجدت في منطقة يبرود شمالي مدينة دمشق) وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن مجتمع يبرود كان أكثر تطوراً فكرياً عن أي مجتمع آخر لأن الانتقال من مرحلة الالتقاط والصيد إلى مرحلة الزراعة وتدجين الحيوانات يُعتبر ثورة في عالم الحضارة والاقتصاد في هذه المرحلة المبكرة من تاريخ الزمن.


للاطلاع على معلومات اخرى أو مشاهدة صور للمدينة وآثارها ..

يمكن زيارة موقع منتديات يبرود أون لاين

http://www.yabroudonline.com/vb الموقع الشعبي لمدينة يبرود ..

يبرود - مدينة الكهوف والتاريخ وانسان العصر الحجرى سوريا

http://syrianarchaeology.gov.sy/moakae/Yabroud.htm

http://wikimapia.org/3726897/ar/كنيسة_يبرود_الاثرية

http://www.syria4arab.com/vb/showthread.php?t=3744