ولاية نهر النيل هي واحدة من ولايات شمال السودان وهي ولاية تقع إلي الشمال من ولاية الخرطوم التي تعتبر عاصمة جمهورية السودان . تعتمد ولاية نهر النيل في اقتصادها على الزراعة التقليدية والحديثة وأهم المنتجات الزراعية بها فول الصويا الذي يزرع ببربر وهي المدينة الثالثة بالولاية بعد عطبرة والدامر عاصمة الولاية ومن منتجاتها الزراعية أيضا الخضر والفاكهة. وبولاية نهر النيل توجد صناعة الأسمنت وهي صناعة مزدهرة بالولاية وأهم المعادن غير المستغلة بها هي المايكا فالولاية غنية جدا بهذا المعدن الهام كما توجد بها بعض المعادن مثل الذهب الذي يستخرجه الأهالي بطرق بدائية. ولاية نهر النيل كانت مهد للحضارات المروية القديمة ذائعة الصيت وهي توجد بمنطقة البجراوية شمالي مدينة شندي كما توجد بها منطقة النقعة والمصورات التي يوجد بها معبدي الشمس والأسد هي مهد مملكة النساء الشهيرة حيث قصر النساء.
تعتبر ولاية نهر النيل والتي عاصمتها الدامر التي كانت عاصمة الولاية الشمالية سابقاً ولكن بعد التقسيم الأخير أصبحت عاصمة ولاية نهر النيل والتي تمتد من ولاية الخرطوم في الجنوب ولايتي كسلا و البحر الأحمر في الشرق والولاية الشمالية في الغرب و جمهورية مصر العربية من الشمال. وأهم مدن الولاية عطبرة والتي تعتبر من أكبر المدن اسودانية وهي عاصمة الحديد والنار نسبة لرئاسة السكك الحديدة والورش المركزية لصيانة القاطرات والتي تعتبر ملتقي طرق من بورسودان وحلفا والشمالية وتعتبر مدخل للولاية من الناحية الشمالية وبها العديد من المؤسسات الرسمية للدولة من وزارات وكليات وجامعات وهئية الإذاعة والتلفزيون .
مدينة الدامر والتي تعتبر ثاني أكبر مدن الولاية وهي العاصمة وبها رئاسة الحكومة الولائية. وبها أكبر سوق للإبل في السودان يحث تعتبر من أقدم الأسواق في السودان لقربها من البطانة وشرق السودان موطب الإبل في السودان.
ومدينة شندي والتي تعتبر من أقدم المدن في السودان ولها ميزة تاريخية حيث كانت عاصمة لقبيلة الجعليين ورمز لفخرهم. وتعتبر من المدن الزراعية. وهي المدينة التي قتل فيها إسماعيل باشا ابن محمد علي حاكم مصر في ذلك الوقت وكانت بعدها أشهر حرب إنتقامية في تاريخ السودان التي قادها الدفتردار ضد السودانيين والجعليين خاصة حينما قام بقتل وحرق كل القرى التي كانت في طريقه إلى أن وصل إلى شندي وعاث فيها فسادا وخرج منها المك نمر مك ( ملك) الجعليين إلى الشرق وكانت هناك حروب إلى أن وصل إلى الحبشة وهناك إستقر وأصبح حاكم على من تبعه من القبائل السودانية وأنشأ مدينة في أثيوبيا الحالية وتعرف بإسم المتمة.