ولاية منح هي إحدى ولايات المنطقة الداخلية بسلطنة عمان، والتي تبعد عن العاصمة مسقط حوالي 180كيلومتر عند بداية طريق (نزوى – صلالة ) تحدها من الشمال الغربي ولايتي نزوى و بهلاء ومن الجنوب ولاية أدم ومن الشرق ولاية إزكي.
سميت منح بهذا الاسم حسبما ورد في معاجم اللغة كجمع لكلمة (منحه) أي الهبة والعطاء، فهي بهذا تصرح عن مكنونها من الخيرات والمحاصيل الزراعية ؛ وسميت أيضا بآم الفقير لما تهبه للفقراء من الخير والرزق.
يبلغ عدد سكان الولاية 10618 نسمه ، يتوزعون على قراها المتعددة وهي معمد، البلاد، الفيقين، المعرى، المحيول، أبو نخيلة، عز، متان.
من المعالم الأثرية المهمة في الولاية قلعة "الفيقين" وقلعة "البلاد" وقلعة أخرى في بلدة "معمد"، وحصن قديم في بلدة "المعرى". إضافة إلى الجامع القديم الذي تم بناؤه في زمن الإمام عمر بن الخطاب الخروصي، وكذلك مسجد "الشراة" وجميعها جرى ترميمها خلال سنوات النهضة العمانية الحديثة التي يقودها جلالة السلطان قابوس المعظم. وتتعدد المعالم السياحية في الولاية حيث يوجد كهف متسع في حارة البلاد القديمة التي يحيط بها السور القديم، ويقال بأن هذا الكهف كان مستخدما في زمن الحروب "كملجأ" يختبئ داخله النساء والأطفال. كما أن هناك سردابا في أحد البيوت القديمة ببلدة "الفيقين"، وآثارا قديمة في جبل "بو صروج" عبارة عن منازل لحلل تجارية مبنية بالحجارة، وعلى مقربة منها-إلى جهة الجنوب-صخرة مكتوب عليها من إبراهيم "خليل الله" ما نصه: "التقينا في هذا المكان سبعون فارسا لا هم من منح ولا هم من نزوى". وفي مسجد "عز القديم" توجد صخرة بها "أثر لقدم إنسان" ولذلك قصة، حيث يقال بأن "أحدهم أخذها من مكانها على راحلته حتى انتهى إلى مكان في الجنوب إذ نزل ليستريح وكان ذلك في الليل وحين أصبح لم يجد الصخرة. وعندما بحث عنها وجدها في مكانها الذي أخذها منه"، ويقدرون وزن تلك الصخرة بخمسين رطلا، ولا تزال موجودة في موقعها حتى الآن. وفي ولاية "منح" أيضا عينان للمياه. إحداهما عين البلاد، والأخرى عين المائية. كما يقدر عدد الأفلاج بأكثر من 13 فلجا اشهرها فلج مالك المندثر.
حارة البلاد:
تتوسط منطقة البلاد حارة قديمة مهجورة تسمى حجرة حصن البلاد وهي عبارة عن وحدة معمارة خططت بشكل هندسي منتظم تحيط بها من الخارج تحصينات تساعد على حماية الحارة ومن بداخلها من الأخطار الخارجية وذلك مخافة تعرضها لكثير من الغارات والهجوم من الأعداء ومن أهم هذه المرافق: السور والأبراج والقلاع بالإضافة إلى الأبواب. حيط بالحارة سورين أحدهما السور الداخلي الكبير الذي يظم مرافق الحارة وسور آخر خارجي يسمى سور الصافية مندثر لا يوجد له غير آثار قليلة ويظم السور الداخلي التكوينات المعمارية الأساسية للحارة من دور ومساجد وسبل وشبكة طرق والشوارع ، ويتراوح سمك هذا السور ما بين 40إلى 80 سم ويصل إرتفاعه في بعض الأجزاء 15 متر وهو مبني من الطوب اللين المخلوط بالقش والحجارة ويحوي هذا السور خمسة أبواب منها باب البرج والذي يوجد في شمال الحارة ، وهو الباب الرئيسي وسمي بباب البرج لأنه بني بجانبه برج كبير سمي ببرج الجص أو العالي وهو أعلى قمة يراها القادم إلى منح من جهة الشرق أو الجنوب ،رباعي الشكل ذو انخراط عمودي مبني من الجص والحصى ومنه أخذ إسمه. ويوجد بجانب الباب الذي ما يزال قائما غرفتان للحراسة بالإضافة إلى دكة لجلوس الحراس.
ويقع في الجانب الجنوبي للحارة حصن، وهو فكرة حربية قديمة ويعد مركز السلطة ومقر إقامة الوالي وله عدة أسماء منها حصن البلاد وحصن الولاية القديم وحصن نجاد نسبة إلى الشيخ العالم الجليل نجاد بن موسى. يحيط بالحصن عدة أبراج وسور وبه أيضاً مربط الخيل ، ويوجد هذا الحصن في الجهة الجنوبية من الحارة قرب مسجد الجامع.
منقول بتصرف من: موقع فريق التضامن الرياضي وشبكة عمان (موقع وزارة الإعلام)
المنطقة الداخلية | |
---|---|
ولاية نزوى | ولاية سمائل | ولاية بهلا | ولاية أدم | ولاية الحمراء | ولاية منح | ولاية إزكي | ولاية بدبد |