الرئيسيةبحث

وح إب رع

واح – إب – رع (588 – 568 ق.م ) ونحن نعرف تفاصيل حكم هذا الفرعون من هيرودوت ، ومن التوراة و ومن الآثار القليلة والتي أمدتنا بالشئ القليل عن تاريخه . حيث انه لم تكن الحالة قد هدأت في غربي أسيا بل ازدادت سوءاً . وكان ذلك ناشئاً عن تطاحن الدويلات السورية والفلسطينية فيما بينها والمتاعب التى سببتها أطماع مملكة بابل في تلك البلاد . وكانت مملكة أورشليم موالية لمصر فقاومت أطماع " نبوخذنصر فاستولت عليها جيوشه ودمرت أورشليم تدميراً كبيراً وأخذت الالآف من رجالها القادرين أسرى إلى بابل ( الملوك الثاني 25) كما فر كثير من اليهود إلى مصر خزفاً من مذابح البابليين فرحب بهم أبريس وسهل لهم العيش في ربوعها و وبلك أنتشرت جاليتهم في الأماكن المختلفة ، وحتي الفنتيين في أقصى الجنوب كانت فيها أيضاً جالية كبيرة منهم .

وإذا كانت فلسطين الداخلية أصبحت تحت رحمة بابل فأن مدن الشاطئ كانت تحت رحمة الأسطول المصري . وقد ذكرت لنا المصادر اليونانية أن أبريس قاد جيشاً إلى فلسطين كما هزم أسطول الصيداويين في البحر . وكان " واح – إب – رع " ( إبريس ) ميالاً إلى اليونانيين مثل من سبقه من ملوك هذه الأسرة ، ولكن حدث في أيامه رد فعل لهذا الإيثار للأجانب ، وبدأ المصريون يحسون أنه قد أن الأوان لوضع حد لذلك ، وجاءت الفرصة عندما استنجد الليبيون بفرعون مصر ليحميهم من تدفق اليونانيين على بلادهم بعد أن وضعوا أقدامهم هناك بعد إنشاء مدينة " قورينة " ، واقتسموا فيما بينهم دون وجه حق مساحات واسعة من أملاك الأهالي ، واغتصبوها ضد إرادتهم .

وكان " واح – إب – رع " مضطراً لإرسال جيش لمعاونة الليبيين ولكنه لم يرسل أحداً من اليونانيين لأنه خشى ألا يحاربوا بني جلدتهم فأرسل جيشاً من المصريين ، حيث وقع هذا الجيش في كمين بسبب خيانة اليونانيين وكاد يبيده يونانيوا لييبا وعند ذلك قامت ثورة مصر كما أعلن من نجوا من الجيش عصيانهم فأرسل " واح – إب – رع " أحد قواده المصريين لتهدئة الحالة ولكن هذا القائد والذى كان أسمه " أحمس " انتهز الفرصة وقبل مبايعة الجنود له بالملك ، وتقدم نحو مصر والتي كانت تلتهب بالحماس ضد " واح – إب – رع " فلم يجد حولة غير اليونانيين الذين لم يستطيعوا الثبات أمام الجنود المصريين فدارت الدائرة عليم ، وأخذوا " واح – إب – رع " نفسه أسيراً فأحسن " أحمس " معاملته ، وقبل أن يظل أسمه كملك للبلاد وأن يكون أحمس شريكاً له في الحكم .

وظل هذا الحال على ذلك نحو لمدة ثلاث سنوات إلى أن خان " واح – إب – رع " العهد الذي قطعه على نفسه واستعان بفلول اليونانيين في البلاد ، وقامت حرب بين الملكين فكانت هذه المحاولة سبباً في ازدياد النقمة على اليونانيين خصوصاً وأننا نعلم من النص الوارد على احدى اللوحات الموجودة في المتحف المصري أن أحمس أخذ يذكر المصريين بما أصاب مصر من كوارث بسببهم ، وقد مات " واح – إب – رع "في هذه المعركة ، وقد أكرم أحمس رفاته وأعتني بدفنها بالعناية اللازمة لذلك .

سبقه:
بسماتيك الثاني
فرعون
الأسرة السادسة والعشرون
589 ق.م.-570 ق.م.
لحقه:
أحمس الثاني