الوالد الوحيد هو أحد الوالدين الذي يقوم برعاية الأطفال دون مساعدة الطرف الآخر في المنزل، و قد يتفاوت التعريف القانوني لـ "الأبوة أو الأمومة الوحيدة" تبعاً للقوانين المحلية المتبعة في مختلف الدول أو المناطق. قد تنشأ الأبوة الوحيدة كنتيجة للعديد من الأمور: منها ما يكون باختيار أحد الوالدين ( كما هي الحال في التبني، أو الإخصاب الصناعي، أو الأمومة البديلة [تأجير الأرحام]، أو الحمل خارج العلاقة الزوجية)، و منها ما يحدث بشكل غير مُتوقع (كما هي الحال عند وفاة أحد الوالدين، أو الطلاق، أو تخلي أحد الوالدين عن مسؤوليته).
تؤثر العديد من العوامل في نمو أطفال الأسر وحيدة الوالد، منها: عمر الوالد، و مستواه التعليمي، و مهنته؛ دخل الأسرة؛ شبكة دعم الأسرة من الأصدقاء و أفراد الأسرة الممتدة (بما فيهم الوالد الغائب، إن أمكن).
و من الوالد الوحيد من اشتهر، و هم عدة، منهم: الممثلين، و المطربين، و السياسيين. ميرفي براون هي إحدى الشخصيات الخيالية الشهيرة في المسلسل الكوميدي الذي يحمل اسمها، و قد كانت موظفة تعمل في أحد شركات التلفاز الإخبارية، حملت ميرفي براون و أنجبت في الفصل الرابع من المسلسل الكوميدي، فأصبحت قرارات هذه الشخصية محط اهتمام الشعب ككل بعد أن أشار إليها عدة سياسيين أمريكيين ممن لهم توجهات نحو قيم الأسرة.
في الولايات المتحدة، ارتفعت نسبة الأطفال الذين يعيشون مع والد وحيد من 23% في عام 1980 إلى 31% في عام 2002.
في عام 2003، كانت الأسر وحيدة الوالد تمثل 14% من إجمالي عدد الأسر الاسترالية. منذ عام 2001، 31% من الأطفال الذين وُلِدوا في أستراليا كانوا من أمهات عازبات (قد لا يكون العديد من هؤلاء الأمهات والداً وحيداً إذ يُحتمل ببساطة أن يكن مقيمات مع شركائهن المساندين دون زواج رسمي).
في المملكة المتحدة، يوجد 1,9 مليون والد وحيد يعولون 3,1 مليون طفل منذ عام 2005، و حوالي 1 من كل 4 أسر تحتوي على أطفالٍ لا يحسنون الاعتماد على أنفسهم هم من الأسر وحيدة الوالد. و وِفق مسح أجرته المملكة المتحدة، يمثل الأب 9% من الوالد الوحيد في المملكة المتحدة، و يمثل البيض 86% من الوالد الوحيد. تبين إحصاءات الفقر في المملكة المتحدة أن 47% من الأسر وحيدة الوالد تعيش تحت خط الفقر الذي حددته الحكومة (بعد تكاليف السكن).
و وِفق ما جاء في دراسة سويدية، فإن الأطفال الذين يعيشون مع والد وحيد ترتفع لديهم احتمالية قتل أنفسهم، أو ينتهي بهم الأمر في المستشفى بعد محاولة انتحار، و ذلك عند بلوغهم سن 26 بمعدل ثلاثة أضعاف تقريباً عن أقرانهم الذين يعيشون مع كلا الوالدين.
قد تكون الأبوة أم الأمومة الوحيدة صعبة جداً، و من المرجح جداً أن يقوم أطفال الوالد الوحيد بالمشاركة في مسؤوليات منزلية أكثر، بما في ذلك رعاية أنفسهم، و غالباً ما يناقش الوالد الوحيد أموراً مع أطفاله (القرارات المالية أو الأسرية في العادة)، و التي عادة ما يناقشها الوالدين فيما بينهما فقط في الأسر الأخرى.، ،