وادي حجر
وتقع منطقة وادي حجر في قلب سراة الحجاز و في منتصف المـسافة بين مكة المكرمة و المدينة المنورة ،ويبعد عن رابغ بمسافة تقارب المائة كيلو متر شرقاً و محصور بين خطى طول(39.18 ، 39.55) شرقاً وبين دائرتي عرض ( 22.45 جنوباً23.1شمالاً) وهو واقع في الجهة الشمالية الغربية للحدود الإدارية لمنطقة مكة المكرمة ،وتحتضنه الحرات البركانية من الناحية الشرقية الشمالية والشمالية و الشمالية الغربية والجبال من الناحية الجنوبية والشرقية.
قال الحموي (نشأت كنقطة على طريق القوافل بين مكة والمدينة وبها عيون وآبار )، ويوجد به أكثر من تسع عيون .
يسكن الوادي قبائل زباله من حرب وهم (الطوارشة والحمده والنياجير والكراعنه... ) بالأضافة لبني أسلم وعدد قليل من العزايزة من قبيلة مطير.
المرافق الحكومية: الشرطة والدفاع المدني والمجمع القروي والمستوصف والمدارس التعليمية والأوقاف والامارة.
الطرق :ويمكن الوصول إليها من أربع جهات هي طريق من الطريق السريع ويصل طوله إلى 30كم ويتجه جنوب شرق ، مسفلت ،ثم طريق حجر رابغ ويبلغ طوله 95 كم مسفلت وآخر من الأكحل وآخر من ظبية .
هو من أطول الأودية الحجازية و أكثرها روافد ، ويتجه الوادي من الجنوب إلى الشمال ثم يتدرج في الانحناء حتى يتجه إلى الغرب .
1-سرية بحران بوادي حجر :
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن جحش الأسدي في رجب ـ على رأس سبع عشر شهراً. وكان أصحاب عبدالله بن جحش من المهاجرين ، وهم أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وعامر بن ربيعة ، وواقد بن عبدالله التميمي ، وعكاشه بن محصن ، وخالد بن أبي البكير ، وسعد بن أبي وقاص ، وعتبة بن غزوان وسلك على الحجاز ، حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال له : بحران ، أضل سعد بن ابي وقاص وعتبة بن غزوان بعيراً لهما كانا يعتقبانه ، فتخلفا عليه في طلبه.
2-غزوة بحران وهي الغزوة الحادية عشر للنبي صلى الله عليه وسلم والغزوة الثانية في السنة الثالثة من الهجرة .
وفي شهر ربيع الآخرة من السنة الثالثة للهجرة ـ على رأس سبع وعشرين شهراً ـ غزا النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة من الصحابة بعد أن استخلف على المدينة ابن أم مكتوم إلى بحران ( معدن بالحجاز) فوق الفرع على الطريق التجاري ، حيث خرج يريد قريشاً كما ذكر ابن إسحاق ، وأسرع إليهم حتى يفاجئهم قبل تحركهم ، و ورد بحران ، وليس به أحد حيث أنهم لم يثبتوا وتفرقوا في الجبال ولم يلقى كيد وبقي الرسول صلى الله عليه وسلم في ديارهم شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى كما ذكر ابن إسحاق ، وذكر الواقدي أنه أقام عشر ليال ، لتثبيت حدود الدولة الإسلامية الأولى .
قال ابن إسحاق: هو معدن بالحجاز، وقال البكري:بحران بفتح أوله على وزن فعلان معدن بالحجاز.
وفي تاج العروس: بحران بالفتح ويضم : موضع بناحية الفرع . وقال الجاسر في كتاب الجوهرتين: أنه يقع على طريق مكة من المدينة، الطريق النجدية، وأنه يبعد عن المدينة بما يقارب مسيرة يومين بسير الإبل، وناحية الفرع لا تزال معرفة واسم بحران لا يزال معروفاً على مقربة من الفُرع، يطلق على جبل يقع بين واديي حجر ومر، ويبعد عن الفرع جنوباً نحو خمسين كيلاً، وعن بلدة رابغ نحو مئة كيل شرقها يمر السائر منها إلى حجرٍ بسفحه على مقربه من وادي الأكحل. (وبحران يبعد عن وسط قرى حجر بمسافة تقارب (25) كم شمال غرب . ويبعد عن أقرب قرية من قرى وادي الفرع بنحو ثلاثين كيلاً جنوباً، ويبلغ طوله أكثر من 7 كم وبعرض لا يتجاوز 4 كم في أعلاه تقريباً يتناقص عرضه تدريجياً كلما اتجهت إلى الجنوب الغربي مكوناً أكمات متصلة ببعض تمتد مسافة تصل إلى 2 كم مكونة بذلك فاصلاً ضيقاً بين واديي حجر ومر، ويتصل الواديان في نهاية هذه الأكمات في مكان يسمى الملقاء (التقاء واديي حجر ومر)، وبذلك يكون وادي حجر شرق وجنوب شرق عن بحران ويكون وادي مر غرب وشمال غرب عن بحران، ويسمى الوادي مر ثم ينحدر ويسمى وادي رابغ.) كما قال:ووصف المناجم: ونقل عنه من بعده: ويوجد في بحران عدد من الآثار كالنقوش والكتابات والمناجم، ويوجد آثار لحفر داخل الجبل امتدت إلى عدة أمتار.
1. مناجم حمّ: وألوان صخور هذا المنجم تتراوح بين الأخضر والأزرق مما يدل أنه معدن نحاس(ملكا يت) 2. مناجم الضمان 3. مناجم السلكات والحران 4. مناجم الهضيبة ولون صخوره تتراوح بين اللون البني والطوبي،مما يدل على أنه أثر لمنجم حديد.
وتتضح تلك السدود في الفقة ـ وفي الخريص – المنقاشية – القويبلات.
ويأخذ القصر اتجاه جنوب شمال وله بوابة واحدة من الناحية الجنوبية ، وعلى البوابة كانت توجد قلعة مرتفعة لم يبقى منها الآن إلا جدارها الشرقي وله أربعة أبراج وترتبط هذه الأبراج بالأسوار الأربعة حيث يبلغ عرض السور أكثر من 2م في أعلاه وهي مدعمة بالحجارة الكبيرة حتى تعطي السور دعامة أكثر .و يبلغ طوله 43 مترًا وعرضه42 مترً.