الهَزَارَة :ويشكلون ( 20%) من مجموع سكان أفغانستان، وهم يقطنون المرتفعات الوسطى، ويشتغلون في الزراعة والصناعة، وقد عمدت الأنظمة المتسلطة التي تعاقبت على الحكم في أفغانستان إلى إضطهاد وحرمان هذه القومية من جميع حقوقها المدنية والسياسية والاجتماعية ، وحرصت كل الحرص على إبقاء أبناء الهزارة في الجهل والتخلف ، وتقترن كلمة الهزارة بكلمة الشيعة في أفغانستان حيث أن (99%) من الهزارة من المسلمين الإمامية الإثناعشرية.
قومية الهزارة الشيعية
أولا_ أصل نشوء الهزارة
الهزارة يعود أصلهم إلى بقايا جنود جنكيز خان، الذين هاجموا الدول الإسلامية بما فيها أفغانستان, ثم دخلوا بعد ذلك في الإسلام فبقي بعض من نسلهم في هذه المنطقة ، كما أن البعض الآخر منهم انتقل إلى الهند, وبالتالي فهم ليسوا من أرض أفغانستان ، ولم يكونوا يقطنون من قبل في المناطق الشمالية في أفغانستان, بل تلك المناطق كان يقطنها البشتون, كما جاء في الأثار التاريخية في مدينة بلخ وغيرها,
وجاءت في ( دائرة المعارف الإسلامية) : الجبال التي بين هندوكوش وجبل بابا في الشمال ووادي هلمند في الشرق والجنوب ، أعني المنطقة المعروفة قديما باسم الـ« غُور» تسكنها الآن قبائل تعد بحسب سحنتها كلها أو بعضها من الجنس المغولي – الهزارة- ، والهزارة الذين يشغلون أكبر قسم من الجبال يتكلمون لغة الهزارة المغولية التي تأثرث كثيرا بالفارسية الإيرانية لقرب معتقدهم فهم كلهم شيعة اثنا عشرية. وقدأذاعت راديو لندن ( بي بي سي) القسم الفارسي ، والتي تبث إلى كل من إيران ، أفغانستان ، وطاجيكستان، وذلك بتاريخ : ( 25-2-1366 هـ ش -1987 م) ، عن الدكتور « ريتشارد بتر » قوله حول الهزارة " تتكلم قومية الهزارة اللغة الفارسية ، ويستفاد فيها من لغات وكلمات مغولية كثيرة ،
ثانيا- أسماء قبائل الهزارة قبل حملة جنكيزخان
والدليل الآخر على أسبقية تاريخ وجود الهزارة في أفغانستان هو وجود أسماء لقبائل من هذه القومية قبل ظهور جنكيزخان ، وهجومه على الدول الاسلامية ، وأنهم – الهزارة- كانوا يقطنون مركز هذه البلاد ، وهم حاليا تلك القبائل التي تتشكل منها قومية الهزارة . ولم يطلق اسم الــ« هزارة » رسميا على هذه القومية الا في القرن السابع الهجري ، وذلك فقد أطلق المؤرخون ، وعلماء الجغرافيا عليهم أسماءًا، ومنها:
- التركمان .
- التتار .
- التركمان .
- الزاولي .
- خلج .
- خلخ .
- قرلق .
- جكل ( Jiggle ) .
والجدير بالذكر أن بعد الاكتشافات الحديثة وجد العلماء بعض التماثيل في مناطق الهزارجات من التاريخ القديم ، وُجدت فيها أوصاف هذه القومية ، وهذه الاكتشافات لدليل آخر على وجود الهزارة في أفغانستان منذ التاريخ القديم .
ثالثا- تعدد أسماء الهزارة و أسماء مناطقهم
تعددت أسماء هذه القومية ، وأسماء مناطق سكنهم إلى :
- أحد الكتاب وهو « بليومي » يقول : بلد « عرسارت » الذي جاء ذكره في الكتاب المقدس ينطبق على مناطق الهزارة اليوم ، فحدود موطنهم من مدينة كابل وغزنة إلى مدينة هراة ، ومن قندهار إلى بلخ .
- كان يطلق قبل أكثر من ( 2500 ) سنة على مناطق الهزارجات اسم « ستاغيديا » .
- أسماء « زاوُل » و « زاوُلستان » التي كانت تطلق على مناطق واسعة من مركز أفغانستان تشمل اليوم جميع مناطق الهزارجات ، أي من ولاية – محافظة- غزنة ، وقندهار ، وولاية زابل الحالية ، إلى بهسود ، ودايزنكي، ودايكندي ، وكل أراضي أرزكان .
- عالم الجغرافيا المشهور « بطليموس » اليوناني أطلق في القرن الثاني الميلادي على مناطق الهزارجات اسم « باروبا ميزوس Parpamizus ».
- المناطق الجنوبية ، وجنوب غرب الهزارجات ، أي من حدود أرغنداب إلى مالستان وجاغوري ، كانت تسمى قبل الاسلام بـ" أراكوزيا" ، عاصمتها " هُزالة " .
- أطراف ونواحي غزنة جاءت في كتاب ( رسالة السفر) لهيوان تسانغ بعنوان " تاوكبسوتو" .
- غرجستان ، وحدود ها من شمال غرب منطقة الهزارجات ، أي من حدود دايزنكي إلى ولاية بادغيس ، وجميع ولاية غُور الحالية التي سميت بعد دخول الاسلام إليها بـ" غرجستان" ، ولكن في بعض الأحيان كانت تطلق هذه التسمية على جميع مناطق الهزارجات ، وكلمة " غر" في اللغة الفارسية القديمة – لغة البهلوي- معناها بالعربية الجبل ، فغرجستان يعني الجبال.
- أرض داور – زمين داور- وكانت تسمى بهذه التسمية المناطق التي كانت تقع في غرب الهزارجات .
- من أشهر أسماء مناطق الهزارة الشيعية في العهد الاسلامي هي " غُور" و " غُورستان " التي أطلقت عليها في القرن الأول الهجري ، وكلمة "غُور " في لهجة الهزارة الفارسية تطلق على الحفر و الأودية ، والسبب في ذلك هو أن المناطق التي يسكنها الهزارة تكثر فيها الأودية والحفر.
- قبل الهجوم الوحشي الغادر من قبل الأمير عبد الرحمن خان على مناطق الهزارة الشيعية كانت تسمى بأراضي هِزارِستان .
وأطلق البعض من المؤرخين الذين لهم إلماما وخبرة بجغرافية أفغانستان على مناطق الهزارة اسم " هزاره آباد " ، و " مملكة الهزارة " ، وذكروا بأن مركز الهزارجات هو " دايزنكي " الذي كان يسمى قديما " بيك بيك " ، ومنطقة أرزكان باسم " بيك شاه " .
رابعا- مساحة مناطق الهزارة
مناطق الهزارجات اليوم ، والشامل لـ" دره صوف " و " بلخاب " لا تتجاوز مساحتها أكثر من سبعين ألفا من الكيلو مترات المربعة، في الحال أن مساحتها كانت تبلغ أكثر من ( 200000 كلم المربع ) ، والسبب في ذلك الضغوطات والحملات الوحشية التي مورست ضد هذه القومية الشيعية من قبل حكام وأمراء بعض القوميات ولاسيما أمراء البشتون السنية ، ففي القرن العاشر والحادي عشر الهجري أصبحت مناطق الهزارة بالتدريج محدودة ومحصورة ، وبالأخص في زمن حكم " هوتكيان " ، فتراجعت على أثرها قومية الهزارة إلى مركز مناطقهم ، و أما في زمن حكم الأمير عبد الرحمن خان الدموي فقد أُقتطعت الكثير من أراضي الهزارة ، وأعطيت إلى قومية البشتون الذين شاركوا في الهجوم على الهزارة ، وقد مارس هذا الأمير بحق هذه القومية أبشع الجرائم ، والسبب في ذلك كونهم من شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ).
خامسا- وجه تسمية الهزارة بهذا الاسم
قبل التعرف على هذه التسمية وإطلاقا على هذه القومية، لابد أن نعرف ماذا تعني كلمة الـ" هزارة " ؟. الجواب على ذلك : إن كلمة " هزار" الفارسية تعني الألف ، وأما بالنسبة إلى وجه التسمية و إطلاقا على هذه القومية فيقول " وحيدي فولا ديان " – وهي الأرجح- : قبل الاسلام كانت قومية الهزارة تعبد الأصنام ، فكان لهم ألف صنم ، ولكل صنم بيتا للعبادة ، وعندما أسلموا وتشيعوا لأهل البيت (ع) حطموا هذه الأصنام ، وبنوا مكانها ألف مسجد ومنبر للإسلام .
وكتب البعض من المؤرخين بأن وجه التسمية هو امتلاك مناطق الهزارة لألف نهر ، أو ألف جبل مرتفع .
ويقول عبد الحي حبيبي : كلمة الـ" هزارة " من أقدم الكلمات وأصلها " هزالة " التي تغيرت بمرور الزمان إلى كلمة الهزارة ، وهي مركبة من كلمتين هما ( هو + زالة ) التي تعني فرح القلب ، لأن هذه القومية قلوبهم طيبة ومرحة ، ولذلك اشتهروا بهذا الاسم .
سادسا – بعض المواصفات الأخلاقية عند الهزارة
تتصف قومية الهزارة بالاجتهاد والاتقان في عملهم ، وهم صامدون أمام شدائد الدهر ، وذو قلوب طيبة ومرحة ، ويحبون وطنهم أفغانستان حبا وجما، فحب الوطن من الايمان كما جاء في الحديث النبوي الشريف. وحالات الأكثرية من قومية الهزارة المادية مادون المتوسط ، ومع ذلك التاريخ لم يشهد بأن أحدهم مدّ يده وشكى قلة اليد ، ومن صفاتهم الشجاعة والبسالة ، والتعصب لمذهبهم الجعفري .
وبما ان الدولة كانت تعامل الناس بالنظام الطائفي ، وبالأخص في زمن حكم الأمير عبد الرحمن خان في السابق ، وفي زمن حكم الطالبان في الآوان الأخيرة الماضية ، الذين قاموا بأعمال شنيعة ضد الشيعة في أفغانستان ، والتي تندى لها جبين الانسانية من قتل وتشريد وتخريب للبيوت ، وتهجير للآلاف بغير جرم أتوها سوى أنهم من شيعة أهل البيت (ع)- ولست بصدد تعداد جرائمهم في هذه الخلاصة- ، ولذلك بيقت الأغلبية من هذه القومية أميين ، ولكن الأفراد الذين تخرجوا في ميادين العلوم المختلفة عُرفوا بثقافتهم العالية ، وقوة الاستعداد الفكري لديهم ، ويشار اليهم بالبنان . وقد أشار كثير من المؤرخين والرحالة الذين لهم خبرة عن قومية الهزارة بأنهم يتصفون بصفات وخصال حميدة . يقول الدكتور محمد عبد القادر أحمد : الهزارة يتصفون بالأمانة والشجاعة ، وطيب القلب ، والروح الوطنية الصادقة . ويقول الكاتب أبوالعينين فهمى المصري: ويتصف الهزارة بالأمانة والشجاعة وطيب القلب ، وهم يقدمون للبلاد أفضل الخدم ، وأكفاء العمال في المدن ، وقد امتاز شبابهم في صفوف الجيش بالشجاعة النادرة ، والوطنية الصادقة . وأما الكاتبان حسن محمد جوهر وعبد الحميد بيِِّومي المصريان ، فيقولان: ويشغل الهزارة موطنهم الحالي مساحة واسعة من هضاب أفغانستان الوسطى جنوب سلاسل جبال هندوكوش مابين مدينتي كابل وهراة ، وهم يحترفون الرعي في المقام الأول ولا ينتجون من الغلات الزراعية إلا بالقدر الذي يسد حاجاتهم منها، ويتصف الهزارة بالأمانة والشجاعة وطيب القلب ، ويقوم الهزارة بالاتجار في غنمهم ومواشيهيم في أسواق كابل وغيرها من المدن الأفغانستانية التي يقبل سكانها عل أكل لحومها الجيدة إقبالا عظيما . ولا يضيع القوم أوقاتهم سدى في فصل الشتاء حين يشتد البرد ويختفي العشب ويكسو الثلوج الكثيفة أراضيهم ، وإنما يقوم بعضهم عندئذ بغزل القطن والصوف ونسجهما على أنوال يدوية ، وتطريز الثياب ونقش الجلود بينما بعضهم إلى جنوبي البلاد وإلى الهند أحيانا حيث مجال العمل فسيح في المدن الكبيرة . ويقول " فرز تيتلر" الانكليزي : قويمة الهزارة كانت تملك في القرن التاسع عشر ( 110000 ) رجل حرب ، وهم عمليون ، وتجد فيهم الشجاعة والطباع الجيدة ، وهم يكرمون الضيف أحسن تكريم ، وجنودهم من الدرجة الأولى من البسالة .
والمستشرق الروسي " بار تولد " يقول: تعتبر قومية الهزارة في هذا الزمان – قبل قرن تقريبا – من أكبر القوميات الأفغانية . وجدير ذكره أن القائد" مير يزدان بخش البهسودي " كان يملك قواتا مسلحة ضخمة من الهزارة في المناطق التي كانت تحت سيطرته . وجاءت في ( دائرة المعارف الاسلامية ) : الهزارة شعب شجاع مقدام حاذق ، وهو في الواقع شعب ودبع ، ومع ذلك فإن مذهبهم الشيعي يسبب – مع الأسف الشديد- العداوة مع الأفغان – البشتون – ويندر أن يكونوا على صلات حسنة مع هؤلاء أو أولئك . وقد أخضع الأمير عبد الرحمن خان والطالبان جميع الهزارة في عنف ، وكانوا هؤلاء يتمتعون باستقلال مطلق ، ويكرهون أمراء الأفغان البشتون .
سابعا- قبائل وعشائر الهزارة
تنقسم قومية الهزارة الشيعية في أفغانستان إلى عدة عشائر وقبائل وهي:
- هزارة بَدَخْشِي : وهم يقطنون في محافظتي قطغن ، وبدخشان .
- هزارة لاجين ( Lachin) : في أطراف مدينة بلخ ، وبلخاب ، وسنكجارك ( Sangcharak) ، وقد قاوموا ببسالة حملة جنكيز خان وحاربوه بشدة ، ولكنهم بعد ذلك ترجعوا إلى الهند.
- هزارة قندوز : وهم في ولاية قندوز ، والبعض منهم حنفي المذهب ، وينقسمون إلى ثمانية عشائر وهي : قرلق ، نيك بي ، مايل ، هشت خوجة ، داي كلان ، نيمان ، علي جمع ، وغيرها .
- هزارة خلم : ويقطنون في نفس المنطقة – خلم – منذ أمد بعيد .
- هزارة كيان : في شمال شرق الهزارجات ، وهم عشائر : زي نظر ، زي جاني ، بابه كلو ، زي شادي ، زي غولة .
- هزارة ولايات الشمال : فهزارة " كركك " يقطنون في شمال بغلان ، وهزارة " كوهكداي " في نواحيها، وهزارة " قول برس " في مركز ولاية تخار ، وهزارة " بابولة " في أقسام من سمنكان ، واما بالنسبة إلى هزارة تركستان الذين يقطنون الولايات الشمالية فإن عددهم يبلغ أكثر من مليون ونصف نسمة ، وهم يعيشون في المناطق التالية : مزار شريف ، جاركنت ( charkent) ، شول كرة ( ٍShowlgarah) ، بشت بند ( Poosht –e- band) ، بلخاب ، درة صوف ، جمتال ( Chemtall) ، بلخمري ، هشدة نهر ، كشندة ، سنكجارك ، اسميدان ، كاشان ، دولت آباد ، وغيرها .
- هزارة تاتار : وهؤلاء يقطنون منطقة كوتل ، وقد حافظوا على العادات والتقاليد الشعبية عند الهزارة .
- هزارة بنجشير : وهم من عشائر : جهر علي ، باب علي ، سنكي خان ، كلاب خيل (Gulab Khil ) ، دوست علي ، وجمعيتهم يقطنون منطقة بجشير ، ولايما في " رخة " و " درة هزارة " أي " الوادي الهزارة" .
- هزارة ولاية غُور : وهم من هزارة ولسوالي ، وسرجنكل ( Sarjangle ) .
- هزارة المغول : ويقطنون في ولاية غُور ، فراه ، هراة ، بغلان ، وسربُل ( Sar- e- pool).
- هزارة نكودريان : ونكودر هذا هو ابن هولاكو ، وعندما أسلم سمي نفسه احمدا ، واستلم الحكم بعد أخيه " أبقا خان " ، وذلك بين أعوام : ( 670 – 683 م) ، والجدير بالذكر أن هزارة نكودريان ، وفي مختلف نقاط سيستان وقندهار حاربوا الأمير تيمور لنك ، وجرحوه في رجله وذلك في منطقة سيستان ، وبقى أثر الجرح في رجله إلى آخر حياته ، وسمي بعد ذلك الحين بـ" تيمور لنك " أي تيمور الأعرج .
- هزارة باد غيس : ويسمون أيضا بهزارة خراسان ، وهزارة هراة ، وهزارة قلعة نو ، وهزارة دايزنيات ، وهم من قبائل : جمشيدي ، دايزنكي ، بهسودي ، زيمات ، بر نقرة ، قهقهة ، كند لان ، باي بوغة ، برات لدر ، كندا ، قدي ، قلمني ، لاغري، مامكة ، جعفري ، قبجاق ، خاجة ، فرستان كاكة ، ايسم بوغة ، بوبك ، باي غور ، مير ميرك ، ايك نوكة ، وغيرها ، ومن قادة هزارة بادغيس الشجعان : " درويش علي خان بيلكر بيكي" ، في هراة ، وهو الذي بنى " قلعة نو" أي قلعة جديدة .
- هزارة ميمنة : ويقطنون في مدينة ميمنة .
- هزارة سرخ بارسا : في ولاية بروان ( Parwan ) ، وشمال شرق الهزارجات في منطقة ولسوالي .
- هزارة بد راو .
- هزارة قول خول ، وقول ليج .
- هزارة بغل .
- هزارة كدي( Hazara–e-Gady) : ويسكنون في منطقة " جهارده (Chahaar Dih) كابل ، وقلعة فتح الله ، وده مراد خان ، وعلاء الدين ، قرغة ، قلعة قاضي ، تنكي للندر ، قرية بغمان ، وهم من بقايا عشائر البهسود ، ودايمير داد الهزارة .
- هزارة أوغان ، وجرمان .
- هزارة لوكر ( Hazar-e-Logar) : وهم من عشائر قيملود ، ومحمد خاجة ، ودايميرداد .
- هزارة بكتيا ( Hazara-e- Paktiya) : حسب التاريخ القديم للهزارة ، فإن بهسود كان له شقيق باسم مقصود ، وابناء بهسود هم الذين يشكلون عشائر بهسود الهزارة الحالية ، واما أبناء مقصود فإنهم قد بقوا في النواحي الجنوبية بين قومية البشتون الأفغانية .
- چچ هزارة ( Chach Hazara) : وهم يقطنون في شمال شرق باكستان ماوراء نهر السند ، وفي بعض مرتفعات جبال الهملايا.
ثامنا- عشائر الهزارة الأصلية
القوميات الأفغانية الأصلية تصاف إليها كلمة " زي " كـ" أوغو رة زي " أي المثل الشعبي الأفغاني ، وأما بالنسبة إلى الهزارة ، فإن القومية والطائفة الأصلية فيها تضاف إليها كلمة " داي " ، وتسمى بـ" هزارة داي " .
وكلمة الـ" داي " تعني الشجاع ، وهي في الأصل كلمة صينية ، وأسماء أكثر من عشرين عشيرة وقبيلة في قومية الهزارة تبدأ بكلمة " داي " وهم كالآتي:
- داي كلان : وهم يشكلون أكبر عشيرة لدى الهزارة ، ويقطنون في جنوب غرب منطقة الهزارجات ، وشمال شرقها .
وداي كلان هي إحدى الأقسام الأربعة لعشيرة " شيخ علي " ، وهي : أ- نايماق . ب- كرم على . ج- قرلق . د- داي كلان . ويقطنون في المناطق التالية : سرخ بارسا ، شيخ علي ، قول ليج ، بنجشير ، خان آباد ، قلعة زال ، تخار ، مزار شريف ، بدخشان ، وغيرها من المناطق . وأهم فروع عشائر داي كلان الشيخ علي هي : خدير ، الله داد ، شيرك ، منصور ، دولت خاني ، علي خاني ، خوجة علي ، رحمان قلي ، فقير الله ، بابه تول ، شاد محمد ، منصور بيك ، نايماق ، كرم علي ، شكر الله ، مقصود، زي كاكة ، بابة علي ، مهر علي ، دوست علي ، علي جمعة ، هشت خوجة ، وغيرها.
- دايزنكي : وهم يقطنون في المناطق التالية : بنجاب ، ورس ، يكاولنك ، لعل ، سرجنكل ، وهم يشكلون أيضا أكبر عشيرة في الهزارة ، ومن عشائرهم : ايسميل ، اندة ، التجي ، أسد الله ، بيك ، أحمد بيك ، ارداد ، بچه غلام ( Bacheh – e -Ghullam) ، بابة جي ، باتورك ، برخي ، بهسودي، بوبك ، بيكة ، بترة ، بيرعلي، بير مزيد ، بينة زرد ، تاني ، تكانة ، ترغي ، جوجي ( Chochy) ، جونك (Choonak) ، حسين ، حيدر بيك ، خردك زي ، خوش آمد ، خاجة أحمد ، خاجة داد ، خودي ، خريدة ، زي آدم ، زاهيدم ، شاهي ، غلام علي ، غيب علي ، فردوس ، مقدم ، محمود ، وغيرها .
- داي جوبان ( Dai Chopan ) : ويحدهم من الشرق دامرده جاغوري ، ومن الغرب تناجة (Tanacheh ) ، بوركانة ، جنارتو ( Chanrto) ، سنك رستم ، جورة ( Chora) ، ومن أهم عشائرهم : شوي ، اسفنديار ، ميان نشين ، شيرة ، بوباش ، أمير شيخ حسين ، باتيمور ، تيمور تاش ، دوزي ، عادل بيك ، صحبت خان ، تارليغ ، وغيرها .
- داي ختا : وهم يقطنون في مناطق أرزكان ، كيزاب ( Gezab) ، وكيجران ، وعشائرهم هي : سلطان أحمد ، قوة علي ، مراد علي ، شاه علي ، حسين علي ، وغيرها .
- داي بولا ( Dai Polad ) : وهم يقطنون في المناطق التالية : أجرستان ، مالستان ، وكيجران .
- داي ميرك : وهم في مناطق شولتر ، قرة خال ، ديوانة ، قشلاق ، سر آسياب ، دهن غوري ، بوينقرة ، جيل ( Chil )، آنجورك ، ومن أهم العشائر : ختا ، خودي ، جاجة ، بيك مراد، مقصود ، قبجاق ، زي مزيد ، وغيرها.
- داية : وهم في مناطق شمال شرق مدينة قندهار، وحتى حدود جاغوري.
- داي ميركشة : وعشائرهم : جاغوري ، قرة باغ ، خاجة ميري ، جغتو ، وناور.
- داي ميرداد : ويقطنون في شرق الهزارجات ، وغرب مدينة كابل ، وتنقسم مناطق سكنهم إلى ثلاثة وهي : دامنة كيرو (Geero ) ، دامنة بيتو ، وتولخشة .
ومن عشائرهم : تول أختة ، طولو ، دولت شاه ، خاخ ، جورجي ، كنكر ، حيات ، يرغة ، بادة ، مير خوش ، زي منى ، وغيرها . والبعض من هزارة داي ميرداد يقطنون في منطقة " درة صوف " في ولاية سمنكان ، بالاشافة إلى " داي ميرداد " البهسود.
- داي كندي : ومن أهم شخصيات قضاء ناحية الداي كندي هو " دولت بيك " الذي كان يحكم نصف الهزارجات ، ومن أهم عشائرهم : دولت بيك ، أحمد بيك ، خوشحال بيك ، نَظَرْ، قنبر ، تركة ، روشن بيك ، حيدر بيك ، بيك علي ، خدير ، قودي ، دودة ، موسى ، عيسى ، فيرستان ، ساروان ، نيكة ، وغيرها .
- داي دهقان : وهم يقطنون منطقة البهسود ، ويعود أصلهم إلى أولاد بهسود ، ويتفرعون إلى عشائر : دارو ، دندة ، كامل ، آدينة ، قودي ، أيمن داد ، بير مزيد .
- داي قُُوزي : ويقطنون في باميان ، خان آباد ، وبالأخص في مناطق : شيبر ، سيغان وكهمرد.
- داي زينات : يقال عن هزارة باد غيس ، غُور ، وهراة "داي زينات ".
- داي ملك : في كيزاب ( Gezab ) ، و أرزكان.
- داي بيركة : في أجرستان ، والبعض منهم في مالستان .
- داي نوري : وهم يقطنون في منطقة أول البهسود .
- داي ميري.
- داي ديغك : ويقطنون في منطقة قطغن على حدود آق جشمة ( Akchashmah ) ، وسمنكان.
- داي حقاني .
- داي قلندر .
- داي كيو .
المراجع والمصادر
المصادر العربية:
- أفغانستان ، حسن محمد جوهر، وعبد الحميد بيومي – دار المعارف بمصر ( ط : 1961 م ) سلسلة شعوب العالم رقم ( 7 ) .
- أفغانستان بين اليوم والأمس ، ابي العنيين فهمي .
- أفغانستان – تاريخها ، رجالاتها – الشيخ حسن الفاضلي ، بيروت لبنان ، دار الصوفية 1993م .
- دائرة المعارف الإسلامية ، مجموعة من المستشرقين – دار المعرفة ، بيروت – المجلد الثاني .
- دور الشباب المسلم في بناء أفغانستان المستقبل ، كمال الهلباوي – معهد الدراسات السياسية ، اسلام آباد ، باكستان ، ط : 1 ( سنة 1991 م ) .
- المسلمون في أفغانستان ، محمد عبد القادر أحمد – طبعة بيروت ( سنة 1984 م ) .
المصادر الفارسية:
- أفغانستان در مسير تاريخ ، مير غلام محمد غبار ، مطبعة دولتي كابل ، الطبعة الأولى ( سنة 1346 هـ ش).
- أفغانستان در پنج قرن أخير ، مير محمد صديق فرهنك ، مؤسسة اسماعيليان ، قم ، إيران ( سنة 1371 هـ ش ).
- أفغان نامه ، دكتور أفشار يزدي ، طهران ( سنة 1359 هـ ش ).
- أفغانستان در قرن 19، سيد قاسم رشتيا، كابل ، أفغانستان ( سنة 1346 هـ ش ).
- تاريخ ملي هزاره ، تيمور خائف ، ترجمة عزيز طغيان – كويتة ، باكستان ( سنة 1980 م ).
- تاريخ هزاره ها ، حسين علي يزداني ، الطبعة الأولى ، قم – إيران .
- مجلة غرجستان ، من عدد : ( 1- 17 ) . طبعة كابل .