هجمات القرش (Shark Attack) هي هجمات القرش على الإنسان، في كل عام يهاجم القروش عدد من الناس، ولكن معظم الحالات تنجوا من الهجمات. وبالرغم من ندرة هجمات القرش على الإنسان إلا أن الخوف من هجمات القرش تعتبر ظاهرة منتشرة وكان الفضل الأكبر في هذه الظاهرة لفلم الفك المفترس وحوادث هجمات لم تستثار القروش فيها مثل حادثة نيو جيرسي في سنة 1916. العديد من خبراء القروش يعتبرون أن خطر اسماك القرش على الإنسان مبالغ فيه، وحتى صانع سلسلة الفك المفترس بيتر بنكلي، حاول في السنوات الأخيرة مسح خرافة أن اسماك القرش هي وحوش أكله للحوم البشر.
فهرس |
في عام2001 كانت هناك 79 هجمة قرش على الإنسان في جميع أنحاء العالم 11 حالة كانت قاتلة. في عام 2005 و 2006 انخفض هذا العدد إلى 61 و 62 هجمة، وانخفض عدد الهجمات القاتلة إلى 4 في العام. يوضح متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي انه يجب مقارنة معدل هجمات القرش القاتلة مع أسباب أخرى يتخوف الناس منها بنسبة اقل مثل الصعق بالبرق لمزيد من الإحصائيات عن هجمات القرش [1]
على عكس الاعتقاد السائد بان جميع القروش خطيرة على الإنسان ولكن من بين أكثر من 360 فصيلة من فصائل القروش يوجد عدد قليل هو خطر على الإنسان. أربعة أنواع فقط من اسماك القرش هي التي تورطت في عدد يأخذ في الاعتبار في حوادث غير مستثارة لسمكة القرش وهم قرش النمر و القرش الأبيض الكبير والقرش الثور وقرش الطرف الأبيض المحيطي.
من المعتقد أن قرش الطرف الأبيض المحيطي متورط في العديد من الهجمات الغير مستثارة بالرغم أن الإحصائيات لا تدل على ذلك ولكن هذا الاعتقاد سائد بسبب أن في غالبية الحوادث التي يتورط فيها قرش الطرف الأبيض المحيطي لا ينجوا من تلك الحوادث من يستطيع أن يروي طبيعة الهجوم بالإضافة أن قرش الطرف الأبيض المحيطي بكثرة في المياه المفتوحة وفي الغالب يكون أول الواصلين ألي مواقع الكوارث البحرية أو الكوارث الجوية التي تنتهي إلى البحر، مثل الحادثة المشهورة ل نوفا سكوتياNova Scotia في الحرب العالمية الثانية حيث غرقت بجوار جنوب إفريقيا ولم ينجوا غير 192 من الطاقم المكون من 1000 شخص، وحادثة يواس اس انديانابولس USS Indianapolis حيث لقي من 60-80 شخص حتفهم بسبب قرش الطرف الأبيض المحيطي في سنة 1945.
وفي حالات أخرى نادرة سجلت هجمات لأنواع أخرى من اسماك القرش مثل قرش المطرقة وقرش الماكو وغيرهم من اسماك القرش.
يوجد العديد من النظريات عن لماذا يهاجم القرش الإنسان أحياناً، بعض الفصائل التي تهاجم الإنسان قد يختلط عليها الأمر وتهاجم الإنسان اعتقادا انه كلب البحر أو انه فريسة حيوانية يستطيع أن يأكلها، مثل ما يكون في حالة المتزحلقين على الماء Surfers. يظهر المتزحلق على لوح التزحلق على انه كلب البحر أو الفقمة وهو الوجبة المفضلة للقرش. كذلك لدى القرش أجهزة استشعار تقوم بالتقاط أي أشارات كهربائية تقوم العضلات بتوليدها عند الحركة. وفي العادة يقوم القرش الذي يهاجم الإنسان بعملية عضة و هرب (قضمة وتف) (bite & spit). وهناك تفسيرات عديدة لهذا السلوك ومنها أن القرش لا يستسيغ طعم الإنسان فيقوم بترك الفريسة أو أن الإنسان لا يحتوي على الدهون التي يحتاجها القرش أو أن الجهاز الهضمي للقرش لا يستطيع هضم الإنسان، وهناك تفسير آخر بان القرش ينتظر حتى تنهك الفريسة نفسها وبذلك يكون القرش تجنب القتال مع الفريسة، وذلك يعطي الإنسان الوقت الكافي للخروج من الماء والنجاة. وقد أشارت بعض الدراسات أن القرش قد يميز الإشارات الالكترونية التي يطلقها الإنسان المصاب والتي تطلقها الفريسة المصابة وبذلك يترك القرش الإنسان لأنه يعلم علم اليقين انه ليس الفريسة التي يبحث القرش عنها.