هاينريش الأسد (بالألمانية : Heinrich der Löwe ؛ 1129 - 6 أغسطس 1195) عضو في سلالة فلف و دوق ساكسونيا باسم هاينريش الثالث من عام 1142 و دوق بافاريا باسم هاينريش الثاني عشر من عام 1156 ، و حكم هاتين الدوقتين حتى عام 1180 ، وهو ابن هاينريش العاشر و دوق ساكسونيا (باسم هاينريش الثاني ،1137–1139) و مركيز توسكانا (1137-1139) ، و غيرترودي من ساكسونيا .
كان أحد أقوى الأمراء الألمان في زمنه ، حكم هنري في ذروه حكمه أراض شاسعة تمتد من ساحل بحري الشمال و البلطيق إلى جبال الألب ، و من فيستفاليا إلى بوميرانيا. حقق هنري هذه القوة عظمى بفطنته السياسية و العسكرية جزءٍ منها و من خلال إرث أسلافه الأربعة في جزءٍ آخر . حتى نجحت سلالة هوهنشتاوفن المنافسة في عزله و حرمانه أخيرا من دوقيتيه بافاريا و ساكسونيا في عهدي ابن عمه فريدريك الأول بربروسا و ابنه هنري السادس .
أَنكر عليه الميراث لأن والده عزل من قبل كونراد الثالث و هو نفسه الذي منحه ساكسونيا عام 1142 ، ثم حصل على بافاريا من ابن عمه فريدريك الأول في عام 1156 ، بعد أن غزاها عام 1150 مطالبا بعرشه .
أسس ميونيخ في عام 1158 كسوق منافس لفرايزنغ ، و أعاد تأسيس لوبيك عام 1159 ، حفز بناء قواعد سلطته في الشمال ظهور شفيرن و شتاده و بريمن و لونيبورغ و محددا مقره بقلعة dankwarderode في براونشفايغ . وبالاضافة أساقفيات أولدنبورغ و راتسبيرغ و مكلنبورغ و لوبيك و شفيرن.
عام 1168 تزوج من ماتيلدا ابنة ملك انكلترا هنري الثاني من انكلترا من سلالة بلانتاغينيت .
زار القدس في عام 1172.
عام 1176 في كيافينا رفض معونة فريدريك الأول برباروسا في حملة على إيطاليا و لهذا حكم عليه عام 1180 في مؤتمر غيلنهاوزن الإمبراطوري بفقدان ساكسونيا. و في نفس العام جرده فريدريك الأول حتى من دوقية بافاريا و نفاه بين عامي 1182 1185.
أدى إذعانا في إرفورت عام 1181 ، مستعيدا فقط ممتلكاته الشخصية في جميع انحاء براونشفايغ و لونيبورغ ، عاد إلى ألمانيا عام 1189 ، و رغم من تأييده بقوة إلا أنه لم يستعد دوقياته المفقودة .
ولكنه نجح في إعداد الساحة لابنه ، أوتو الرابع الذي صعد عرش ألمانيا بعد سنوات قليلة من وفاته.