إن الحديث عن الحاج نواف الحمود(ابو ادريس ) هو حديث عن شخصية اردنية وطنية مرموقة من الرعيل الاول ناضلت في سبيل هذا الوطن وحماية عروبته ، ووقفة ضد الاستعمار أينما وجد في الوطن ليس حباً في الحرب والقتال وإنما من أجل الحرية المنشودة للوطن فالحرية في مفهومة هدف الإنسانية, فقد كان نواف الجبر فارس من فرسان الأمة ، امتطى صهوة حصانة وامتشق سيف الحق في الدفاع عن العروبة فكان قومي النهج عروبي المبتغى .
ولد نواف الحمود في بلدة ايدون اربد عام 1922 لعائلة معروفة في شمال الأردن ودرس في مدارسها الابتدائية ، و الشمال في حياتنا تعطي فكرة ودلالة عن الحياة التي أتى إليها هذا المناضل وهي حياة أسرة فلاحية .
اقتضت الحياة أن يلتحق في نشأته بالجيش العربي الاردني فتوجه للميدان العسكري فكان عسكرياً ملتزماً صارماً, دخل الجيش ولكن نفسه كانت طموحتاً لاكمال التعليم ورغبة جامحة إلى العلم ووعيه إلى أن التعليم هو أساس التقدم ورقي الشعوب .
دخل الجيش العربي الاردني عام 1940 و رقمة العسكري 270 ، و لكونه كان متعلما كانت ترقياتة متواصلة و ترفيعاتة سريعة .
جاءت حرب عام 1948 استمرارا للصراع العربي الاسرائيلي فكان نواف الجبر أول ضابط يدخل فلسطين بعد اعلان الامم المتحدة قرار التقسيم مباشرة ، فكان له شرف الدفاع عن ارض فلسطين الحبيبة فكان دفاعة دفاع الابطال الشرفاء عن كل ذرة تراب في هذا الثرى الطهور ، فقاد فيها المعارك الشرسه اولها كفار عصيون و ثانيها القدس شارك في معركة القدس، دخلوا المعركة هو ورفقائة الضباط و ضباط صف و الجنود ملتهبين الحماس فابلو البلاء الحسن و كان دفاعهم دفاعا يشهد له القاصي و الداني و العدو قبل الصديق .
قاد معركة كفارعصيون عام 48 حتما كان النصر حليفة فقد كان يتمتع بلكفاءة العسكرية العالية التي حقق فيها الانتصارات ، اصيب في المعركة عدة اصابات و بعد النصر توجه و جنودة إلى القدس و هناك حدثت معركة القدس و باب الواد و غيرها و قدر بحنكته النصر على العدو و فك الحصار عن الجيش المصري بقيادة جمال عبدالناصر في الفالوجة, منحته قيادة أركان حرب الجيش الاردني بناءً على التقارير المقدمة عنه وسام الشجاعة من المرتبة الأولى ورفعته إلى رتبة قائم مقام عسكري ، اما عن حيفا في هذه الحرب احتلت من قبل العصابات اليهودية و القيادة الانجليزية منعت الجيش من التحرك . وفي النهاية لولا الجيش الاردني لسقطت القدس منذ عام 48.
عام 1950 تزوج الضابط الاردني نواف الجبرالحمود الذي اصبح معروفا في الاوساط المحليه من الانسة حكمت القطب ابنة التاجر الفلسطيني المعروف عبدالله القطب (ابو السعيد) غير انة متزوج من ابنة عمة فضة الحمود .
في عام 1952 اغتيل الملك المؤسس عبدالله بن الحسين على عتبات المسجد الاقصى ، نحي في ذاك الوقت القائد عبدالله التل من منصبة ليحل مكانه نواف الجبر كحاكم عسكري و قائدا للحرس الوطني في الضفة الغربية .
وكانت علاقة نواف الجبر بالملك المؤسس عبدالله بن الحسين علاقة وثيقة، ومما هو معروف أن جلالة الملك المؤسس كان عندما يزور القدس ينزل أياماً في ضيافة على قادة الجيش العربي, إذن كانت العلاقة بينهم حميمة وما الذي يمكن أن يدور بين الأمير وبين قائد أو مناضل خلال هذه الفترة إلا عن الحكومة والأوضاع السياسية للمنطقة وقضايا الأمة العربية .
بقي في منصبة إلى عام 59 ليحال إلى التقاعد بعد ان امضا زهوة شبابة في خدمة الوطن و الدفاع عن ثراه الطهور تقلد العديد من الأوسمة والميداليات الأردنية والأجنبية :
وهو الان يعيش مع زوجتة الحاجة ام جبر في مدينة الزرقاء و يعد شيخ و وجية عشيرة الخصاونة ومن وجهاء الشمال.
الرجاء من الاخوه القراء عدم الحذف او الزياده على هذه المقاله لانها تعود إلى شخصيه مؤثره في اردننا الحبيب و عدم اظهار دور اي شخص من الاشخاص على حساب الدور الواضح و البارز الذي قام به هذا البطل و عدم ذكر اي اسم لشخصيه مهما كانت لانها لا تزيدنا معرفه في فحوا هذه المقاله .