الرئيسيةبحث

نظام استرجاع المعلومات

نظم استرجاع المعلومات هي أحد النظم الفرعية في نظام المعلومات وظيفته الأساسية هي اختزان واسترجاع المعلومات وفقاً لاحتياجات مجتمع المستفيدين، وسواء تم داخل المكتبات أو خارجها فإنه في الحقيقة وفي أغلب الحالات مجرد وسيلة أو أداة يصل من خلالها الباحث والمستفيد إلى وعاء المعلومات الذي يبحث عنه، فالذي يُختزن عن هذه الأوعية بواسطة الحاسب الإلكتروني في "بنك أو نظام المعلومات الببليوجرافي" ليس إلا مجرد بيانات محدودة عن كل وعاء كعنوانه وتاريخه والمسئول عن محتواه الفكري ونشره وعدد صفحاته أو أوراقه ورؤوس الموضوعات فيه.

فإذا كانت المكتبة تقتني آلاف الكتب المطبوعة أو ملايينها فلابد من إعداد بطاقة بهذه البيانات لكل كتاب، وكذلك الأمر بالنسبة لكل الأوعية التقليدية وغير التقليدية مثل المخطوطات والدوريات والأطالس ومثل المسموعات والمرئيات والإلكترونيات، وتبلغ البيانات في البطاقة الواحدة للوعاء بضعة سطور في المتوسط تقل أو تزيد حسب الأسلوب المتبع.

وقد رأت المكتبات في النصف الثاني من القرن العشرين أن تجرب اختزان هذه البطاقات بواسطة الحاسب الإلكتروني بدلاً من تنظيمها داخل الأدراج وقد أغراها بهذا الإتجاه الذي ثبت نجاحه تلك الإمكانات الهائلة للحاسب الإلكتروني،وهكذا انتشرت "نظم المعلومات الببليوجرافية" والتي تسمى أيضاً "بنوك أو مراصد المعلومات الببليوجرافية" لضبط أوعية المعلومات داخل المكتبات أوخارجها.

'نص عريض'== المصادر ==


الفرق بين نظم استرجاع المعلومات ونظم المعلومات الأخرى:

ويجب أن يبقى حاضراً في الذهن أن كل هذه الأنواع تقدم خدمة استرجاع معلومات، لكنها تختلف من وجهة نظر الباحث عن نظم استرجاع المعلومات Retrieval Information Systems في كون نظم المعلومات متجددة في معلوماتها من خلال مجموعة من البرامج التي تساعد على تحديث معلومات قواعد البيانات بالإضافة والتعديل والحذف إلى جانب الوظائف الأساسية في الخزن والاسترجاع. في الوقت الذي يكون فيه نظام استرجاع المعلومات موجه باستخدام مجموعة من البرامج لأغراض استرجاع المعلومات المناسبة من قواعد البيانات، أو تنفيذ بعض الوظائف التي تساعد المستفيد في الحصول على المعلومات بالطريقة التي يراها مناسبة. خلاصة القول إن نظم المعلومات يمكن إن تؤدي وظيفة استرجاع المعلومات، لكن نظم استرجاع المعلومات لا يمكن إن تؤدي وظائف نظم المعلومات . وبعد استخدام الحواسيب في المعالجة الفاعلة للمعلومات أصبح كل تجهيز آلي للمعرفة المسجلة بغض النظر عن نوع هذه المعرفة هو " استرجاعاً آلياً للمعلومات " الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة سرعة الوصول إلى المعلومات كما انه يكفل نوع من الترتيب المنطقي للمعارف المسجلة ، بما يحقق الوصول المناسب إليها من لدن المستفيدين.

متطلبات تطوير نظم استرجاع المعلومات :

أ‌. الموارد البشرية : محللو النظم و المبرمجون و مشغلو الحواسيب والوسطاء و المستفيدون . ب‌. موارد الأجهزة : الحواسيب و شاشات العرض ومشغلات الأقراص والطابعات و الماسحات الضوئية ، فضلا عن وسائط خزن البيانات المختلفة ( أقراص مرنة وصلبة و مدمجة والأنواع الأخرى من وسائط خزن المعلومات). ت‌. موارد البرمجيات : برامج نظام التشغيل وبرامج نظام إدارة قواعد البيانات وبرامج نظام معالج النصوص …الخ . ث‌. موارد البيانات : الواصفات المنتجة و والتسجيلات وملفات المستخدم ومخزون قاعدة البيانات . ج‌. موارد الشبكة : وسائط الاتصال و معالجات الاتصال وبرامج السيطرة و وسائل الوصول إلى الشبكة . ح‌. موارد المعلومات : الكتب و الدوريات والتقارير والرسائل الجامعية وبراءات الاختراع ووقائع المؤتمرات…الخ .

مراحل عمل نظم استرجاع المعلومات :

إن الطريقة التي تعمل بها نظم استرجاع المعلومات الآلية بدأ بمرحلة تجهيز الوثائق وانتهاءً باستجابة النظام لمطالب المستفيدين تأخذ التسلسل الآتي : 1. حال ما يتم استلام الوثائق المعدة للإدخال تجري عملية التحليل المفهومي لها والتي يقصد بها توزيع محتوى الوثائق إلى مفاهيم موضوعية محددة . 2. تجري عملية ترجمة المفاهيم الموضوعية بالتعبير عنها بمصطلحات موضوعية دقيقة. 3. تجري عملية تخزين المعلومات الببليوغرافية لكل وثيقة في قواعد البيانات المعدة لهذا الغرض ، وقد يضاف لها مستخلص أو يتم تخزن كامل نص الوثيقة ، و يعتمد ذلك على نوع قاعدة البيانات. 4. يتم إدخال المصطلحات التي تم إعدادها في مرحلة سابقة لكل وثيقة في حقل خاص بها بنفس التسجيلة التي تخزن فيها الوثيقة . 5. يتم تحويل كل أو جزء من مفردات الوثيقة التي وردت في النص إلى مصطلحات كشفية باستخدام تقنيات التكشيف الآلي ، وفي الوقت نفسه يتم استبعاد جزء من المفردات التي ليس لها معنى أو تأثير في المحتوى الموضوعي للوثيقة. 6. يقوم نظام إدارة قواعد البيانات في بناء كشاف بالمصطلحات الذي يسمى أحيانا بالملف المقلوب (Inverted file) والتي تم اختيارها من محتوى الحقول المنتخبة وبحسب آلية أو تقنية التكشيف المختارة . 7. تجري عملية الربط بين المصطلح الموجود في كشاف المصطلحات وبين التسجيلات التي ورد فيها. 8. تتم عملية الاسترجاع عندما يكون المصطلح أو مجموعة المصطلحات التي قدمها المستفيد لها وجود حقيقي في كشاف المصطلحات أو الملف المقلوب . 9. من مجموع محتوى قاعدة البيانات يتم استدعاء التسجيلات التي تحقق فيها الربط مع المصطلحات الموجودة في الكشاف . ولكل من هذه الخطوات علاقة مباشرة بكفاءة الاسترجاع وقدر تعلق الأمر بنظام استرجاع المعلومات المستخدم في استجواب قواعد البيانات.

تطور ونشأة نظم الاسترجاع:

بدأت تظهر نظم استرجاع المعلومات في نهاية خمسينات القرن العشرين الميلادي ، وكان الهدف الأساس من نشأتها هو محاولة استثمار إمكانات الحاسب الآلي في تحسين عمليات الطباعة والنشر ، والحاجة إلى معالجة التسجيلات الببليوجرافية في شكل قابل للقراءة بواسطة الآلات لأغراض مراجعة الأخطاء ، والفرز، واستخدام الحاسب في عمليات الطباعة ، هذا فضلاً عن استخدام الأشرطة القابلة للقراءة عن طريق الآلات الناتجة عن هذا النشاط في إنتاج المزيد من النسخ وتقديم المزيد من الخدمات وبخاصة خدمة البحث عند الطلب . ومع أنه ليس هناك معلومات محددة ودقيقة عن معرفة تاريخ أو نظام استرجاع آلي ، إلا أن هناك تواريخ محددة تعد نقاط هامة في تاريخ نشأة هذه النظم وتطورها ، ومن أهم هذه التواريخ : ـ 1959م  : ظهور أول نظام استرجاع آلي في مختبرات مدفعية الأسطول في سلفرسبرنج في ولاية ماريلاند الامريكية . ـ 1960: ظهور نظام للاسترجاع الآلي أعدته جامعة وسترن رسيرف لحساب الجمعية الأمريكية للمعادن . ـ 1962 : ظهور نظم استرجاع آلية أنشأتها وكالة المعلومات التقنية للقوات المسلحة الأمريكية والإدارة القومية للملاحة الجوية والفضاء ( ناسا ) ـ 1963 : ظهور نظام استرجاع وتحليل الإنتاج الفكري في الطب والأحياء ، المعروف باسم " مدلرز MEDLARS : Medical Literature Analysis and Retrieval System " ، الذي أعدته المكتبة القومية للطب في الولايات المتحدة الأمريكية . ( تطوير للكشاف الطبي المطبوع ) ـ 1965: ظهور نظام الاسترجاع الببليوجرافي المعروف بنظام " دايالوج DIALOG " لشركة لوكهيد . ـ ثم توالت نظم الاسترجاع في الظهور بعد ذلك ، وعبر مسيرتها مرت بمراحل تميزت كل منها بسما ت وخصائص محددة وفقاً للتطورات التقنية التي كانت سائدة في ذلك الوقت . ويصور الشكل التالي مراحل تطور هذه النظم والتي يمكن حصرها في أربع مراحل متميزة على النحو التالي : ـ المرحلة الأولى : نظم التجهيز على دفعات خارج الخط المباشر ( نظم الاسترجاع غير المباشر أو الاسترجاع خارج الخط ) ـ المرحلة الثانية : نظم التجهيز والاسترجاع على الخط المباشر. ـ المرحلة الثالثة : تحميل قواعد البيانات أو المعلومات على الأقراص المدمجة الاسطوانات الضوئية المكتنزة . ـ المرحلة الرابعة : إتاحة نظم الاسترجاع أو قواعد البيانات على الإنترنت

لغة الاسترجاع وفي مجال استرجاع المعلومات يعرب المستفيدون عن حاجاتهم إلى المعلومات للوسطاء بمصطلحات لغوية ، ويترجم الوسطاء هذه المصطلحات إلى لغة نظام استرجاع المعلومات ، ولتوفير مقومات الاسترجاع الموضوعي تقوم النظم الحديثة لاسترجاع المعلومات بتجهيز الوثائق والطلبات بطرق تكفل مضاهاة الكلمات والعبارات الواردة في الوثائق بتلك الواردة في الطلب والمقصود بالمضاهاة هنا إجراء مطابقة بين المفردات التي استخدمها المستفيد للتعبير عن حاجته إلى المعلومات مع تلك التي تعكس المحتوى الموضوعي للوثائق المخزن في قواعد البيانات ، لكن من المهم التأكيد هنا إلى أن المصطلحات المستعملة في اللغة الطبيعية في نظم خزن واسترجاع المعلومات في الغالب ليست متماثلة مع تلك المصطلحات التي استعملها المؤلف ، ولا تلك التي يحتمل أن يستعملها المستفيد وتتداخل عوامل عدة في هذا التباين والتي يمكن إيجازها بالآتي أ‌- أن التطورات العلمية والتقنية غالبا ما تؤدي إلى ظهور مصطلحات جديدة باستمرار أو تؤدي إلى تغير مصطلحات ومفاهيم قديمة. ب‌- أن مستوى الدقة والتحديد في بناء المفاهيم قد يختلف في لغة المؤلف عنه في لغة المستفيد. ت‌- قد يلتقط المكشف المصطلحات من الوثيقة نفسها للتعبير عن محتواها الموضوعي أو يجتهد في اختيار تلك المصطلحات من خارج المحتوى النصي للوثيقة . وتعتمد آلية عمل نظم استرجاع المعلومات على استخدام مجموعة من المصطلحات الموضوعية ليتم بواسطتها استجواب هذه النظم ، والهدف الرئيسي هنا هو في تحقيق استجابة باسترجاع مجموعة من التسجيلات (الوثائق) التي يتطابق محتواها الموضوعي مع تلك المصطلحات. ولقد كانت رغبة المستفيدين في تحقيق التطابق التام والتقليل إلى أدنى حد ممكن من استرجاع تسجيلات غير متوافقة مع مطالبهم البحثية إلى التفكير في استخدام أساليب وطرق متنوعة، الغاية منها ضبط المصطلحات والمفردات بالطريقة التي تحد من التباين بين المصطلحات التي استخدمها المؤلف، مع المصطلحات التي تم تخزينها في النظام للتعبير عن المحتوى الموضوعي للوثائق ، وتلك التي يتوقع أن يستخدمها المستفيد للتعبير عن حاجته إلى المعلومات . أن الطريقة التي يتم فيها ترجمة مفاهيم المستفيد الموضوعية إلى مصطلحات بحثية محددة لصياغة طلب البحث ، قد تعتمد على أدوات ووسائل مقننة أو تترك له حرية التعبير عن مفاهيمه البحثية بمفرداته الخاصة . ومن المميزات المهمة لنظم استرجاع المعلومات استجابتها للبحث باللغة الحرة والمقيدة في آن واحد. ويبدو إن هناك اختلاف في التعبير عن لغة الاسترجاع بين المتخصصين في مجال المعلومات حيث تستخدم مفاهيم مثل اللغة الطبيعية مقابل اللغة المقيدة ، أو اللغة المقيدة مقابل اللغة الحرة ، أو اللغة الطبيعية مقابل اللغة الاصطناعية …الخ .

وتجدر الإشارة إلى أن اللغة الطبيعية سواء أكانت حرة* (غير مقيدة) أم مقيدة هي ما يهمنا لأغراض هذه الدراسة . خصائص البحث باللغة الطبيعية الحرة

يرى البعض أن اللغة الطبيعية الحرة Natural Language Freeلا تنطوي على أية قيود لغوية أو مصطلحات تفرض على المكشف أثناء عملية التكشيف أو المستفيد أثناء عملية البحث، وعليه فان نظام اللغة الطبيعية أو النصوص المطلقة لا يتم فيه أي نوع من أنواع التحكم في المصطلحات المستعملة. وقد تكون اللغة الطبيعية من وجهة نظر أخرى مجموعة المصطلحات المختارة من النص الحر والتي لا تخضع إلى أي تقييد. ومن وجهة نظر الباحث إن هذه الحرية ليست مطلقة فهناك تقييد بضرورة وجود المصطلح البحثي في المحتوى النصي للوثيقة حتى يتم استرجاعها.

أ‌. مزايا البحث باللغة الطبيعية الحرة 1. توفر أوجه متعددة للبحث وبدرجة عالية من الشمول والتخصص ، فكل المفردات التي استعملها المؤلف يمكن أن تتحول إلى مصطلحات كشفية ، سواء أكانت أسماء أشخاص أو هيئات أو منظمات أو مواقع …الخ. 2. قدرة النظام على استيعاب التطورات والتحديثات المستمرة للمفردات والمصطلحات الموضوعية ، بسبب دخولها المباشر من نص الوثيقة الذي يحرص المؤلفون من خلاله مواكبة المستجدات العلمية والموضوعية . 3. بناء الكشاف من مفردات التسجيلات المقروءة آلياً اقل كلفة وأسهل في عملية الأعداد والتحديث . 4. يقدم مرونة أكبر في إجراء البحث بالربط اللاحق بين المفردات دون أن يدمر الهوية المستقلة لكل مفردة . 5. هذا النظام هو الأنسب في عمليات البحث التي يقوم بها المستفيد بشكل مباشر أو من خلال وسيط متخصص بالموضوع . ب: عيوب البحث باللغة الطبيعية الحرة في جانب آخر فان اللغة الطبيعية الحرة وكونها هي لغة الاتصال بين المؤلف بوصفه منتج المعلومات والمستفيد بوصفه المتلقي تتعرض إلى انتقادات كثيرة لدورها في استرجاع المعلومات ، ويمكن تحديد أهم المشكلات التي تؤثر سلبا على كفاءة العمليات البحثية والمرتبط باستخدام هذه اللغة في صياغة استفسارات وطلبات البحث بالآتي : 1. تعدد المعاني . ويقصد به أن يكون للكلمة الواحدة أكثر من معنى ، وهذه المشكلة تكاد تكون موجودة في معظم اللغات العالمية . 2. وجود المرادفات . تحدث عندما يتم التعبير عن الفكرة أو الشيء نفسه بكلمات أو عبارات مختلفة لفظا وكتابة ، وهذه المشكلة أوضح ما تكون في اللغة العربية* . مثال على ذلك ترجمة مصطلح CD-ROM إلى القرص المدمج، والمضغوط، و الليزري، والضوئي، والمكتنز. 3. الاستخدام المزدوج . بعض المفردات قد تستخدم في مجالات متعددة بحيث تكتسب مفهومها ودلالتها الموضوعية من المجال الذي تستخدم فيه بطريقة قد يختلف مفهومها كليا أو جزئيا من مجال إلى آخر . مثال على ذلك كلمة فايروس Virus بين الطب و الحواسيب. 4. من الصعوبة في هذا النظام تحديد العلاقات التي تربط فيما بين المصطلحات ودور كل منها ويمكن أن نضيف إلى ما تقدم مشكلة كتابة المصطلح الواحد بحالات مختلفة بين المفرد التثنية والجمع ، مما يؤدي إلى وجود لواحق حرفية لكل مصطلح وحسب نوع الحالة التي هو عليها . من جهة أخرى فان نظام اللغة الطبيعية الحرة لا يمكن أن يعمل بكفاءة مقبولة دون وجود قائمة الكلمات الموقوفة(المستبعدة) Stop Word List التي تتطلب جهود كبيرة لغرض إعدادها في المستوى المقبول ، مع التأكيد هنا إلى أن المفردات وكما أشرنا سابقا تكتسب مفهومها من المجال الذي تستخدم فيه ، بحيث لا يكون لمفردة ما أهمية موضوعية في مجال معين و قد يكون لها مثل هذه الأهمية في مجال آخر . ت. مشكلات الاسترجاع باللغة الطبيعية الحرة أن نظام اللغة الحرة يوفر مرونة عالية في إجراء عمليات البحث واستجواب نظم استرجاع المعلومات ، خاصة بالنسبة للمستفيد الذي يتمكن باستخدام هذه اللغة من استجواب النظام بواسطة استفسار في شكل جملة أو شبه جملة إذا لم يمتلك الخبرة في توظيف عناصر الربط البولياني، كما أن هذه اللغة في الواقع هي لغة الوثيقة أو لغة المؤلف لذا فان أمر استخدامها من لدن غير المتخصصين سهل، لكونهم لا يحتاجون إلى صياغة الألفاظ وإرجاعها إلى أصولها. على الرغم من هذا فان نتائج العمليات البحثية التي نحصل عليها من خلال استخدام اللغة الحرة في صياغة طلب البحث لا تكون بمستوى الكفاءة المطلوبة ، وبشكل عام يمكن القول أن أهم المشكلات التي ترافق العمليات البحثية باستخدام اللغة الطبيعية الحرة (غير المقيدة) هي: 1. قد يفشل المستفيد في الحصول على نتائج مرضية بسبب افتقار اللغة إلى التحديد الدقيق للمصطلحات البحثية : " الأسلحة الجرثومية" أو "الأسلحة البايولوجية" 2. حالات فشل ناتجة عن وجود علاقات غامضة أو زائفة بين المفردات : "سرطان البحر". 3. حالات فشل ناتجة عن عجز اللغة من فك الارتباط ما بين المفاهيم والمفردات المتقاربة في المعنى : "المكتبات الخاصة" أو "المكتبات المتخصصة" 4. حالات فشل ناتجة عن عدم وجود بنيان مناسب مما يؤدي إلى تجاهل استخدام بعض المصطلحات التي تدعو الحاجة إليها لأغراض البحث الشامل: "فن العمارة" أو "الهندسة المعمارية". نضيف إلى ما تقدم : 5. البحث باستخدام هذه اللغة يتطلب التوسع في استخدام العوامل البوليانية ، والتي قد يصاحبها حالات فشل بسبب جهل المستفيد بها أو بآلية استخدامها بالطريقة التي تحقق نتائج بحث مرضية. 6. حالات فشل ناتجة عن اختلاف محتمل في تهجئة المصطلح باللغة نفسها من دولة إلى أخرى : Aluminum or Aluminium . خصائص البحث باللغة الطبيعية المقيدة

عندما تحدد مفردات اللغة وتحسم مشكلاتها الدلالية وتستقر قواعدها النحوية من البداية وتضبط في قائمة معينة ويلزم الباحث والمكشف بالالتزام بها تصبح هذه اللغة مقيدة أو منضبطة Controlled Language. ويمكن أن تنظم هذه المفردات على شكل هيكل يبرز العلاقات الموضوعية واللغوية والنحوية بينها ويحدد الاستخدام الأمثل لها ، وعلى أساس هذا التنظيم يمكن إعداد أدوات متنوعة مثل المكانز وقوائم رؤوس الموضوعات التي تشترك في كونها أدوات ضبط أو تقييد للغة الاسترجاع .

أ. مزايا البحث باللغة الطبيعية الحرة

يمكن تلخيص مميزات ضبط المفردات في نظم استرجاع المعلومات على النحو الآتي :

1. تقدم مساعدة كبيرة للمستفيد أو الوسيط في اختيار المصطلحات الأكثر استخداماً للتعبير عن موضوع معين بما توفره من بنيان هرمي للمصطلحات واستعمال الإحالات . 2. تحد إلى أدنى حد ممكن من تردد المستفيد في استخدام المصطلحات المناسبة ، فهي تقدم مجموعة منتقاة من المصطلحات التي تم اختيارها من لدن متخصصين في مجال موضوعي محدد للتعبير عن محتوى النتاج الفكري في أحد المجالات . 3. بتوفر الأدوات المساعدة يمكن أن يكون البحث باللغة المقيدة أسهل ويتطلب قدراً ضئيلا من الجهد المبذول من لدن المستفيد والوسيط . 4. تحد هذه اللغة من التباين أو الاختلاف في وجهات النظر في استخدام المصطلحات المناسبة بين المستفيد والوسيط . 5. يقلل من الحاجة إلى استخدام العوامل البوليانية في ربط المصطلحات والمفاهيم البحثية . 6. عموما البحث باللغة المقيدة اقل كلفة عندما يكون الوقت هو العامل الذي تحتسب عليه في إجراء العمليات البحثية .

ب. عيوب البحث باللغة الطبيعية المقيدة على الرغم مما للّغة المقيدة من ميزات وكما أشرنا إليها سابقا إلا أن معظم نظم استرجاع المعلومات تتطور اليوم باتجاه تيسير سبل البحث باللغة الطبيعية الحرة ، ويرجع السبب في ذلك إلى جملة من العوامل التي يراها الباحث على إنها عيوب مباشرة وغير مباشر للغة المقيد، وكما يأتي : 1. أن أي محاولة تفرض على المستفيد في استخدام اللغة المقيدة في صياغة استفساره قد تؤدي إلى استقراه على اقل مما يريده فعلاً . 2. التغطية الشاملة للنتائج التي توفرها اللغة المقيدة ، غالبا ما تكون على حساب مستوى التخصص ، بعبارة أخرى فان الاستدعاء العالي يكون دائما على حساب الدقة . 3. التكاليف العالية لبناء وتطوير أدوات ضبط المصطلحات من مكانز وقوائم رؤوس موضوعات . وبسبب هذه التكاليف يصعب في كثير من الأحيان تحديث هذه الأدوات لتكون مواكبة للتطورات الجارية في المجالات العلمية المختلفة ، مما يؤدي إلى وجود ضعف في تغطيتها للمصطلحات المستحدثة. 4. نظم البحث باللغة المقيدة تحد من إمكانية المستفيد في إجراء العملية البحثية دون وساطة، وتدخل الوسيط غالبا ما يترتب عليه زيادة في تكلفة تنفيذ هذه العمليات. 5. أن أي خطا يرتكبه المكشف في اختيار المصطلح الموضوعي المعبر عن المحتوى الموضوعي للوثائق ، يؤدي إلى خسارة محتملة عند الاسترجاع لتسجيلات يمكن أن تكون ذات صلة بموضوع البحث

ت. مشكلات الاسترجاع باللغة الطبيعية المقيدة يعتقد الباحث إن المختصون في مجال المعلومات والمكتبات يجدون أنفسهم منحازين إلى نظم البحث باللغة المقيدة ، على اعتبار أن هذا الميدان له علاقة مباشرة باستمرار وديمومة هذه المهنة ، التي ارتبط وجودها برضا المستفيدين وقدرتها على إشباع حاجاتهم ، وطالما كان المتخصص في هذا المجال هو مالك خبرة إجراء البحث باستخدام اللغة المقيدة فان الحاجة ستكون مستمرة لدوره وسيطاً للعمليات البحثية ، لكن هذا الحال لم يعد مبرراً مقابل الكلفة العالية لتوفير مستلزمات نظم البحث باللغة المقيدة ، كما أن المستفيدين بوجه عام يفضلون البحث باللغة الحرة التي لا تفرض عليهم فيها أي قيود على استخدام المصطلحات التي يجدونها مناسبة للتعبير عن اتجاهاتهم الموضوعية . وعلى هذا الأساس فان المشكلات التي يمكن أن تعاني منها نظم البحث باللغة المقيدة قد لا يكون لها ارتباط مباشر بخصائص هذه اللغة مقارنة مع اللغة الحرة ، ويمكن أن نوجز هنا حالات الفشل في إجراء العمليات البحثية باستخدام هذه اللغة بالآتي : 1. حالات فشل ترتبط بمستوى التخصص الذي يوفره نظام البحث باللغة المقيدة. أضف إلى ذلك : 2. حالات فشل ترتبط بالخبرة التي يمتلكها المستفيد أو الوسيط بالطريقة التي تنظم فيها مفردات ومصطلحات نظم البحث باللغة المقيدة وطبيعية العلاقة التي تربط فيما بينها . 3. حالات فشل ترتبط في تباين الأهمية الموضوعية للمصطلح من حقل موضوعي لآخر في نظم استرجاع المعلومات العامة . 4. حالات فشل ناتجة عن فقدان حلقة الاتصال اللغوية بين المؤلف والمستفيد بوجود المكشف طرفاً ثالثاً في هذه الدائرة . 5. حالات فشل ناتجة عن استخدام مصطلحات موضوعية جديدة لم يكن لها وجود في قواعد البيانات التي تغطي النتاج الفكري الراجع لحقل موضوعي معين . وفي ختام هذا الموضوع تجدر الإشارة إلى أن الاتجاه السائد الآن بوجه عام يسير إلى توفير مقومات البحث باللغة الطبيعية واللغات المقيدة في الوقت نفسه في نظم استرجاع المعلومات الآلية ، ولتوفير مقومات الطريقتين ما يبرره في الطبيعة المختلفة لهذه اللغات ، وهناك العديد من الدراسات التي تؤكد على الطابع التكاملي لكل من اللغة الحرة واللغة المقيدة في الاسترجاع ، فمن الممكن دائما أن تكفل كل لغة من هذه اللغات استرجاع مجموعة من التسجيلات ذات الصلة بالموضوع لم يكن وبالإمكان الوصول إليها باستخدام اللغة الأخرى وهذا هو المقصود بالتكامل.

واجهة تفاعل المستفيد مع النظام واحدة من أهم منافذ الوصول إلى المعلومات هي الواجهة التي يتمكن من خلالها المستفيد التعامل مع نظام استرجاع المعلومات ، و إدارة العملية البحثية في كافة مراحلها ، ومع الحواسيب تعد شاشة النظام التي تحتوي على مجموعة الفعاليات والإجراءات التي تجهز المستفيدين بالأدوات المناسبة للتفاعل مع نظام الاسترجاع ، ويشترط في واجهة المستفيد أن تكون مرنة وسهلة الاستخدام . وهناك أساليب متعددة لعمل واجهات المستفيدين ومن أكثرها شيوعاً أ‌- واجهة السؤال والجواب Question & Answer Interface التي تحقق التفاعل مع المستفيد في إجراء العملية البحثية وبناء استراتيجية البحث المناسبة على أساس قيام المستفيد بالإجابة على مجموعة من الأسئلة التي يقدمها النظام بنعم أو كلا كبداية لرسم خصائص حاجة المستفيد للمعلومات ، ليتم بعد ذلك الانتقال إلى المرحلة اللاحقة وهي اختيار المعاملات المناسبة للربط بين المصطلحات البحثية ، ومرحلة أخيرة يقدم النظام مجموعة من الأسئلة حول الطريقة التي يرغب فيها المستفيد لعرض المعلومات التي كانت محصلة نتائج العملية البحثية. ب‌- واجهة قوائم الخيارات Menu Driven Interface وهو أسلوب أكثر مرونة يتمكن المستفيد من خلاله الانتقال بالعملية البحثية من مرحلة إلى مرحلة أخرى اعتماداً على مجموعة من القوائم التي قد تؤدي كل منها إلى قوائم فرعية وصولا إلى بناء مفاهيم دقيقة لحاجة المستفيدين إلى المعلومات والعلاقات التي تربط بين المصطلحات وشكل إظهار نتائج العملية البحثية وطريقة تجهيز نتائج البحث، ومن مميزات هذا النظم ملاءمتها لكافة شرائح المستفيدين بغض النظر عن مستويات الخبرة في إجراء العمليات البحثية. ت‌- واجهة اللغة الطبيعية Natural Language Interface . رغبة في تجاوز التحديدات المفروضة على المستفيدين في إجراء العمليات البحثية تصمم واجهات اللغة الطبيعية ، التي تعتمد على قدرة المستفيد في استثمار هذه اللغة في صياغة طلب البحث مباشرة بطريقة قد تختلف جزئياً أو كلياً عن أسلوب التعامل مع الواجهات الأخرى ، ويحتاج هذا النوع من الواجهات إلى خبرة مسبقة في إجراء العمليات البحثية ومهارة جيدة في استخدام معاملات الربط بين المفاهيم والمصطلحات ، وكذلك معرفة بأدوات ضبط اللغة مثل المكانز وقوائم رؤوس الموضوعات وغالبا ما يرتبط هذا النوع من الواجهات بنظم استرجاع المعلومات الضخمة أو تلك التي تقدم النصوص الكاملة للوثائق. وفي أحيان أخرى تربط هذه الواجهة بواجهات سابقة أو لاحقة لها . ث‌- الواجهة الصورية Graphics Interface . هناك اتفاق على أن الصورة هي من أكثر الوسائل تعبيراً وهي في ذات الوقت لغة مشتركة مفهومة من مختلف شرائح ومستويات المستفيدين ، وعلى هذا الأساس تستثمر بعض النظم الصورة في بناء واجهات صورية تحتوى على مجموعة من العمليات والوظائف اللازمة لبناء استراتيجيات البحث واستعراض النتائج ، معبر عنها بنماذج صورية ، وهي بكل تأكيد سهلة الاستخدام لكنها لا توفر المرونة التي توفرها واجهات اللغة الطبيعية . ومن المهم هنا التأكيد على أن معظم نظم استرجاع المعلومات في الوقت الحاضر تستخدم مستويات متعددة للبحث ولكل من هذه المستويات واجهة تعامل قد تختلف عن المستويات الأخرى ، و أحيانا يؤخذ بنظر الاعتبار خبرة المستفيد في إجراء العملية البحثية ليتم تصميم واجهتين بحث لنفس النظام واحدة للمبتدئين وأخرى أكثر تعقيدا للخبراء . ومما لاشك فيه إن واجهة المستفيد تعد عاملا مؤثرا في كفاءة الاسترجاع ، حيث تؤدي المرونة وسهولة الوصول إلى وظائف النظام عوامل مهمة تساعد المستفيد على إنجاز العملية البحثية بسهولة ، وعليه فأن أغلب نظم استرجاع المعلومات توفر واجهات بمستويات تلاءم التباين النسبي في الخبرة التشغيلية بين مستفيد وآخر.

مستقبل نظم استرجاع المعلومات الآلية : مستقبل نظم استرجاع المعلومات الآلية وتطورها سيسير باتجاهات متوازية ومتكاملة لمختلف أنواع نظم المعلومات التي أشير لها سابقاً وبشكل عام سيرتبط تطور هذه النظم كلياً أو جزئياً بما يأتي أ‌. تطور أجهزة الحواسيب وتقنياتها ب. تطور النشر الإلكتروني لمصادر المعلومات بأنه سيكون له تأثير مباشر على نظم استرجاع المعلومات، خاصة وان عملية تحويل المعلومات المنشورة ورقياً إلى معلومات مخزنة بهيئة إلكترونية كانت من أهم معوقات بناء نظم استرجاع المعلومات بالنص الكامل حتى مع وجود أجهزة الماسح الضوئي Scanner، و ذلك بسبب الكلفة العالية لعملية التحويل . وعندما نقول نظم استرجاع معلومات تقدم النص الكامل للمصدر فهذا يعني الشيء الكثير بالنسبة للمستفيد النهائي، فالمعلومات الببليوغرافية التي كان يحصل عليها عن مصادر المعلومات ، كمخرجات لنظم استرجاع المعلومات ، لم تكن كافية للوصول إلى قرار دقيق عن ملاءمة أو عدم ملاءمة نتائج عملية البحث ، لتغطية حاجاته الموضوعية ، وينطبق هذا الحال مع وجود مستخلص مع المعلومات الببليوغرافية . من جانب آخر فان حلقة مهمة أخرى سيمكن اختزالها وهي البحث عن مكان وجود مصادر المعلومات التي أقر المستفيد صلاحيتها ، تلك الحلقة التي كانت تستنفذ وقت وجهد كبيرين يتحملها الباحثين ، وبالتأكيد فان الوضع يصبح أكثر تعقيدا بالنسبة للدول النامية مقارنة بالدول المتقدمة التي تتوفر في مؤسساتها المعلوماتية كل أو معظم مصادر المعلومات المتاحة من خلال مختلف أنواع نظم استرجاع المعلومات . وتجدر الإشارة هنا إلى إن سهولة الوصول إلى مصادر المعلومات والنصوص الكاملة لن تكون المكسب الوحيد بالنسبة للمستفيدين ، فالنشر الإلكتروني يمكن أن يؤثر في نظم استرجاع المعلومات في نواحي عدة أخرى والتي من أهمها: 1. دمج لقواعد المعلومات للتجوال والبحث في النصوص الكاملة . 2. تغطية شاملة للتخصصات الموضوعية . 3. إنشاء ربط بقواعد بيانات ببليوغرافية وقوائم المراجع ومستخلصات النصوص المرجعية .

ت. تطور أساليب البحث بعد مرور فترة طويلة من الزمن لا تزال أساليب البحث في نظم استرجاع المعلومات معقدة على المستفيد. ولقد أمكن مؤخرا تطوير نظم بحث تعتمد على الترابط النصي (Hyper text) ، والتي تمكن المستفيد من الانتقال من نص إلى نص آخر في نفس التسجيلة أو في تسجيلات أخرى ضمن نفس القاعدة أو في قاعدة أخرى في نفس بنك المعلومات أو في أنظمة أخرى متاحة من خلال نفس بيئة العمل . ويمكن أن نعرف النص المترابط بأنه نظام لإدارة وتنظيم المعلومات التي توجد فيما بينها علاقة موضوعية تكميلية أو توضيحية حيث يمكن من خلاله إعادة توزيع المعلومات في شبكة من المواقع وبواسطة روابط منطقية يطلق عليها النقاط الساخنة ، وبما يسمح بالإتاحة والاسترجاع السريعين للمعلومات .

فأن نظم البحث بالنص المترابط تقدم للمستفيد النهائي فوائد عدة من أهمها: 1. المرونة العالية في استطلاع النص وانتخاب المعلومات المناسبة وبشكل مباشر دون الحاجة إلى تعديل في استراتيجية البحث . 2. حرية مطلقة للمستفيد بين التوسع في البحث والحصول على معلومات أشمل أو التقييد بمجال محدد من موضوع البحث . 3. سهولة التراجع والعودة لنقطة البداية ومن ثم الانطلاق مجددا إلى معابر أخرى للمعلومات بواسطة وسائل التصفح .

ث . تطور تطبيقات الأنظمة الخبيرة النظام الخبير Expert System هو أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence (AI) والذي يمكنه أن يرشد ويحلل ويدلل ويتصل ويصمم ويشرح ويفحص ويعرف ويفسر ويحدد ويتعلم ويختبر ويمسح ويحفظ ، وهو بديل برمجي لحل المشكلات التي تحتاج خبراء لحلها . أما في مجال المكتبات والمعلومات فيمكن اعتبار عام 1967 مولد أول نظام خبير في مجال الخدمة المرجعية والرد على الاستفسارات ، وفي عام 1972 طبق نظام خبير آخر في مجال الاقتناء والتزويد في المكتبات ، ثم في مجال الاستخلاص عام 1977 ، وفي مجال التكشيف عام 1983. وعلى الرغم من فشل بعض هذه الأنظمة ونجاح قسم آخر منها إلا المؤشر العام يدل على تنامي مجالات تطبيق الأنظمة الخبيرة في مجال المكتبات والمعلومات ، وهناك اعتقاد بأن هذه تطبيقات يمكن أن تعالج أربع قضايا في مجال خدمات المعلومات وهي  : 1. استخدامها في المراجع والعمل المرجعي . 2. استخدامها في تحسين الوصول إلى فهارس الجمهور PACs . 3. استخدامها في البحث بقواعد البيانات وضبط المصطلحات . 4. استخدامها في تحسين البحث في النصوص بالنسبة للمستفيد النهائي . وتعد نظم استرجاع المعلومات بالاتصال المباشر من أول وأهم المجالات التي طبقت فيها النظم الخبيرة ويعود السبب في ذلك إلى إن هذه الخدمات في معظمها تجارية وهناك رغبة متزايدة بين مورديها إلى تحسين عمليات البحث فيها من أجل استقطاب أكبر عدد من المستفيدين ، مؤسسات وأفراد . وعموما فأن الاتجاهات الحديثة لنظم استرجاع المعلومات تتجه نحو الاستفادة من تطبيقات النظم الخبيرة وتطويرها بالطريقة التي تمكن المستفيد النهائي من التفاعل مع النظام دون الحاجة إلى وساطة في عملية البحث . ويمكن تحديد الخصائص المهمة الواجب توفرها في أي نظام خبير يستخدم لأغراض الاسترجاع الآلي للمعلومات الآن وفي المستقبل بالآتي  :

1. القدرة على اختيار مصطلحات البحث التي تصف الموضوع من خلال الربط بمكنزThesaurus أو مجموعة مكانز بحسب حجم ونوع وتخصص نظام الاسترجاع . 2. القدرة على تمييز مصدر معين وتحديد المصادر المجهولة . 3. القدرة على التعلم من الخبرة وإضافة مصادر جديدة لقاعدة المعرفة . 4. تقديم المساعدة لبناء وصياغة استراتيجية البحث المناسبة للاستفسار . 5. التعديل التلقائي لاستراتيجية البحث في ضوء النتائج المعروضة . ويمكن أن نضيف إلى ما تقدم : 6. القدرة على اكتشاف الأخطاء الإملائية في كتابة المصطلح البحثي . 7. القدرة على تجميع كافة احتمالات لكتابة المصطلح البحثي لغوياً ونحوياً . 8. القدرة على المفاضلة بين المصطلحات استنادا إلى تخصص الباحث واتجاهه الموضوعي .


المصدر

مدونة

الدكتور طلال الزهيري

انظر أيضا