نجمة سيناء هى أهم الأوسمة العسكرية المصرية، وهو وسام شرفي من الدرجة الأولى يمنح للمقاتلين المصريين ب القوات المسلحة المصرية. أرفع وسام عسكري هو نجمة سيناء العسكرية والتي لا تمنح إلا لمن أدي وقدم أعمالا استثنائية خارقة في القتال مع العدو تعكس شجاعة نادرة وقدرة فذة علي الفداء. عدد الذين حصلوا علي وسام نجمة سيناء لبطولاتهم بطبقتيه الأولي والثانية 68 قائداً وضابطاً وجندياً وهناك مائة حصلوا علي وسام نجمة الشرف العسكرية ووراء كل منهم قصة صنعت النصر وجعلت منه ملحمة خالدة في تاريخ مصر والعسكرية المصرية.
بعض الحاصلين عليه
- أهم الضباط الحاصلين علي وسام نجمة سيناء اللواء عادل يسري الذي أطلق عليه صاحب الساق المعلقة إذ بترت ساقه اليمني خلال الحرب وسط جنوده, بعد الحرب عمل مساعدا لرئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ثم مديرا لإدارة البحوث ثم مستشارا عسكريا للجامعة العربية فرع المعلومات ثم وكيلا لوزارة التموين.
- يعتبر اللواء محمد حمدي الحديدي هو أشهر ثاني قائد يحمل وسام نجمة سيناء من الطبقة الثانية وكان قائدا للواء 117 مشاه ميكانيكي حيث بترت ساقه خلال الحرب يوم 8 أكتوبر ونجح لواؤه في تدمير 28 دبابة اسرائيلية واستطاع أحد ضباطه اسر قائد اللواء المدرع الاسرائيلي 290 عساف ياجوري .. واللواء الحديدي بعد عودته من رحلة علاجه عمل بالامانة العسكرية قبل احالته للمعاش ثم عمل وكيلا لوزارة التخطيط لقطاع تنظيم ومتابعة المشروعات الاقليمية حتي أحيل للتقاعد.
- اللواء محمد عبدالرحيم البرعي الذي أطلق عليه بطل المسحورة فقد استطاع حصار والاستيلاء علي النقطة الحصينة الاسرائيلية المتمركزة جنوب البحيرات المرة دون ان يفقد جنديا واحدا من قواته بل اسر ستة افراد من بينهم ضابط واستولي علي النقطة القوية المسحورة وأسر 11 جنديا بعد ان رفعوا الرايات البيضاء وتوج بطولته بتدمير 20 دبابة اسرائيلية اثناء الثغرة خلال تقدمها للسويس.
- اللواء نزيه حلمي أحد ابطال الدفاع الجوي في حرب أكتوبر 73 وحاصل علي وسام نجمة سيناء من الطبقة الاولي.. قال سبق حرب أكتوبر اعداد وتخطيط بارع وجيد حيث تم تدريب القوات علي مهامها في ظروف تماثل ظروف المعركة تماما حيث طبيعة الارض والمانع المائي والعوامل الجوية وخلال حرب أكتوبر وبعد العبور مباشرة تم احتلال الموقع المحدد بسيناء وتجهيز المعدات والصواريخ لتكون جاهزة للتعامل مع طائرات العدو حيث تم التعامل مع هدف معاد عبارة عن مجموعة من 6 طائرات وتمكنت الوحدة من تدمير طائرتين وحاول العدو مهاجمة نطاق مسئولية الوحدة مرة أخري التي تعوق تنفيذ مهمته وكانت الهجمة المعادية عبارة عن اربع طائرات في مجموعتين وتم التعامل بواسطة افراد معينين للتنشين علي الطائرات بواسطة تلسكوبات وتم إسقاط طائرتين اسرائيليتين.. بعدها بساعات قليلة حاول العدو معاودة الهجوم من خلال الطيران علي ارتفاع منخفض وبواسطة المدفعية والرشاشات اسقطت طائرة من الطائرتين المهاجمتين ثم حاول العدو في اليوم التالي معاودة الاختراق ومهاجمة وحدتنا وفي هذا اليوم تم تدمير 4 طائرات من طائرات العدو وفي صباح اليوم الثالث تمكنت وحدتنا من اسقاط 3 طائرات معادية حيث كان استهلاك الصواريخ أوشك علي الانتهاء ولم يتبق سوي صاروخ واحد بالموقع لذلك قررنا عدم اطلاق هذا الصاروخ واستخدام الحيل الاليكترونية المجهز بها الموقع لخداع الطائرات المعادية.
- اللواء ناجي عبده الجندي أحد ابطال حرب أكتوبر ومن الحاصلين علي نجمة سيناء وكان خلال حرب أكتوبر 1973 قائدا للكتيبة 45 من اللواء 90 بالفرقة 18 مشاه التي شاركت ضمن وحدات الفرقة في تحرير مدينة القنطرة شرق.. وكانت كتيبته مكلفة بتدمير نقطتين حصينتين علي خط بارليف وتطهير مدينة القنطرة شرق من أي قوات اسرائيلية ثم الاشتراك في الدفاع ضمن وحدات الفرقة 18 مشاه عن الاراضي التي تم تحريرها شرق القناة وقد اصيب خلال اقتحام النقطة الحصينة وواصل القتال حتي ايقاف اطلاق النيران واسر عددا كبيرا من الدبابات والافراد الاسرائيليين ، تدرج اللواء ناجي الجندي في جميع الوظائف القيادية في القوات المسلحة كقائد لواء ورئيس فرع التخطيط التعبوي وبشعبة عمليات المنظمة المركزية وشعبة عمليات الوزارة ثم نائب مدير كلية القادة والاركان ثم مديرا لها.
- الرقيب أول مجند محمد عبدالعاطي عطية شرف وهو أشهر الذين حصلوا علي نجمة سيناء من الطبقة الثانية والذي اطلق عليه صائد الدبابات لانه دمر خلال ايام الحرب 23 دبابة بمفرده.. وقد التحق عام 1981 بكلية الزراعة وعمل مهندسا زراعيا في منيا القمح وله 4 أبناء 3 اولاد وبنت وسمي ابنه الاول وسام اعتزازا بوسام نجمة سيناء الذي حصل عليه قبل مولده بعامين.
- ثاني أشهر جندي حاصل علي وسام نجمة سيناء هو الرقيب أول احتياط ابراهيم عبدالغني السكري واطلق عليه قناص الدبابات واستطاع ان يدمر في السادسة مساء 6 أكتوبر 6 دبابات اسرائيلية وكان واحدا من الذين صمدوا لمدة تزيد علي 114 يوما ف موقع كبريت ويقيم الآن في الاسكندرية رغم انه من قرية ام حكيم بشبراخيت وهناك شارع يحمل اسمه.
هناك العديد من الجنود وضباط الصف الذين يحملون وسام نجمة سيناء ومازالوا علي قيد الحياة منهم
محمد رمضان عبده الذي تمكن من اسقاط 7 طائرات اسرائيلية بصواريخ استريلا المحمولة فوق الكتف ومساعد قوات جوية حمدي عثمان الذي قام بازالة قنبلة اسرائيلية زنة الف رطل من علي مهبط الطائرات باحدي قواعدنا الجوية بقطرها خارج المطار بكل فدائية وتضحية والرقيب اول بحري مرتضي موسي موسي الذي اطلق عليه قاهر خليج السويس.
أما الرقيب إبراهيم تجريده فقد كان رقيبا بفصيلة مشاه خلال حرب أكتوبر عبر ضمن وحدته الساتر الترابي ولكن الفصيلة فوجئت بموقع حصين للعدو الاسرائيلي يفتح النيران بكثافة علي قواته وكان قرار قائد الوحدة دفع مجموعة مترجلة الي الموقع لمهاجمته وصعد تجريده الي تبة عالية تحتها مباشرة الموقع الحصين وكانت مجموعة من 12 فردا يحملون قواذف آر بي جي والرشاشات والقنابل اليدوية وتقدم تجريده وزميل آخر له داخل الموقع ولم يشعر به أحد حتي دخل علي موقع الدبابات فوجد جنديا اسرائيليا يقف علي أول دبابة فضربها حينما كان يعيد تعمير قاذفة تقدمت دبابة اسرائيلية نحوه فهرب بسرعة من امامها حتي لاحقته ودهست يده اليسري ومع ذلك اخرج قنبلة يدوية بيده اليمني وألقاها داخل الدبابة فتحولت لكتلة من النيران.
وهناك جنود شهداء حصلوا علي نجمة سيناء في مقدمتهم الشهيد الاول الرقيب محمد حسن مسعد وكان من أول عشرة شهداء عبروا ضمن المفارز الاولي لقناة السويس ثم الشهيد مصطفي العربي أحمد الشيخ الذي استطاع ان يسقط طائرتين بمدفعه المضاد للطائرات ورغم اصابته بشظية في يده الا انه استمر علي مدفعه حتي اصيب بصاروخ واستشهد يوم الثامن من اكتوبر.
محمد إبراهيم المصري أحد أفراد وابطال فصائل المولتيكا التي قال عنها الخبراء الروس عند دخولها الخدمة في القوات المصرية ان المصريين يحتاجون الي عشرات السنيين لاستيعاب كيفية عملها خزمن تجهيز واطلاق الصاروخ يستغرق 100 ثانية ولا يصل الي هذا الرقم سوي الجندي الروسي علي حد زعمهم ولكن الجندي المصري بروح الاصرار استطاع ان يضرب بذلك عرض الحائط وتمكن من ان يصل بهذا الرقم الي 40 ثانية.. ونجح المصري بصاروخ المولتيكا في تدمير 27 دبابة في نطاق عمله بمناطق وادي النخيل والفردان وتبة الشجرة وكان ينتهي من مهمته ويعود الي منطقة التمركز لتلقي المهمة التالية ومن 30 صاروخا استطاع تدمير 27 دبابة وقد عاني كثيرا في تدمير الدبابة السابعة والعشرين وانتظر متربصا لها 36 ساعة. حصل محمد إبراهيم المصري علي نجمة سيناء عام 1974 وهو في العقد السادس من العمر الآن فخور بما قدمه لمصر يعتز بانضمامه لابطال اكتوبر.
يتضمن سجل الشهداء من الضباط الذين حصلوا علي نجمة سيناء من الطبقة الثانية يأتي في مقدمتهم العميد شفيق مترى سدراك قائد اللواء الايسر المشاه من الفرقة 16 مشاه أما أشهر الشهداء فهو العقيد إبراهيم الرفاعي الذي استشهد يوم 19 أكتوبر عندما اصيب بطلقة من مدفع دبابة اثناء قيادته لقواته لمنع الدبابات الاسرائيلية من اقتحام مدينة الاسماعيلية بعد الثغرة كذلك المقدم صلاح حواش قائد كتيبة الصواريخ المضادة للدبابات الذي اصيب بشظية قاتلة في صدره بعد ان نجح مع كتيبته في تدمير 63 دبابة اسرائيلية.
أما الشهيد الرائد غريب عبدالتواب أحد ضباط المشاه الذين واجهوا الدبابات الاسرائيلية بأجسادهم ، كذلك الرائد محمد محمد زرد الذي قاد وحدته للاستيلاء علي النقطة 149 واسر 20 اسرائيليا وتحامل علي نفسه حتي رفع علم مصر رغم اصابته برصاصتين في بطنه خلال المعركة التي استخدم فيها السلاح الابيض كذلك الرائد طيار إسماعيل إمام الذي استطاع ان يسقط 8 طائرات اسرائيلية.
كما حصل عليه الرئيس محمد حسنى مبارك عام 1983 نجمة سيناء من نوط الدرجة الاولي.