الرئيسيةبحث

نبتة

فهرس

نبتة Nabta

النوبية منذ 6000سنة منطقة رعوية تسقط بها الأمطار الصيفية و كلمة (نوبه) في اللغو المصريه تعني (بلاد الذهب). و ترعي بها الماشية حتي منذ 4899ستة عتدما إنحسرت عنها الأمطار . أكتشف بها دوائر حجرية (مادة)أنظر ميجوليثية. وقد قام بالمنطقة مجتمعات سكانبة من بينها قرية كان يمدها 18بئر بالمياه تحت سطح بلاطات بناء ميجوليثي كبير عبارة عن تمثال يشبه بقرة نحت من صخرة كبيرة . وكانت تتكون القرية من 18بيتا. وبها مدافن كثيرة للمواشي حيث عثر علي هياكلها في غرف من الطين . وهذا يدل علي أن السكان كانوا يعبدون البقر . ووجد مواقد كانت تستعمل . وعظام غزلان وأرانب برية وشقف فخار وقشربيض نعام مزخرف . لكن لايوجد مدافن أو مخلفات بشرية في نبتة . وهذل يدل أن البدو كانوا رحلا يأتون لنبتة كل صيف حيث الماء والكلأ.والزواج والتجارة وإقامة الطقوس الدينية.747ق م - 200 ق م ) :بحلول العام 900 ق م كانت المملكة المصرية القديمة قد تفككت إلى ممالك صغيرة وضعفت شوكتها ففقدت سيطرتها على المناطق النوبية التي دخلت عصرا مظلما لا يعرف عنه حاليا إلا القليل . بدأت بعد ذلك في منطقة نبتة بالنوبة العليا بوادر حضارة جديدة تمثلت في قيام مملكة وليدة عرفت فيما بمملكة " كوش " وكانت عاصمتها كرمه و نتيجة للزحف الصحراوي غيرت العاصمه إلى الجنوب في نبته

التأسيس

تأسست مملكة نبتة على يد الملك النوبي كاشتا مؤسس هذه الدولة عندما نجح في استرداد عرش بلاده من الإمبراطورية المصرية وأقام دولة نوبية كانت عاصمتها في مدينة نبتة بالقرب من الشلال الرابع . وظهرت في المنطقة كقوة لا يستهان بها . كانت تجاور هذه المملكة في الجنوب مملكة مروي النوبية ، وفي الشمال الإمبراطورية المصرية الممزقة نتيجة الصراعات الداخلية . خلف "كاشتا" على العرش ابنه بيا الذي كان يطلق عليه عانخي. تمكن من توحيد قطري وادي النيل بعد أن استنجد به المصريون لحماية طيبة في الجنوب من خطر الملك الشمالي تفنخت . استجاب بايا لطلب المصريين وحرر مصر كلها ليتوحد وادي النيل للمرة الأولى في التاريخ . تولى ابنه شبتاكا العرش بعده عرش نبتة وتصدى للزحف الآشوري عندما أرسل جيوشه للشام لمساندة حكام سوريا وفلسطين الذين استنجدوا به ، إلا أنه هزم وعاد إلى مصر . وخلفه أخوه الأصغر وشهدت المماكة إستقرارا بسبب إنشغال الآشوريين بحروبهم الداخلية .فوجه جهوده لبناء وتعمير مصر . لكن الآشوريين هاجموا شمال مصر فانسحب لطيبة تاركا الشمال للآشوريين . وظل بطيبة حتي وفاته عام 663 ق.م. واستطاع خافه ابن أخيه تاهوت أماني إساعلدة الأراضي المصرية لمملكة نبتة . ، إلا أن الملك الآشوري اشور بن بعل سرعان ما تمكن من استعادة منف ثم توغل جنوبا نحو طيبة التي انسحب منها تاهوت إلى كوش وظل بها حتى توفي في عام 653 ق.م . وبانسحابه كآخر ملوك الأسرة 25من مصر ينتهي حكم النوبة لمصر ، والذي استمر لمدة85 – 100سنة . واستمرت مملكة نبتة في ازدهارها في الجنوب بعد انسحاب آخر ملوكها من مصر ، وكانت تسير علي النهج المصري حيث كان آمون معبود الدولة الرسمي كما اتخذ ملوكها الألقاب الفرعونية وشيدوا مقابرهم علي الطريقة المصرية وزينوها بالرسوم المصرية والنقوش الهيروغليفية . وبدأت حدودها الشمالية تتعرض للاعتداءات المصرية المتكررة ، مما حدا بملوك نبتة إلى تحويل العاصمة من نبتة لمروي في الجنوب بعيدا عن الخطر المصري . لكن انتهت المحاولات المصرية المتكررة باحتلال الأجزاء الشمالية من النوبة حتى الشلال الثاني في عهد الملك المصري بساماتيك الثاني . وضعفت مروي وتفككت نتيجة لكارثة بيئية ناتجة عن النفايات الصناعية من مناجم الحديد ، وأخيرا جاءها عيزانا وهي في أقصى حالات الضعف فدمر ما تبقى منها عام 350 م مملكة نبتة 760( ق م - 653 ق م).

الاستقلال

لاشك أن الوجود المصري الطويل للسودان قد أثار الوعي القومي ونبه أهل السودان الأصليين إلي أهمية بلادهم وكثرة خيراتها ، فإستغلوا أول سانحة لاحت لهم وهي تدهور الإمبراطورية المصرية ، فنجح "كشتـا " أول عظماء الملوك في كوش في إسترداد استقلال بلاده ، و إقامة عاصمة لمملكتة في " نبتـه " الواقعة أسفل الشلال الرابع . وتمكن "ابن كشتـا وخلفه " الملك بعانخي " من إحتلال مصر وإخضاعها عام 725 ق. م ،وأسس دولة إمتدت من البحر المتوسط حتي مشارف الحبشة . وهكذا صارت كوش قوة لا يجهلها أحد . ولكن عندما غزا مصر الأشوريون وإستخدموا الحديد كسلاح مؤثر في ذلك الوقت أجبروا كوش علي الرجوع إلي الوراء داخل حدوده ا . هذا وقد حكم الكوشيون مصر لمدة ثمانين عامـاً .

التشبة بالمملكة المصرية

وقد سارت المملكة علي النهج المصري في كل مظاهر الحياة والحضارة ، فقد كان "آمون " معبود الدولة الرسمي ، وإتخذ ملوكها الألقاب الفرعونية ، وشيدوا مقابرهم علي الطريقة المصرية وزينوها بالرسوم المصرية والنقوش الهيروغلوفية . ثم يأتي القرن السادس قبل الميلاد فتنقل كوش عاصمتها إلي مروي من نبتـة ، وفي مروي نجد الأهرام الملوكية ، كما نري المعابد ومنها " معبد الشمس " ، الذي تسامع به الناس في كل ركن من أركان العالم المعروف . وتُرى في مروي أكوامـاً عالية هي أثار فضلات الحمم التي كانت تخرج من أفران صهر الحديد . وصارت مروي عاصمة جديدة لكوش خمسة قرون قبل ميلاد المسيح عليه السلام وثلاثة بعد ميلاده ، وهي تنشر النور حولهـا من عقائد وأفكار وقدرات فنية . وكانت كوش أكثر الحضارات التي نشأت في أفريقيـا تميزاً بطابعها الأفريقي . ولكنها إستفادت كثيراً من مظاهر الحياة من حولها . وشواهد هذا بيّنة في معابد النقعة ، فعلى الجدار الخلفي من معبد الأسد نقش الأقدمون أسد اً إلهـاً له أربعة أزرع ، وثلاثة رؤوس ، ويظن العلماء أن هذا النوع من الفن تسرب إلي هذه البلاد من الهند . وعلي مسافة قريبة من هذا المعبد يقوم بناء يظهر فيه التأثير الروماني ، إضافة إلي ذلك هنالك أثاراً كثيرة تبين أن حضارة كوش كانت غربلة أفريقية للأراء والأساليب والمعتقدات ، تأخذ منها مـا ينفعها وتضيف إليها مـا إبتدعته .

الاثار

وتُوجد في قبور كوش الملكية والشعبية معابدُُ تاريخيةً تمتد لألف عام ، يأتي بعدها الخطر من جنوب الجزيرة العربية ، عندمـا هاجر قوم من هناك إلي داخل الحبشة ، وأنشأوا دولة أكسوم التي قويت وإستطاعت أن تحول بين كوش وشرق القارة الأفريقية والمحيط . وبالتدريج تمكنت هذه الدولة من قـهر كوش عندمـا قام " عيزانا " أول ملك مسيحي لها بـغزو كوش وتحطيم عاصمتها مروى عام 350 م وبعد عصر مملكة مروى( 350 ق م- 0 ) مرت علي السودان فترة غامضة لا يُعرف عن أخبارها الأ النذر اليسير ، فقد جاء البلاد قوم لم يكتشف الأثريون بعد إلي آى جنس ينتمون ويسميهم علماء الأثـار " المجموعة الحضارية " . ويمتد عصرهم من سقوط مروي في القرن الرابع الميلادي إلي القرن السادس ، ومن أثارهم المقابر التي وُجدت في أماكن كثيرة في شمال السودان . فلقد قامت علي أنقاض مروي ثلاثة ممالك نوبية . فكانت في الشمال مملكة "نوباطيا" التي تمتد من الشلال الأول إلي الشلال الثالث وعاصمتها " فرس" . ويليها جنوبـاً مملكة المغرة التي تنتهي حدودها الجنوبية عند "الابواب " التي تقع بالقرب من كبوشية جنوب مروي القديمة ، وهذه المملكة عاصمتها " دنقلة العجوز " ، ثم مملكة علوة وعاصمتها " سوبا " التي تقع بالقرب من الخرطوم . إتحدت مملكتا النوباطيين والمغرة فيما بين عامي 650- 710 م وصارتا مملكة واحدة ، ومكًن إتحادهما من قيام مقاومة قوية ضد غارات العرب من ناحية ، وإنهاء الصراع السياسي الديني من ناحية أُخري ، مما ساعد علي التطور الثقافي . وصلت النوبة قوة مجدها وأوج قوتها في القرن العاشر الميلادي وكان ملك النوبة المدافع الأول عن بطريق الإسكندرية . ولما إعتلي عرش النوبة ملك يُدعي " داود " عام 1272 م قام النوبيون بهجومٍ علي " عيذاب " المدينة المصرية علي ساحل البحر الأحمر . وكان هذا أخر عمل عسكري لدولة النوبة . حيث دخلت مملكة النوبة في عهد المؤامرات وإستمر الحال هكذا إلي أن إنهزم " كودنيس " عام 1323 م أخر ملك علي مملكة دنقلا المسيحية (710 م - 1317 م) ، وإنتهت الدولة المسيحية ، وصارت البلاد مفتوحة أمام العرب وإنتشر الإسلام بالسودان في القرن السابع الميلادي (اتفاقية البقط بين عبد الله بن أبى السرح والنوبة 31 هـ). أمـا مملكة علوة فلا توجد معلومات تاريخية عنها .وسقطت هذه المملكة عام 1504 م علي يد سلطنة الفونج مع حلف القواسمه . وكان محمد علي قد أرسل الجيوش للسودان، وأسقط مملكة الفونج عام 1821م

من موسوعة حضارة العالم أنشأها أحمد محمد عوف